يكتب العلماء المعتبرون الرسائل العامة فيمسألة محددة عندما يرون ضرورة أو حاجة ماسة لها، ويتلقاها الناس فتؤدي دورهاالمأمول, ويقوم بطباعتها وتوزيعها من يريد الخير والأجر في مطويات أو كتيبات، ولكنالأمر أخذ في التوسع بحيث تتم الطباعة دون مراجعة دقيقة لمحتواها عدا الأخطاءاللغوية والإملائية الكثيرة في بعضها، ولأن من يتلقون هذه الكتيبات والنشرات،ويأخذون عنها هم ليسوا من طلبة العلم القادرين على الوقوف على تلك الأخطاء فإنالأمر يتطلب معالجة كي لا يصل للناس إلا ما هو موثوق ودقيق وواضح.
في منتصف شهررمضان المنصرم وضع أحد الأصدقاء في يدي أربعة أوراق، وصلت إمام مسجدهم من مصلىالنساء، ولعلي أقتطف من هذه الأوراق بعضا مما جاء فيها:
• الورقة الأولى بعنوان: « بيوت آمنة» وتحوي أرقام هواتف لبعض طلبة العلم ومراكز ولجان، واسمي اثنين منمعبري الأحلام، ورقمي جواليهما، واثنين من الرقاة وجواليهما، وأربعة عشرا موقعا علىالشبكة العنكبوتية، ومواقع أخرى ميزها بأنها نسائية مهمة، وقد ذيل الورقة بقوله: « أختي الغالية ... من كان لديها مواقع نسائية مفيدة الرجاء إبلاغنا لتعمالفائدة».
وختمها بعبارته: « كتبها الفقير إلى عفو ربه ابو معاذ يرجو منكمالدعاء له ولوالدية ولذريته / جوال 05، جزاه الله خيرا من أعان على نشرها بالانترنتوطباعتها وترجمتها بعدة لغات ».
• الورقة الثانية بعنوان: رقية نافعة بإذن الله،وقد ذكر في مقدمتها أنها: «للعين والضيق والسحر والمس ومرض السرطان»، كما ذكر بخطكبير عبارة: « قرأها وعلق عليها الشيخ العلامة د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين»،وفي نهاية الورقة سطرين بخط اليد مذيلين بتوقيع الشيخ – يرحمه الله – بتاريخ 4\1\1430 هـ. وجاء قبلهما: «كتبه الفقير إلى عفو ربه / أبو معاذ ويرجو منكم الدعاءله ولوالديه ولذريته / جوال، عند أي تغيير بعد استخدام الرقية يرجى الاتصال علىالشيخ / م د جوال 05، ومن خارج المملكة جوال 009665».
• الورقة الثالثة بعنوان: «بشرى لكل مهمومة» أكثر فيها عبارة أختي الغالية ومنها قوله: «أختي الغالية إذا كانلديك هم أو مشكلة أو سؤال يرجى الاتصال»، ودعا لها بقوله: « فرج الله همك وأعانكعلى أمور دينك ودنياك». وذيلها بعبارته: « كتبه الفقير إلى عفو ربه / أبو معاذ يرجومنكم الدعاء له ولوالديه ولذريته / جوال05».
• الورقة الرابعة بعنوان: « مختصرالأذكار المحصنة» ويحسب له في هذه الورقة أن ذكر المرجع وهو كتاب: الحصن الواقيللدكتور عبد الله بن محمد السدحان، لكنه ذيلها بعبارته: «كتبها الفقير إلى عفو ربهأبو معاذ يرجو منكم الدعاء له ولوالديه ولذريته / جوال 05».
همسة: لم أعدل شيئامما اقتبسته من أوراق أبي معاذ، ولا أشكك في حسن نيته لكنني أختلف معه في توزيعالأوراق بهذه الطريقة، ولا أتوقع أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوةوالإرشاد تجيزها بهذه الطريقة.
المواضيع المتشابهه
مقال : رسائل أبي معاذ الرمضانية
العرض الشجري