الأُخُوة ...بَلْسَمْ الحَيَاة
فِي زَحمَة الحيَاة ..ثَمَّة أرواح أَلِفتْ البسمَة ورَافقَتْ الأَمَــل ..ولا زالتْ تَروي ذَاك البيَاض المتلألئْ لحنَاً ..
لتمطِر للدُنيا غَيثاً عذْباً ..وَتغمر الوجودْ بنَفحَات عطَاءها وحبها المُتَدفِقْ ..
كم أغبطْ قلوبهم ..صفاءهَا ..سموها .. لِلعطاء في أفئدتهم أسطورة ..
وللوفاء في أَعمَاقِهِم متسع ..وحين نُبْحِرْ في الحَيَاة لانرسو إلا على شوَاطِئِهمْ ..
هم نِبْرَاساً يضيء لَنَا الدروبْ .. وأملاً يبقى ولا يَزول ..كمْ نَكَأوا من الجرَاحْ ..
وأطفأوا نار الهمومْ ..! طالما التمسنَا منهم الأَمَلْ والوفَاء…على ضِفَاف الألمْ تشرق ابتسامتهمْ
أذكر جَميلْ أقوالهم ونصائحهمْ و..صدق أخوَتهم .. فأبتسم ْ وأواصل الطريق ..
ماأجمل أخوتنا..التي قالوا عنها : { لقاءْ الإخْوَان ..جلاء للإحزان }
ولكم أشفق وَأحزن على من لمْ يجد أخ ينكأ عن جراحه ..ويزيل عنه وحدته .. بل ويمد له كفْ الأَمَل والنجاة ..
ما أروَع أسماء أخوتي في الله ..
التي أحدثت صدىً في ذَاكرتي
هم للسعادة عنوان ..وللبياض النقاء ..
وللحياة نبض ... فيا ليتهم يعلمون كم من المشاعر أحمل لهم ... حتى وإن دارت بنا عَجَلة الحَيَاة ذَات يوم
فــ ما كان لله دام واتصل ...
ويبقى الدعاء هو أعذب وصل ..يلتمسه المتحابون في الله ,,ومن المؤسفْ الآن أن نَرى الاخوة في الله قدْ أصبَحت من النوادر !!
فقد شاع الآن من جفاف المشاعر مانرى " جفاء ..خيانه ..حسد..حقد ..عداوة .."
ما أجمل أنْ نُصَفِي السرائر .. ونزيل الإضغان والأحقاد..
ونطمس آثار تقصيرنا وأخطاءنا ... فنسير في الحياة بلا ..أقنعــــة ..
فكم من قِنَاع لوث الحياة .. وهدم المشاعر الإنسَانيه ..
والأخـــوة الوجدانية ..!!
فنحن هنآ لأجل أن نمسح دمـــعه .. ونخفف حزناً ..ونرسم بسمــة ..
إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا..
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :
إذا رزقكم الله ـ عز وجل ـ مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها ..
وتبـــقى الأخــــــــــــــوة ......بَــلسَــــمْ الحَــــيَــــاة