من المسؤول …. أنت!؟
من المسؤول …. أنت!؟
بقلم : الأستاذ أحمد بن محمد زعكان
في إحدى القرى الصينية كان يعيش حكيم في قمة أحد الجبال المحيطة بالقرية وقد كان رجلاً ذكياً عاقلاً لديه قدرة عجيبة على حل المشاكل وإدارة الأزمات اضافه إلى سعة معلوماته وثقافته , وقد كان في القرية مجموعة من الرجال المشاكسين فأضمروا أن يقعوا بهذا الحكيم فصادوا طائراً صغيراً واتجهوا إلى بيت الحكيم وقد خبأ أحدهم الطائر في جيبه وقد سأل الحكيم ما إذا كان الطائر حياً أو ميتاً ؟! وقد قرر هذا المشاكس أن يحكم القبضة على هذا العصفور الصغير ويخنقه في حال أجاب الحكيم بأن الطائر حي وإطلاقه فيما لوقال الحكيم عنه أنه ميت ! وقد انتبه الحكيم للخدعة ورد عليه برد مفحم بقوله ( إنه بيدك يا بني ) ! هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات , كي أؤكد لك أن جميع قراراتك أنت تتحمل مسئوليتها وأن جميع الناجحين في هذي الحياة قد تحملوا مسئولية حياتهم كاملة ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصاً ما على الأشياء السيئة في حياتهم . إن تحملك للمسئولية يجعل عقلك أكثر هدوء, ويعطيك رؤية واضحة لأنه يهدئ من انفعالاتك ويتيح لك فرصة التفكير الايجابي البناء. وبالفعل فإن تحملك المسئولية غالباُ ما يعطيك رؤية لما يجب أن تفعله لحل تداعيات موقف ما . من الممكن أن لا تستطيع التحكم في الظروف أو المؤثرات الخارجية التي تحدث لنا ولكن لديك القدرة على أن تقرر كيف تتعامل مع هذه التحديات , يمكنك أن تركز على الحل أو على النقد واللوم والغضب , في كلتا الحالتين القرار يرجع إليك أنت . ولقد علمتني التجارب أن الحياة بحر مضطرب الأمواج وكل واحد منا ربان سفينة حياته , يوجهها ذات اليمين وذات الشمال,وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهارته وقدراته بعد توفيق الله وفضله . وتذكر ما قاله د.ابرهيم الفقي رحمه الله ( ما تعيشه الآن في حياتك ليس إلا نتيجة قراراتك الماضية وما ستعيشه غداً من نتائج ليس إلا قراراتك الحالية . خذ مسئولية قراراتك ترى بإذن الله النجاح في حياتك ) لذلك من اليوم : خذ قرارات صغيرة وقيمها وعدل فيها حتى تصبح كما تريدها أن تكون , نمي قوة القرار حتى تصبح طبيعة ثانية لك .!؟