طابت اوقاتكم بذكر الله
يأتي رمضان هذا العام وسط عاصفه من الأحداث المؤلمه التي تكدر على المسلمين عيشهم وتنغص عليهم فرحتهم به،،،،،
يأتي رمضان وهجير الأخبار الساخنه يلفح وجوه المخلصين من ابنائه
يأتي رمضان ليبعث ذكريات من الألم في نفوس كانت تعيش الأمن والأستقرار ،،،،والذي باتت تتعطش له اليوم
يأتي رمضان وكأنه ضيف كريم يطرق ابواب الثكالى والحيارى والأيتام ،،،،،ليمسح على رؤوسهم ،،،،ويكفكف دموعهم ،،،،ويطرق على مسامعهم
(إن الله مع الصابرين )
وعلى الرغم من كل ماحدث ويحدث الا ان روحانية رمضان تطغى على قلوب الموحدين الذين يوقنون بأن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ،،،،،فيبعث في نفوسهم الرضى والسكينه ،،،،والأمن والأمان
وكأن داعيه يهتف بالقلوب المكلومه
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )
ان من الغبن الشديد ان يستبد بنا الحزن والهم،،، لدرجة اليأس الذي يحول بيننا وبين الأستمتاع بأوقاته الثمينه ،،،،لنقضيها في التأفف والتوجع والتحسر والتبرم لما هوحاصل متناسين (ان مع العسر يسرا )
شهرنا الكريم يفيض خيرا وأنسا ورحمه
شهرنا العظيم مدرسه للتربيه والبر والتقوى
شهرنا المبارك تتنامى فيه الحسنات ،،،،وتعظم فيه الأجور ،،،وتحل فيه البركات
*********
سويعات السحر ،،،،،تراتيل الفجر ،،،،دمعات التائبين ،،،،دعوات الصائمين ،،،،تبتل المتهجدين ،،،،،وصدقات المحسنين ،،،،،صور رمضانيه مضيئه، وحلل من الخير مليئه ،يرفل بها من احسن وفادة هذا الشهر الكريم ،،فاغتنم اوقاته وتزود منها
فهل نحن فاعلون ؟