اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-2015, 08:36 PM   رقم المشاركة : 1
بسمه
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية بسمه
الملف الشخصي






 
الحالة
بسمه غير متواجد حالياً

 


 

نصف صفحة

نصف صفحة



أوغسط سترنبرك 1849 - 1912
ترجمة عن السويدية للدكتور توفيق آلتونجي


مقدمة

احد اشهر كتاب الادب الطبيعي في السويد , مسرحي , روائي ورسام . بكتاباته بدا عهد جديدا في تاريخ الادب السويدي بنشره عام 1879 روايتة "الغرفة الحمراء" وأعتبر ذلك التاريخ الحد الفاصل بين الرومانتيكية التي كانت فيها الادب وصفا للجميل والجمال وبين ادب ما يسمى هنا في السويد بادب الثمانينيات في حصر مهمة الكاتب في أعادة كتابة الصورة الواقعية للعالم الذي يعيش فيه البشر, هذا التعبير في الادب يسمى كذلك بالطبيعية حيث تعتبر رواية الكاتب المذكورة الرائدة في نقد ألعلاقات القائمة آنذاك في المجتمع السويدي.

كانت أفكار الداروينية سائدة ابان القرن التاسع عشر وذو أهمية كبيرة من خلال تحليلة للتطور البشري كنتيجة للصراع الدائم من أجل البقاء يكون فيه الاصلح والاقوى من الناجين والباقين. نرى انعكاسات تلك الافكار في صراع الرجل مع المرأة في مسرحيته الخالدة "الانسه يوليا" وقد نرى ذلك الصراع طاغيا على مجموعتة الاخرى وأعني الثنائية الزيجةالاولى 1884 و الزيجة الثانية 1886
ولد الكاتب لام كانت قد عملت كخادمة في العاصمة السويدية استوكهولم سنة 1849 ولاب تاجر عكس كل ذلك لاحقا عندما كتب سيرة حياته في تلك الفترة في رائعة الاخرى "ابن الخادمة" الذي تعتبر بحد ذاته روايته عن حياته الشخصية وعلاقته مع أبويه حيث فجع بموت والدتة ولم يكن هو يتعدى الثالثة عشر من العمر وتك الحادثة المروعة في فقد الام ترك اثارا كبيرة عليه لاحقا وبعلاقته المتوترة مع ابية الصارم. قضى هذا الكاتب الكبير اخريات ايامه في مدينة استوكهولم في شارع الملكة في بناية تسمى بالبرج الازرق لا تزال لحد الان متحف الكاتب يامه الزوار ومحبين ادب هذا الكاتب العظيم. هذه ترجمة من السويدة لاحدى قصصة القصيرة. ( المترجم)


كان عربة نقل الاثاث الاخيرة قد حملت وتركت المكان. المؤجر شاب يعتمر قبعة عليها وشاحا اسودا بدا ولمرة اخيرة بالتفيش في غرف الشقة عله نسى شيأ - كلا لا شيئ غاب عن عينيه , لا شئ مطلقا . يتهيأ لترك صالة الشقة مقررا عدم التفكير في مجريات حياته في هذه الشقة. لكن , انظر في الصالة هناك لصق بدبوس نصف ورقة على الحائط لارقام ألتلفونات الشخصية مليئ بالارقام كتبة عديدون وبخطوط يداناس كثيرون , بعظها شطب عليها لمحيها بقلم الحبر واخريات مكتوبة بخط سيئ شطبت بالرصاص او بالقلم الاحمر. كان هناك كل ذلك التأريخ الجميل الذي جرى احداثة خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العامين ... كل ما كان يريد نسيانة كتبت هناك .. نصف قطعة ورقية تحتوي في طياتها على حياة انسان.

