انا موظف .. شركه !!

[فارس المنبر]

الموقف ..
اتصل على احد زملائي .. وقال لي احضر حالاًَ .. هنا بوادر مشكله !!
اتيت للمكان الذي طلبني .. ورأيت احد الاشخاص .. مكفهر الوجه .. متجهم .. متنرفز .. ويصرخ بصوت جهور ( انا موظف شركه ) !!
سئلته ماطلباته فقال لي وهو .. منفعل ( اريد ان ادخل للطبيب وانا بلاموعد ) فقلت له ان هذا يتعارض مع سياسة المستشفى وان الاولويه لمن يملكون مواعيد .. اما .. من .. لاموعد لديهم فيذهبوا للطبيب العام وهو من يقرر !!
ذهب الموظف الى الطبيب وانا ذهبت افكاري بعيداً !!

سئلت نفسي .. كم مره سمعت هذه الكلمه في هذه السنه .. مئه .. الف .. مليون .. مليار .. لااتذكر العدد ولكن أتذكر .. جيدا إنني تشبعت من هذه الكلمة واتتني قناعه إن كل من يقولها ( مريض ) ليس مريضًا فعليا بل مريض ( بعقدة النقص ) !! !!
وكل من يذكرها لايقصد التعريف ( بنفسه ) بل يستخدمها من باب ( الازدراء ) و( حب الظهور ) !!
وان من يقولها يتعمد ان يصرخ بها امام موظفي ( المقاول ) ليثبت لهم ان هناك فرق .. وإنهم يملكون الفرق !!
هذه النوعية من ( المرضــ الموظفين ـــىِ ) كثيراً مانحاول أن نغالب أنفسنا ونت حاشا الرد عليهم وعلى ( استفزازاتهم ) ولكن اتضح أن نظريتنا خاطئة وقاصرة ..والسبب اعتقادنا أن المعاملة المثله و
( الحضارية ) معهم قد تؤدي إلى نتيجة ولكن خابت الظنون وضاعت السبل !!
هذه الكلمة جعلتني أقوم ببحث لعل هذا البحث يساعد في حل أصل المشكلة.. وما سوف يورد في البحث هو موجهه ضد كل ( مريض ) أما الآخرين فنكن لهم كل الاحترام.. وكل التقدير .. فان كان هناك سيئين فمن المؤكد ان هناك أضعاف أضعافهم من ( المحترمين ) !!
لذا سأوضح ماهي الآثار السلبية لهذه الكلمة وماهي التأويلات المحتملة لها .. كما إنني سأتعرض للمنحى الاقتصادي وسأعرج قليلاً على بعض الحقائق التي تخدم الموضوع وتخدم ( الحل ) !!

ماهي الاحتمالات ( العلمية ) لهذه الجملة !!
قد تكون من باب التعريف لشخص هو في الأساس ( نكره ) وأراد أن يعرف الآخرين بنفسه .. وهنا لانلوم الآخرين لجهلهم به .. فمثله كمثل بقية البشر .. فان قال ( أنا موظف شركه ) لانلومه فهو قد مارس حق شرعي له أي ( التعريف بنفسه كموظف ) .. وهذا الموضوع في الاساس خارج نطاق بحثي !!

من باب ( الازدراء ) .. وهو ما أميل إليه .. فحين يستخدمها عادةً ما يكون ( متنرفزاً ) ويريد أن يبين للآخرين أن الشرر يتطاير من عينيه .. وهذا في الأساس يتعارض مع وضعه حين يقف أمام ( رئيسه ) فنراه أمامه كالحمل الوديع.. الذي يسرح وينفذ ولا يكل ولا يمل .. ولهذا الوضع سبباً اقتصادياً سأناقشه فيما بعد !!

( العنصرية ) وهذا من خلال ماراه .. فيعتقد صاحب المقولة ( العظيمة ) انه في الأساس ( من ذوي الدم الأزرق ) وانه يشترك بصلة قرابة مع ملكة بريطانيا ( إليزابيث ) وان عمله هنا يفرض عليه أن يكون في برج عاجي .. وبعيدا عن ( الرعاع = موظفي المقاول) حتى لايصاب بحساسية !!

