00 ألف سعودي سيشدون الرحال إلى خارج المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي
وليد السبيعي الرياض - أحمد غاوي
توقع مسؤول بقطاع وكالات السفر والسياحة أن يتجاوز عدد السياح السعوديين المسافرين إلى خارج المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي 200 ألف شخص، واستأثرت دبي بالنسبة الأكبر منهم، وغابت الدول العربية غير الخليجية عن القائمة السياحية في هذه الإجازة بسبب غياب الأمن والاضطرابات السياسية فيها.
وقال وليد السبيعي نائب لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ل»الرياض» إن اسعار الطيران في موسم الشتاء المنخفضة عن فترات الصيف في الشرق الأوسط تشجع على الرحلات السياحية، حيث أن اغلب خطوط الطيران في المنطقة تتنافس بأرسعار ترويجية لهذه الفترة، ومما يشجع البعض حتى على السفر لمحطات سياحية بعيدة مثل دول آسيا كماليزيا وهونج كونج، وكذلك لمحطات أوروبية تشجع على تسويق منتج الشتاء السياحي، مثل سويسرا وفرنسا والمانيا وبريطانيا» . ونوه الى أن الدول العربية تعتبر شبه مقفلة سياحياً في هذة الفترة كما هو الحال تقريباً في الأعوام الثلاثة الماضية، واستفادت من ذلك دبي التي ستشهد النصيب الأكبر من الميزانية السياحية السعودية المغادرة في هذه الإجازة القصيرة، وهي على مدار فترة الشتاء تستقبل السعوديين في إجازة نهاية الأسبوع كسياح، فالعام الماضي 2013 شهدت زيارة ما يقارب 900 الف سائح سعودي، بدون الزيارات المكررة للأعمال او غيرها، ولا يدخل في هذا الرقم من يملك منازل او يعمل من السعوديين في إمارة دبي، وتستقبل مطارات الإمارات قرابة 200 رحلة أسبوعية طيران من المملكة عبر 6 شركات طيران سعودية وإماراتية، تنطلق من مختلف مناطق ومطارات المملكة بالرياض وجدة وتصل في بعض أيام الأسبوع وفي فترات الذروة الى 40 رحلة طيران يومية.
وأوضح السبيعي «أن بعض السياح السعوديين فضل التوجه لشرم الشيخ أو الغردقة في مصر لبعدهما عن شبه عدم الاستقرار الأمنى الذي تشهد القاهرة ما بين فترة وأخرى، فالسائح يحتاج بالدرجة الأولى للأمان، فصناعة السياحة والسفر شفافة جداً، وتتأثر بكل الأحداث السياسية، ولذا اغلب الدول العربية التي كانت معروفة سياحياً مغيبة في السنوات الأخيرة لأسباب أمنية وسياسية. ونوه الى أن ثقافة السفر لدى السعوديين واضحة، وتزيد من عام الى آخر، وهناك عشرات الدول التي تحرص على عرض سوقها السياحي في المملكة، وتقدم منتجات متنوعة لجذب العائلات على وجه الخصوص، كما يقبل البعض منهم على السياحة الشتوية في الدول الأوروبية لكونها تقدم ما يواكب الموسم بشكل احترافي يناسب السائح، من مختلف دول العالم.