السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الحلف بآيات الله ؟ كقولهم أقسم بآيات الله!! .
الجواب يرجع الحكم فيه إلى نية الحالف . فإن كانت نية الحالف : آيات القرآن . فهذا جائز لأن القرآن كلامه وكلامه صفة من صفاته . ومن الأدلة على ورود كلمة الآيات والمراد بها القرآن (وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة : 39] وقال تعالى (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) [البقرة : 99] والنبي صلى الله عليه وسلم قال في _حديث خولة بنت حكيم_ :[من نزلا منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات] والنصوص في هذا كثير .
وأما إن كانت نية الحالف بالآيات : المخلوقات كالسماوات والأراضين فهذا شرك ومن الأدلة على ورود كلمة الآيات والمراد بها المخلوقات قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة : 164]
فإن كانت نية الحالف المخلوقات فهذا شرك أصغر . عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه.
ومن الأدلة على خطورة الحلف بغير الله حديث ابن عمر أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بغير الله فقد أشرك. رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد صحيح
والله تعالى أعلم .
منقول من هذا الرابط
http://www.islamlight.net/index.php?...5656&Itemid=31