أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، أن رعاية الفروسية السعودية لبطولة كاس الأمم التي انتهت جولتها الأولى اليوم السبت في دولة الإمارات ينطلق من مسؤوليتها الأدبية ورسالتها الثقافية لنشر ورقي هذه الرياضة، باعتبارها جزءا من تراث وثقافة امتنا العربية وبلدنا السعودية أرض الخيل ومهد الفروسية، والتي كان موحدها الملك عبد العزيز آخر فرسان التاريخ امتطاء لصهوات الجياد في توحيد البلاد وتأسيس هذا الكيان.
وسلط الأمير فيصل الضوء على أهداف رعاية فروسية لبطولة الأمم التي يبلغ عمرها قرابة الـ 100 سنة، وبين خلال المؤتمر الصحفي اليوم السبت بالرياض، كيف أن الرعاية السعودية للبطولة نجحت في توسيع قاعدة المشاركين فيها من 8 منتخبات إلى 41 منتخب تقام منافساتها في 22 دولة بدلا من 8 دول، وانه بناء على ذلك سيتأهل 18 منتخبًا للنهائي الذي يقام في إسبانيا وقال: "رعاية الفروسية السعودية للبطولة هو امتداد لمبادرة سابقة للمملكة تمثلت في إنشاء البطولة العالمية للأطفال من عمر 12 - 14 سنة قبل أكثر من 15 سنة، وتقام في أنحاء العالم ويشارك فيها 65 دولة يتأهل فيها فارسين من كل دولة، و حقق فيها مؤخراً الفارس ريان الريس الترتيب الحادي عشر بكولومبيا في إطار سعيها لنشر ثقافة الفروسية على المستوى العالمي، وإرسال رسالة بأننا أهل الفروسية والخيل منذ أكثر من 7000 سنة".
وأوضح أن منتخب السعودية هو أول منتخب يتأهل لنهائي كاس الأمم في اسبانيا، بعد مشاركته في البطولة التي أقيمت مؤخراً في الإمارات.
وحول صندوق الفروسية السعودية الذي أنشئ قبل 3 سنوات بأمر ملكي قال: "لقد احدث هذا الصندوق نقلة نوعية في مسيرة رياضة الفروسية وحول الفروسية السعودية من منتخب مشارك في البطولات إلى منافس عليها من جهة، ومساهمة في تطوير الرياضة ونشرها من جهة ثانية"، مؤكدا أن نتائج الفرسان في الدورات والبطولات سبقت الطموح بكثير لوجود الموهبة الحقيقية لديهم، وعشقهم للتحدي والانجاز ورفع علم بلادهم في المحافل الدولية.
ولفت الأمير فيصل النظر إلى أن ميزانية الصندوق البالغة 40 مليون يورو للسنوات الثلاث الماضية لم تكن كافية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخيل مما اضطر الصندوق إلى الاستدانة لما يقرب من 11 مليون حتى يواصل الفريق مشاركاته ويحقق النتائج التي خرج بها من بطولة العالم في كنتاكي والألعاب الاولمبية في لندن، وأن الصندوق يحتاج حالياً لميزانية قدرها 70 مليون يورو للثلاث سنوات القادمة، وبحاجة للدعم من القطاع الخاص والعام.