تقدمت أربعة مراكز عن تصنيف العام الماضي
المملكة تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في الجدارة الائتمانية
التصنيف الجديد يجذب الاستثمارات العالمية للاقتصاد السعودي
الرياض - فهد الثنيان
في تأكيد جديد على قدرة الاقتصاد السعودي التفوق على المستوى الاقتصادي العالمي حلت المملكة في المركز الخامس عالمياً في قائمة الجهات المصدرة للديون السيادية الأفضل من حيث الجدارة الائتمانية، وفقا لتقرير صادر عن "سي أم أيه داتا فيجن".
وتقدمت المملكة في التصنيف الجديد مع نهاية 2012 بعدما حلت في المرتبة التاسعة عالميا بنفس التصنيف في نهاية 2011 في دلالة تشير إلى أن المؤسسات المالية العالمية تنظر للمملكة على أنها من أكثر الدول أمانا من المنظور الاستثماري.
كما يمثل التصنيف الجديد للمملكة بأنها من أقل خمس دول مخاطرة على مستوى العالم، وهذا ما يفسره على أرض الواقع الانخفاض في تكلفة التأمين على التعثر السيادي للمملكة من وجهة نظر هذه المؤسسات العالمية.
ومن مدلولات هذا الترتيب أن اقتصاد المملكة من المتوقع أن يلعب دورا مهما في جذب الاستثمارات العالمية التي تبحث عن ملاذات آمنة مستقبلا بسبب انخفاض درجة المخاطرة.
وتصدرت القائمة عالميا النرويج بنسبة 1,56% ثم السويد وفنلندا والدنمارك، والسعودية بنسبة 4,64%، وتشلي وأبو ظبي.
ويقيس هذا التصنيف قدرة الدول المصدرة لسندات سيادية على الوفاء بديونها، حيث تحصل الدول على تصنيف أعلى كلما كانت احتمالية عدم الوفاء متدنية.
وتعرف الديون السيادية بالديون التي تنشأ بسبب طرح الدولة سندات في السوق العالمية بالعملات الصعبة بهدف الحصول على هذه العملات، وتمثل عملية اقتراض عن طريق هذه السندات التي يتم طرحها.
وقد سميت بالديون السيادية لتمييزها عن الديون الحكومية أو المحلية التي تنشأ عن طرح هذه السندات بالعملة المحلية داخل الدولة نفسها.
ويتزامن التصنيف الجديد للمملكة في الجدارة الائتمانية مع احتلالها المرتبة الثالثة عالميا كأقل الدول فرضا للضريبة، في تقرير دفع الضرائب لعام 2013، الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، وبرايس ووتر كوبرز.
وحلت السعودية بعد الإمارات وقطر، وحلت البحرين سابعا، ثم عُمان عاشرا والكويت في المرتبة الحادية عشرة.
وقال التقرير ان الحكومات لا تزال مستمرة في إصلاحات أنظمتها الضريبية رغم الاضطراب الاقتصادي العالمي، إذ اتخذت 31 دولة خطوات في هذا الصدد منذ يونيو العام الماضي وحتى مايو 2012، بحيث أصبحت أسهل وأقل تكلفة على الشركات الصغيرة والمتوسطة كي تدفع ضرائبها.ويدرس التقرير الأنظمة الضريبية في 185 اقتصادا، منهم 13 من الشرق الأوسط، ووجد أن الإصلاح الضريبي الأكثر شيوعا في المنطقة هو إدخال أو تعزيز الأنظمة الإلكترونية للامتثال الضريبي، وهو ما حدث في 16 اقتصادا.