ترهقني الكلمات ..
ويدركني التعب .. فأستريح ..
يبقى الألم .. يعزف على أوتار جوارحي ..
ألحان الدهر اليتيمه ..
تتواكب أحزاني ..
وتشرف أيامي على الفناء ..
ويحاول الأمل أن يستفيق من صدمته ..
فيصرخ في فضاء الغربه ..
ويرتد بكل قسوهـ .. صداه ..
معلنا ًموته ..
ويبقى ذلك الحب .. معلناً رفضه وتمرده ..
لكنك ..
رغم كل هذا ..
تبقى منهمكا .. في حزم حقائبك ..
تلك الحقائب ..
التي .. حملت كل مشاعري ..
كل آمالي ..
وكل ذكرياتي ..
بل إنها أخذت هويتي ..
وأنك !!...
راحل ..
مقتلعا جذورك من أعماقي السحيقه ..
معلنا ذبول عروقي ..
وموت أشجاري الوريقه ..
فأبقى ..
والذهول .. يسكن أحداقي ..
وبصمت خفي .. تشاطرني تلك اللحظات .. البكاء ..
أبحث عن حنين .. أغوص في أعماقه ..
عن همس يلون أغصاني ..
ها قد أكتملت ملامح الوداع ..
وأسدلت ستار الرحيل ..
أنكسر الزمن في لحظة الفراق ..
وتبعثرت أيامه على الأرصفه ..
فبعد الرحيل ..
ماذا أقول لتلك الطرقات ؟؟؟!!!
ذلك المقعد .. وهذا المصباح ؟؟؟!!
ما أفعل ؟؟
إن خانتني قواي على النسيان ..؟؟
وهزلت قدرتي على العيش .. كإنسان ..
وأصبحت الذكرى لغتي الصماء ..؟؟
ماذا أفعل ؟؟
إذا وضعت رأسي على الوسادهـ ؟؟..
وأستحضرت وجهك في الظلام ..
فكيف أستطرد .. الأحلام..
وأعيش ما بقي في عمري .. من أيام ؟؟
هل أبكي ؟؟
نعم .. سوف أبكي ..
وسأسكت ..
ثم أغني ..
وسأصمت ..
وسوف أكتب .. تناهيدي ..
وسأمسح ..
فرغم كل هذا ..
سأبقى ..
رغم نزفي .. رغم جراحي ..
سأعيش ..
وسأبحث عن آثار قدميك ..
عن ملامحك .. بين الوجوه..
وأنهمك في أن أصنع عشقا .. من مستحيل ..
فلا يزال بدمي مشاعر
قدري ..
البقاء .. دون أنسحاب ..
والموت .. دون أسباب ..
والبحث عن بقاياي .. بين التراب
وبعد كل ذلك ..
أبقى ..
لأستمع الى تلك الأغنيه
والتي نطقت بـ لسان قلبي ..
" ألين اليوم ... وأنا عندي أمل فيهم ..
ولا مر يوم .. الا في تحريهم ..
ولو طال إنتظاري .. سنين وسنين ..
أكيد في يوم .. الاقيهم ..
الين اليوم " ....
بعدها ..
أمسك قلمي ..
لا لأكتب صمتا ..
بل لكي ..
أرسم لحنا .. للذكرى
ها قد أكتملت ملامح الوداع