(أساليب ناجحة تجنبك الغرق في البحر..)

[نايف عايد]

(بسم الله الرحمن الرحيم..)

-
-

(أساليب ناجحة تجنبك الغرق في البحر)
ماهي أكثر المشاكل التي تواجه السباحين في البحر وربما تتسبب في غرقهم؟
حتى وإن كان السباح ذو اللياقة العالية ولدية من الخبره الطويلة في عالم وفن الغوص والسباحة على السطح والأعماق؟
والعجيب إن هناك أحدا من الأصدقاء يعرف له صديق مدرب سباحة ولدية من العلوم في هذه السباحه والخبره الكثيرة في ذلك ومع هذا توفي غريقا..؟
قبل الأجابة على هذه الأسئلة والحلول :
ذهبت في رحلة سباحة ذات يوم وكان الجو يملؤه التحدي والحماس والعناد بيني وبين اربعة اشخاص انا أتقدم وهم يتقدمون فمن ثم أنا أتقدم وهكذا حتى أنهكهم التعب , لا نكاد أن نرى الناس المتواجدين على الشاطيء وإنما صغارا كالنقاط
وهذا بعد إن أخذنا الحماس والعناد أينا سيكون في المقدمة و القائد وكان هؤلاء الشباب الذين بمحاذاتي مسبقا يرقصون ويهتفون ويغنون قبل إن لاينهكهم التعب فأصبحت بالمقدمة
وبعد أن انهكهم التعب أخذوا بالصياح والمنادات والأستنجاد لربما يسمعهم من على الشاطيء , لكي يبلغون حرس الحدود وللأسف لم يأتي جيب حرس الحدود في ذلك اليوم التعيس للموقع.
وبعد أن استلقيت على سطح البحر على ظهري واحرك يداي لكي أسير الى الخلف
(هنا وقعت الكارثة والطامه الكبرى)
ففي هذا الوقت دخل بإذني القليل من الماء وشعرت بالراحة وقد تسبب لي ذلك بالدوخه وكأن قد أصابني هبوطا بضغط الدم ,حيث لم أتمكن من السيطره على أتزاني جسمي في الماء وانا في الأعماق..
فأدركت إن الموت قد أتاني في هذه اللحظة وقمت أسترجع بذاكرتي ولم أتذكر في هذا الوقت إلا أبنائي وحالهم بعد غرقي؟
ففي هذا الوقت نطقت الشهادة وأيقنت أني سأموت غريقا رغم تمكني من السباحة وأرتفاع لمنسوب لياقتي البدنية وعدم شعوري بالتعب..؟
(أكبر مصيبة الثقة الزائدة)؟
وقمت انادي الشباب الذين تحتي ممن كان قد اسابقهم واستنجد بهم وأقول لهم يااخوان أنا مصاب بالضغط واحس الآن بالدوخه ؟
فأرجوكم أستنجدوا باأعلى صوتكم لربما يأتي أحدا وينقذني من هذه الحالة التي نزلت علي؟
(فأجابني أحدهم قائلا إذا مت أخبرني ؟)
فهنا أيقنت إني سأواجه مصيري بنفسي ولن يساعدني أحدا ,وقد أصبحت وحيدا, ولن أعتمد بعد هذا الموقف على الخلق وإنما سأعتمد على الله ثم على قدراتي ومعلوماتي المكتسبة لربما أنجي بنفسي من هذه المصيبة والتي وقعت علي والتي لم احسب لها ولم أكن اتوقعها ستقع.
ثم جمعت قواي من جديد وأصبحت في مواجهه وصراع بين البقاء والرحيل ثم قررت العودة إلى الشاطيء رغم هذه الحالة مسيطرة على جسدي وقواي غير متوازنة وقلبي دقاته ونبضاته غير منتظمة واشواكا تصيب اطرافي لما أصابني من هبوط لضغط الدم والذي أخل بتوازني لسبب دوختي؟
(ماهي اساليب السباحة الناجحة؟)
فجعلت لي هدفا واحدا من الأشخاص الذين كانو على الشاطيء وحدقت ينظري عليه دون إن ارمش يحيث لا أشتت نظري يمينا أو يسارا وان لا التفت إلى الخلف حتى لاتزود دوختي..
فقمت بأخذ الشهيق من أنفي بكميات كبيرة ثم أخراجها من فمي على مراحل بطيئة وطويلة وجعلت خدودي منتقخه بالزفير فمن ثم اخراج هذا الهواء من فمي بعد فتح مسار بسيط وعلى مراحل بطيئة حتى انعش رأسي بالأكسجين
ومع تحريك يداي في اسفل الماء وقدامي على هدوءا وبطيئا دون جهد أو عناء وتعب لكي تساعدني على التحرك إلى الأمام ومنها أزيد من ارتفاع لضغط دمي ..
وحمدا لله نجحت هذه الفكرة حتى استطعت أن أسيطر على نفسي وأتغلب على المصاعب والمحن التي واجهتني إلى أن وصلت إلى الشاطيء ولله الحمد والفضل.
فأيقنت أن سبب الذين ماتوا في البحر غرقا ليس شد عضلي كما أشاع لها البعض وخاصة لؤلئك السباحين والمدربين الذين قد تمكنوا من السباحة والغوض والعوم

وإنما كان السبب في غرقهم حتى الموت في البحر سببه هبوط ضغط الدم ,اودوران البحر,أو انخفاض السكر.
وللأسف معظم الأعلانات والتحذيرات التي تتحدث عن هذه المشاكل والمسببات هي عن تصلب العضلات و التيارات
ولم يتحدثون عن المعلومات التي ذكرتها سابقا لأن اسرارها كانت مع اؤلئك الذين غرقوا ومات السبب معهم.

بقلم اخوكم:نايف عايد