واس - المدينة المنورة
بدأت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم, التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد ولفترة محدودة لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيدًا لانطلاق التشغيل التجاري للمطار .
وهبطت في أرض المطار الجديد اليوم , أولى الرحلات الداخلية القادمة من الرياض, وأعقبتها رحلة دولية قادمة من خارج المملكة, حيث كان في استقبالهما مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق وائل بن محمد السرحان, والمدير العام لشركة طيبة لتطوير المطارات المهندس سفيان عبدالسلام, ومدير الموارد البشرية والإدارية المتحدث الرسمي لشركة طيبة لتطوير المطارات خالد بن إبراهيم عويضة وعدد من المسؤولين .
وأعلن قطاع العمليات الأرضية بالخطوط السعودية خطته لنقل العمليات التشغيلية للمطار الجديد, حيث سيتم تشغيل معظم الرحلات في الوصول والمغادرة من المطار الجديد, فيما سيتم تشغيل عدد من الرحلات الأخرى من منصات الخدمة في المطار القديم .
وحددت "السعودية" رحلاتها من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز عن طريق المبنى القديم والمطار الجديد، حيث قامت أمس بالتواصل مع جميع المسافرين من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة عبر رسائل (SMS) لإبلاغهم مبكراً في أي المطارين ستكون رحلاتهم, وذلك لتسهيل إجراءات وصولهم وسفرهم.
وأكملت "الخطوط السعودية", جاهزيتها التشغيلية لانتقال عملياتها في المدينة المنورة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد, تمهيداً للتشغيل الأولي الذي بدأ اليوم , وذلك وفق خطة أعدها فريق عمل متخصص من قطاع المشاريع الإستراتيجية بالمؤسسة مكلف بمهمة التخطيط لنقل العمليات التشغيلية إلى المطارات الجديدة والتنسيق في ذلك بين مختلف قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية والهيئة العامة للطيران المدني والمطورين والمشغلين للمطارات الجديدة .
ويعد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة، أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) بالتعاون مع شركة طيبة لتطوير المطارات, والتي هي عبارة عن تحالف يضم (شركة تاف القابضة ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه المحدودة) .
وعدّ مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق, وائل بن محمد السرحان, مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد مثالا يجسد الشراكة الفعالة والناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص, حيث يعزز من التركيز على خدمة العميل, وبدء تحول دور الهيئة العامة للطيران المدني من مشغل إلى مراقب ومنظم .
وأضاف أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد, يمثل معلما حضاريا يعكس تراث المدينة المنورة, ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتبلغ طاقته الاستيعابية 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى, فيما تبلغ مساحته الإجمالية 4 ملايين متر مربع, ويعد أول مطار في المملكة صديق للبيئة بالكامل, وأول مطار خارج الولايات المتحدة الأمريكية يحصل على شهادة لييد الذهبية للبيئة LEED CERTIFICATE .
من جانبه, وصف المدير العام لشركة طيبة لتطوير المطارات, المهندس سفيان عبدالسلام, هذا المشروع العملاق بأنه نقلة في مجال صناعة المطارات بالمملكة حيث يعد مطارا فريدا من نوعه, من حيث التصميم وتقنيات التشغيل التي تضارع أفضل المطارات العالمية, ومن المنتظر أن يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين .
وأفاد المهندس سفيان عبد السلام, أن إجمالي مساحة مجمع مبنى صالات الركاب الجديد بلغت 153 ألف متر مربع، ويضم 4 صالات سفر ومغادرة، وهي صالة للرحلات الداخلية، وصالة للرحلات الدولية، وصالة الحج والعمرة، بالإضافة إلى صالة كبار الشخصيات, كما توفر (16) بوابة سفر متصلة بـ (32) جسراً , تربطها بالطائرات مباشرة, و (64) كاونترا لإجراءات السفر، و (24) كاونتر للخدمات الذاتية, يضاف لها (16) كاونترا خلال موسم الحج, كما يضم المطار مدرجا يصل طوله إلى 4335 مترا, وعرضه 60 مترا لاستيعاب جميع أحجام الطائرات في العالم .