( الاحتقار لمن يقف امامه ) وهذا أشاهده في قسمات وجهه حين ينطقها .. وحين يستخدم ( الاحتقار ) يصاحبه تقلص في عضلات الوجه .. كأن به ( عسر ) هضم لذا تفضحه هذه ( التقاسيم ) التي تذكرني بتقاسيم الفنانة ( عائشة المرطه ) !!
( الفوقية ) و هي محاوله رخيصة ( لإثبات ) أن لديه شيء لايملكه الآخرين .. وهنا من حقي أن اتسائل ماهو الشىء الذي جعله في اعتقاده ( مميزاً ) !!
قد يكون لدخوله من بوابة الشركة ( هذه في نظر البعض قمة التميز ) مع انه يشاركه في الدخول من هذه البوابة ( آلاف العمالة البنغالية ) !!
قد يكون ( المرتب ) وهنا أقول أسئلوا البنوك ومندوبيها عن الحقوق المتراكمة لهم عند من حاول أن يكون ( مميزا ) !!
سيارات جديدة .. من الممكن أن يكون مميزا ولكن التميز يف بريقه حين نعلم انه أصبح رهينة لدى شركات التمويل والسبب حب ( الظهور ) الكاذب !!

السبب الاقتصادي لهذه الجملة ..
يحاول ( المريض ) الذي يستخدمها للإيحاء نحو الاخرين انه يملك مال ( قارون ) مع انه في الأساس يعتبر ( هو ) رهينة للبنوك لمدة لاتقل عن عشر سنوات مستقبليه .. هذا الإيحاء سببه عقدة النقص المتأزمة لدى بعض ( الغوغائيين ) الذين يعتقدون أنهم فوق أي ( نظام ) وبسبب هذه العقدة يقوم بالصراخ في الأماكن التي يتوجب عليه أن يكون فيها ( صامتا ً ) ولكن للأسف .. يعتقد أن بـــ ( نواحه ) سيتسابق الكل له ويقوموا بتلبية مطالبه !!
قد يعتقد انه ( ذو شأن ) وان على الكل أن يقوموا بإعطائه اهتماماً يليق به و اكبر من حجمه ولكننا نعرف في نفس الوقت أن الشركة التي يتغنى بها لاتهتم به ولا تراه إلا ( رقما ً ) وفي يوم من الأيام سيكون مصير هذا الرقم (.....)!!
أود أن انقله إلى شهر ( ديسمبر ) وهذا الشهر له قصه مع كل ( آفاق ) ففي هذا الشهر نراه يتزلف لمسئوليه ويقوم بعرض الخدمات لهم بسبب وبدون سبب .. وخدماته التي يريد أن يوفرها ليست لــ ( وجه لله ) بل طمعاً في
( 400) ريال .. أقول بعدها هل يستحق المرء أن يريق ماء وجهه من اجل مبلغاً كهذا !!!
هل هذا الموظف الذي يعتقد انه فوق الكل مع افتقاره لثقافة التعامل مع الآخرين .. يثبت أن
( المحسوبية والواسطة )
هي السبب الرئيسي في فشل إثبات قدراتهم .. ووجودهم في هذه الشركة يثبت للمسؤلين أن هناك موظفين يعملون وغيرهم لايعملون !!
نعرف أن غالبية ( المرضى ) لايتمتعون بتعليم كافي .. هل هذا سبب آخر .. آم أن علو مستوى التعليم دائما مايرافقه احترام ( المتعلم ) لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم !!

هذه ( ماعرفته ) من خلال قراءتي المتأنية .. لهذه المواقف الارتجالية التي يقوم بها بعض الموظفين واشدد على كلمة البعض حتى لايفهم من خلال ماكتبت إنني ( اذبحهم ) من الوريد للوريد .. ففي داخل هذه الشركة لنا أحباب وأصحاب وأقارب.. وأناس نعتز والله برفقتهم .. ولكن في نفس الوقت لانود أن نزرع شرخا فيما بيننا بسبب تصرفات ( ثلة ) من المهوسيين بكلمة
( أنا موظف شركه ) والتي لايستخدمها إلا للأسباب السابقة !!

كما اننى أحُيِ ( أخواني موظفي المقاول ) بدون ذكر شركاتهم .. فهم ألان هم من يقومون بحمل هذه الشركة على أكتافهم .. فيما غيرهم نائمون.. أو في الانترنت يسرحون حتى ( قامت الشركة) ( مشكورة ) بإقفال الانترنت عنهم في محاوله أخيره ويائسة ليساهموا مع الآخرين ( موظفي المقاول ) في عملية البناء التي تعطلت بسبب
( موالهم ) وبسبب كسلهم !!
وليعلم كل موظف ( شركه ) إن ( احتقار الآخرين كموظفي المقاول ) ويكون السبب من وجهة نظره
( مادي ) فأقول له .. أن هناك الكثير والكثير من موظفي المقاول يقومون بكل شجاعة وبكل نخوة في مساعدة ( بعض الموظفين ) الذين أصبحوا ( عاله ) على البنوك .. وعلى الحقوق !!