قال أبو البراء:فِي تَصْوِيرِمُعَانَاةِابنٍ مَحْرُومٍ من عطف الأبُوّةِ،فيما يحظى إخوانه بهذه العاطفة التي حُرِمَ هُوَ منها كتبتُ هذه القصيدةَ..
لَهُمُ المَحَبّةُ وَالوَفَاءْ
لَهُمُ الدّلالُ وَلِي الجَفَاءْ
لِمَ يَاأبي هَذَا الصّدُودْ؟
حَتّامَ تأسرني القُيُودْ؟
وَإَلى مَ أَلْتَزِمُ الصّمُودْ؟
أَنَا تَائِهٌ فِي غُرْبَتِي
وَحدِي أُغَالِبُ دَمعَتِي
وَاَلِفْتُ -يَاأبَتِ-الضّيَاعْ
وَبِقَارِبِي سَقَطَ الشّرَاعْ
وَأَرُومُ عَطْفَكَ يَاأبي
فَأَرَاهُ مِثْلَ الغَيْهَبِ(*)
أَتُرَى طَلَبْتُ الْمُسْتَحِيلْ؟
هَلّا لِعَطْفِكَ من سَبِيلْ؟
وَإِلَى مَتَى الصّبْرُ الْجَمِيل؟
أَبَتَاهُ جُرْحِي غَائِرُ
وَأَنَا بُنَيّكَ صَابِرُ
*الْغَيْهَبُ:الظّلَامُ.
ناصر بن فضل الثنيان
1420هـ