ترآنيم [ حب العمل وتغير مكانته في القلب ....!

[~أصداف~]

بسم الله الرحمن الرحيم ,




مساء / صباح , الفرح ..



.
.



وأنا في مجتمع يكاد يمقت العمل ويكره الأستيقاظ مبكراً , ووينسى تلبية نداء الدين في قيمة العلم ,
ويودّ لو أنّ العام الدراسي ينقضي بين إجازات أستثنائية من الدولة , وبين تعليق الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية ,
وما يتخلل هذا كلّه من إجازات مرضية وأضطرارية , تكاد لا تشعر بها .. وما أنّ تبدأ حتى ينفرط عقدها ..



ولريما استخدمت هذة الإجازات لغير ما سميت به ..



والحديث الذي أصب عليه مقالي , هو استحضار النية ,
فبعدما قرأت جزء لا بأس به من باب الإخلاص في شرح ابن عثيمين
لكتاب الأمام النووي رياض الصالحين .. قست عليه عدم استحضار الكثيرين لنية الذهاب للعمل لوجة الله
وابتغاهم الخير في الكسب الحلال وامتثالهم لأمر الله سبحانه وتعالى في قولة ( وقل اعملوا ....) سورة التوبة - 105
فالله سبحانه وتعالى أتبع هذا الأمر ببيان رؤيته وإطلاعه عليه إن صدق العبد في حسن عمله ,
وصدق نواياه لاقئ الجزاء الأوفر في هذا وإن خالف ذلك كان جزاءه الخلاف ..





ولعل هذا ما يجعل الكثيرين يمضي ساعات عمله بلا عطاء ولا نفع بل إنّ التذمر والشكوى والتصريح
بإن نعمل لأجل الكسب المادي هو الذي يمحق البركة في العلم ويؤدي بكل نفع إلى التهلكة ..






والمقلق أكثر هي تأييد الأنصار من حولك , فحتى السوء من الأمر تجد له مناصرين في ذلك ,
ولو كان خيراً لك لربما صُمّت أفواههم وما تحدثوا بكلمة في حين أن لو كان المعين السوء
لوجدتهم عن يمينك وعن شمالك ..






وهالني جداً أن يصل الكثير منهم إلى هذة الدرجة من العلم , دون أن يكون الإحتساب وحسن النيّة
هي أولى إهتماماتهم ودون أن يكون استحضار قيمة العمل وأثرة الديني والدنيوي الذي ظلّ تعلمه
في سنوات الدراسة يذهب في مهب الريح ..






وما يسوئني أكثر في ذلك , خوفي على الأجيال التي تربت تحت هذة الأيدي أن يصابها داء الملل
والسقم من العلم والعمل , وهذا ما يجعل تنشئة أبناء وأجيال غير محبين للعمل وغير مقدرين لقيمة العلم , وساعين للتزود به ونفع الإسلام والمسلمين من بعدهم ..



رابط النقاش http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=165122








~أصداف~