بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعلم أن الغيبة حرام و قد حذرنا الخالق عز و جل منها قال تعالى ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ ) لذا يجب علينا ان نحذر منها و لكن البعض ينسى هذا الأمر و يصبح الأمر الذي يحكمه هو عهده بالشخص فأن كان خير ذكره بالخير بغيابه و أن كان اخر عهده به خصام و زعل حش فيه و ذكره بأمور يكره اي شخص فينا ان تُقال امامه و لكي نُبقي انفسنا في مأمن من ألسنة الناس يجب علينا ان نُخالطهم بخلق حسن و وقتها حتى لو ذكروك بما تكره في غيابك سوف يُنكر المتلقي لهذا الكلام ذلك و ينهر قائله " هذا اذا كان فيه خير" و هناك عدة حقائق اود ايرادها في هذة العجالة لعل الله ان ينفعني و اياكم بها :
1- كلمة تقولها في أخيك تعيبه بها ربما تكون سبب في دخولك الى نار جهنم فأتقى الله أيها المسلم فلقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجههم وصدورهم فقال من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم 0
2- ماذا لو كان الكلام الذي تقوله في ذلك الشخص صحيح ؟؟
النبي صلى الله عليه و سلم لما حذر من الغيبة قال له احد الصحابة ( أراءيت أن كان في أخي ما أقول قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) اي ظلمته و الظلم ظلمات يوم القيامة 0
3- كل كلمة نقولها سنحاسب عليها يوم القيامة فلا تستهون الأمر قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) و قال ايضا عز و جل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )
4- إذا راءيت من أخيك شيئا لم يعجبك فأذهب إليه وأنصحه بينك وبينه لتكون من الناصحين لا من الفاضحين
5- لسانك حصانك ان صنته صانك و ان اهنته اهانك في الدنيا و الآخرة
هذا ما جاد به قلمي المتواضع في هذة العجالة أسأل الله ان ينفعنا بما تعلمنا كما أسأل الله ان يصلح حالنا و يردنا اليه ردا جميلا 0
أخوك / فهد العتيبي " هوى العز "