اخذ الورقة المسودة اللماعة الصفراء من على الحائط. اتكى واظعا الورقة على سطح المدفئة الرخامية المصنوعة من الكاشي القاشاني وبدأ حالا بقرائتها.
بدأ كتب اسمها: "ألس" اجمل اسم عرفها, لانها كانت اسم خطيبته والرقم 1511 , كأنه رقم احدى التسابيح"المزامير" الكنيسية . بعدها رقم البنك مكان عمله الذي اعطاه لقمة عيشه وسكنه وزوجته واساسا لوجوده. شطب عليه. لان البنك كان قد افلس ونجا هو بوظيفته بعد جهد جهيد بانتقاله الى بنك اخر.
بعد ذلك يلي رقم بائع الزهور والعربنجي "الحنطور" . كان انذاك وقت الخطوبة وكانت جيوبة مليئة بالمال.
يليه : بائع الاثاث , والدوشمجي : يؤثث البيت. مكتب نقليات الاثاث: ينتقلون الى البيت.
شباك قطع التذاكر في الاوبرا: 5050 . أنهم متزوجزن توا ويعتادون ارتياد دار الاوبرا ايام الاحاد. احلى لحظاتهم تلك التي يجلسون فيها وبصمت حيث يلتقون في الجهة الاخرى من الستارة في عالم الحكايات في جمال وأنسجام.
هنا يلي اسم أحد الاشخاص مشطوب علية. كان صديقا ولكنة وصل الى مكانة راقية في المجتمع ولم يقاوم فهوى مقهورا فكان عليه الهجر والابتعاد. هكذا لم يتمكن المقاومة.
هنا يشاهد ان شيئ جديدا حدث في حياة الزوجين. كتب بخط سيدة البيت وبقلم الرصاص : "السيدة" أية سيدة؟ نعم تلك السيدة ذو المعطف والوجة الصبوح الودود والتي تاتي بسكوت و لا تدخل من الصالة بل تعبر الممر مباشرة الى غرفة النوم.
تحت اسمها كتب الدكتور و حرف الام.

لاول مرة يظهر اسم احد الاقرباء في القائمة. كتب "ماما". أنها حماتي , كانت قد اختفت عن الانظار ولم تزرنا كي لا تزعج حديثي الزواج ولكن الان تدعى للحظور في الحالات العاجلة , وتاتي بسرور بمقتظى الحاجة لوجودها.
هنا تبدأ كتابات لا يمكن قرائتها بلوني الازرق والاحمر . مكتب العمل. انتقلت الأنسة , او سوف يتم تعين أخرى. الصيدلية.
أوف , لقد ساد الدجى ! مصلحة الالبان والحليب . هنا كتب حليب , خالي من بكتريا السل.


البقال , القصاب , ...الخ. البيت يبدا بالعناية به عن طريق طلب هاتفي لان السيدة غائبة عن المكان. كلا أنها مقعدة تلزم الفراش.

الكلمات التالية لم يتمكن من الاستمرار في قرائتها فقد اسدل غشاوة على جفنيه كالغريق الذي ينظر من خلال المياه المالحة في البحر. ولكن كان موجدا هناك : مكتب الحانوتي وهذا يكفي. بالطبع! تابوت كبير واخر صغير , مفهوم انه التوابيت وقد كتب بين قوسين الى الثرى.
بعد ذلك لم يكن هناك اي كتابة. التراب نهاية كل شئ وهو كذلك. ولكنة اخذ قصاصة الورق وقبلها واظعا اياها في جيبه القريب من قلبه. خلال دقيقتين اعاد الحياة الى عامين من حياته. لم ينحني عندما ترك الشقة بل بالعكس رفع راسه بشموخ كانسان سعيد وفخور لانه احس وبالتاكيد انة ملك الاجمل.
كم من اليائسين الذين لم يحصلو على ذلك ابدا!






التوقيع :


رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في اول صفحة بالجـواز صانع الإبداع :: منتدى الضحك والابتسامة والفرفشة:: 7 25-11-2011 05:46 PM
Internet Explore على عرض صفحة ويب ؟ دمعه سحاب :: المنتدى العام :: 8 26-08-2010 09:24 PM
صفحة مفتوحة.؟.! الأسير999 :: المنتدى العام :: 28 15-03-2007 07:49 AM
انطوت صفحة زمانك كاتم الاحزان منتدى الشعر المنقول والصوتيات 3 16-08-2005 12:45 AM



الساعة الآن 07:28 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت