[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي و أخواتي
لقد طرأ على بالي اليوم أنه لربما يتغير شكل العالم في غضون خمس سنوات من الآن و الله تعالى وحده أعلى و أعلم بما سيحدث على الساحه الدوليه في هذه الأثناء .
فلقد أخذت في إعتباري بعض المعطيات التي أدت إلى نتائج مخيفه جداا من وجهة نظري
فبداية من إقتراب زوال السياده الأمريكيه في المنطقه
و مروراً بوحشية مستقبل إسرائيل السياسي و العسكري و بالطبع الإقتصادي أيضا
و إنتهاءا بميلاد قوى جديده ( على إعتبار ما سيكون ) بالمنطقه و هي ( إيران النوويه )
بناءا على ذلك أعتقد بأنه ثمة متغيرات كبيره ستطرأ و ستتوالى في الظهور على الساحه الدوليه تباعا على ما أعتقد في غضون خمس سنوات لا أكثر
هل تتصور عزيزي القارئ أن التوزيع الغرافي و الأقليمي سيتغير عالميا أو على الأقل سيتغير بالمنطقه في هذه الأثناء
أعتقد ذلك شخصيا
فالمعلوم حاليا أن الولايات المتحده الأمريكيه لهي أشبه بالرجل المريض الذي كان يملك القوه و لكنها و على الرغم من وجودها إلا أنها أنهكت تلك القوى حتى باتت و يخالجها خطوات نحو الزوال
فالحروب العديده التي تخوضها بزعم التخلص من الإرهاب العالمي هي سبب نفوقها القريب بإذن المولى تعالى
(و لن أطيل في شرح هذا فهو معلوم للكافة )
أما عن الوحوش الإسرائيليه و التي تتمتع بالسيادة الإقتصاديه و التي تتربع بها على عرش القوة المسيطره عالميا على إقتصاد العظماء من ناحيه
و سيطرتها على الدولة الفلسطينيه و التي ما زالت تصارع من أجل البقاء
و مناوشتها العسكريه في دول المنطقه
و العراقيل التي تضعها في طريق الساعوون إلى التقدم و التفوق
و عدم رغبتها الفعليه لقيام أي كيان عربي نووي أو إسلامي نووي
كل هذا يعطينا إنفراجه صغيره للتعرف على الإراده الإسرائيلية في المنطقه طوال تلك السنون الخمس التاليه
و أيضا لن أطيل في هذا أكثر فهو معلوم للكافة
و لكني سأرسي على ضفاف نهر هذا الموضوع سؤالا أعتقد انه يطرح نفسه و يلح بقوه على أذهان كل مفكر عربي أو مسلم له أي تطلع سياسي في المنطقه ألا و هو :-
ما هو شكل المنطقه بعد حصول الحرب التاليه ؟
و ترى بمن ستبدأ إسرائيل من دول المنطقه ؟
وإن كانت الحرب واقعه و لا محاله
فترى لمن ستكون الغلبه ؟
هل هي للمسلمين و الذين قل منهم من يعي معنى الإسلام
أم ستكون لليهود و الذين هم مؤمنون تمام الإيمان بأنهم شعب الله المختار و أنهم سينتصرون حتى أنهم حين سيهزمون فلسوف تقوم الساعه
خاصة أنه إذا سنحت لك الفرصه بمحادثة أياً من كوادر إسرائيل السياسيه أو العسكريه فلسوف تسمع على لسانه عبارة واحده و لسوف يرددها كثيرا
سيقول :- إن كنا سننتصر فلما لا نحارب .. فلئن هزمنا قامت الساعه و لم يفرح المنتصر علينا بنصره
أترككم و الموضوع لحين العوده و النقاش حوله
أتمنى أن يحظى بمزيد من إهتمامكم و أن ينال جزءا من إعجابكم
خالص التحيه
فارس الحب [/align]