حياه سندي باحثة سعودية متخصصة في الكيمياء الحيوية تقيم في أوروبا تعرضت لمحاولات إغراء متتالية قدمتها السلطات الإسرائيلية بهدف الاطلاع والاستفادة من أبحاثها.
وقالت الباحثة حياة سندي، وهي أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج، إن إسرائيل دعتها أربع مرات للمشاركة في مركز "وايزمان انستتيوت" في تل أبيب، غير أنها رفضت ذلك لإدراكها خطورة تطبيع البحث العلمي.
وسندي من مواليد مكة المكرمة، وأمضت نحو 13 عاماً في بريطانيا حيث حصلت على درجة الدكتوراه في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية من جامعة كامبردج. واستطاعت أن تتوصل إلى عدد من الاختراعات العلمية الهامة جعلتها تتبوأ مكانة علمية عالمية رفيعة، حيث دعتها الولايات المتحدة ضمن وفد ضم 15 من أفضل العلماء في العالم، لاستشراف اتجاهات ومستقبل العلوم.
كما دعتها جامعة بركلي كاليفورنيا لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات، هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء، وكانت هي الثالثة.
وكانت الدكتورة سندي قد اخترعت مجساً للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويعرف ابتكارها اختصاراً ب"مارس MARS"، وتلقت بسببه دعوة من وكالة ناسا التي قدمت لها عرضاً مغرياً للعمل معها، ويتميز ابتكارها بدقته العالية التي وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري تبلغ .1 بعد أن كانت لا تتجاوز 25.
وكانت سندي قد حذرت من أن هناك خططاً استراتيجية إسرائيلية على مستوى العالم لاستقطاب العقول المهاجرة وإغرائها بالمال، وقالت إن العلم في الدول العربية لم يتم التعامل معه حتى الآن بصورة جدية، مشيرة إلى ان أميركا رصدت العام الماضي موازنة 429 مليار دولار للأبحاث والتطوير.