.
.
بِصَرَاحَة
نَحْنُ أناسٌ متناقِضون لأَبْعَدِ الحُدُود
قَبْلَ أَيَّامٍ قَلَيلَةٍ ، كُنْتُ مَعَ أَحَدِ الشَّبَابِ الْقَائِمِينَ علَى جَمْعِ التَّبَرُّعَاتِ لِلشَّعْبِ السُّورِي
طَلَبَ مِنِّي مَبْلَآ مِنَ الْمَالِ .. وَحثَّنِي عَلَى التَّبَرُّعِ عَلَى أَسَاش أَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّه
أَصْدُقُكُمُ الْقَوْلَ .. بِأَنَّنَي رَفَضْتُ الأَمْرَ جُمْلَةً وَتَفْصِيلآ .. وَدَخَلْتُ مع الشَّيْخِ فِي نِقَاشٍ مُطَوَّلٍ - رُغْمَ كُرِهِي للنِّقَاشَات -
زُبْدَتُ الْكَلامِ ، بِأَنَّنِي قُلْتُ : بِأنَّنِي أَعْرِفُ عَائِلاتٍ .. فِي بْلْدَتِي تَعِيشُ عَلَى الصَّدَقَةِ وَالْهِبَاتِ ، وتَنْتَظِرُ طَارِقَ الْبَابِ بِلَهْفةِ الْمُحْتَاجِ
أَرَاهُمْ أَولَى وَأَحَقُّ بِتِلْكَ الْمَبَالِغ الَّتِي جُمِعَتَ للْخَارِجِ .. وأَنَا هُنَا لا أَرْفُضُ مَبْدَأَ التَّبَرُّعِ والْعَطَاءِ
.