حسين علي الذي سئمت والدته من بقائه حبيس دكة الاحتياط
في أحد أكثر المواقف طرافة خلال أيام كأس أمم آسيا 2007 اختارت والدة اللاعب البحريني حسين عليه (بيليه) صحيفة (الوسط) البحرينية لتوجيه رسالة غضب لاتخلو من الطرفة لمدرب منتخب البحرين المدرب التشيكي ميلان ماتشالا اعتراضا على إبقاء ابنها على دكة الاحتياط خلال لقاءات البطولة .
وجاءت في رسالة الأم المشتاقة لرؤية ابنها في الملعب أو رؤيته أمامها في البحرين على حد طلبها قولها :
((جميع من في البيت متضايق لهذا الأمر، فاذا كنتم لا تريدونه فلماذا تختارونه وتجعلونه يتغرب ويتعذب نفسياً. أنا أريد من المدرب أن يذكر الأسباب الحقيقية لوضع ابني حسين على دكة الاحتياط ... بدلاً من التجنيس العشوائي وإحضار لاعبين ليسوا في المستوى المطلوب... وأنا اعتبر كل لاعبي المنتخب من أبناء الوطن هم أولادي وأفرح كثيراً عندما يحرزون الأهداف، وفرحنا لاسماعيل عبداللطيف عندما أحرز هدف الفوز في مرمى كوريا، وهذا الأمر جعلنا نسعد وتقر عيوننا "تسوى الدنيا وما فيها" عندما أرى ابن البلد هو الذي يحرز الاهداف ويخدم الوطن. وأنا أريد أن أفرح عندما أرى ولدي يمثل الوطن ويخدمه، فهذا تاج على رأسي، وكما تعرف نحن لدينا غيرة على الوطن ... الأهل دائماً يسألونني عن سبب عدم اشراك ولدي أساسياً مع الفريق الأحمر، وهذا الأمر جعلني أتضايق، وأنا أريد أن اسأل هل حسين ليس بالمستوى الفني الذي يؤهله لأن يكون اساسياً؟ ثم أريد أن أقول أليس ابني انفع للفريق من المجنسين! إذ لم نحصل من ورائهم الفائدة ومعهم لم نعرف طعم السعادة ولا الفرح. وأنا لو لم أكن أحب البحرين وطني لما دافعت عن ابني الذي أريده أن يخدم وطنه ويساهم في تحقيق الفوز، وأنا في ليلة مباراة كوريا وأثنائها قرأت الأدعية من أجل أن يوفق الله الفريق، وسنساند للفريق في مهمته أمام السعودية، ونأمل من المدرب أن يشرك أبناء الوطن لحمل هذه المهمة بإذن الله)) .
هذه الرسالة التي نشرت في صحيفة (الوسط) البحرينية حتى وإن لم تترجم لماتشالا فإنها بالتأكيد سيكون لها أثرها الكبير في نفس اللاعب حسين علي الأمر الذي ربما يدفعه لتقديم المزيد وإرضاء ماتشالا ومن ثم تحقيق حلم والدته بالمشاركة أساسيا .