اتهام مستشفى بالرياض بوفاة مسنة.. وابنها: ديونها مسجّلة بجوالها المفقود!
اتهمت أسرة مسنة، مستشفى بالرياض، بالتسبب في وفاتها، بعد تعطيل كليتها؛ حيث تقدمت بشكوى رسمية لوزارة الصحة تطالب فيها بفتح تحقيق؛ لمحاسبة المتسببين، واتهم ابنها المستشفى بضياع أغراض والدته وجوالها، مشيراً إلى أن والدته سجّلت ديونها عليه وأوصته بسدادها.
وحصلت "سبق" على نسخة من شهادة تبليغ وفاة المسنة، توضح أن السبب جرثومة أوقفت التنفس والقلب، إلا أن الأسرة لم تقتنع بذلك، وفضّلت تصعيد القضية، موضحة أن المستشفى يحاول إخفاء الحقيقة.
وقال ابن المسنة فهد مرجي العتيبي لـ"سبق": "بدأت القصة عندما شعرت والدتي (54 عاماً) بوعكة صحية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة"، موضحاً أنه تم نقلها في بادئ الأمر إلى مستشفى الحرس الوطني، مشيراً إلى أنه تم الاشتباه بإصابتها بفيروس "كورونا".
وتابع: "تم تحويلها بعد ذلك إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز؛ حيث نومت فيه"، لافتاً إلى أن والدته أجرت عملية زراعة كُلْية سابقاً، وتستخدم بعض العلاجات، متهماً المستشفى بوقف أدويتها وإفشالها والتأخر في إجراء غسيل لها.
وأشار إلى أنه تم نقلها إلى العناية المركزة بعد أن تأزمت حالتها الصحية؛ حيث توفيت، موضحاً: ليس هذا فحسب بل إننا لم نجد أغراضها ومنها جوالاتها، مبيناً أنه تقدم بعد ذلك بشكوى إلى المستشفى، ولم يجد أي تجاوب قبل أن يتقدم بأخرى لوزارة الصحة برقم (47946)، وتاريخ (22/ 1/ 1437هـ).
وطالب "العتيبي"، بالتحقيق في قضية إهمال والدته، وإرجاع المفقودات ومنها الجوالات، لافتاً إلى أن والدته أوصته قبل وفاتها بأنها عليها دين ومسجل أسماء الأشخاص الذين اقترضت منهم بالجوال، وقال: "أملي في الله ثم في وزارة الصحة كبير بإنصاف والدتي".
وتواصلت "سبق" مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض، عبر متحدثها سعد القحطاني؛ للحصول على توضيح، والذي أكد أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يتبع مباشرة لوزارة الصحة، ولا يتبع صحة الرياض، كما تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني؛ وأكد أن لديهم علماً مسبقاً بالتهم التي وجّهها المواطن، وطلب إرسال الاستفسار؛ إلا أن الرد لم يصل رغم مرور أسبوع مع رسائل التذكير المتكررة.