جرت الكلمات فوق فراغ الأوراق تداعبها رياح تشرين ولحن ذلك العود الحزين يملأ مساحات الفضاء تتحد نغماته مع جنون الموج وهو يضرب بصخور الشاطئ كل شيء هنا فوق هذه الرمال وفي هذا المكان حزين يدعو إلى الرثاء لبقايا أوراق دست في أنبوب زجاجي لمشروب غازي سد بسدادة محكمة ومن ثم ألقي وسط موج البحر لعل أمواجه توصل آخر الرسائل لمن أقفلت بيننا وبينهم سبل الوصال حوت رسائلي كلمات صوتها المدوي داخل أنحائي يستنطق خلايا ظلت ردحا من الزمن صامته لتنطلق في أريحية بكاء هادئة داخل عنق الزجاجة ...
أُكْـــتُــــب.... أُكْـــتُــــب!!!
عشت منبوذا من كل شيء وفي كل مكان شخصا هامشيا أتعبته الأصفار التي يمنحها إياه الآخرون بسخاء أتعبني التهميش حتى كرهت نفسي !!
الكل يشير نحوي بأنني طفل أخطأ الطريق إلى دنيا الوجود..!! ولم أمنح قط وساما يعترف بشرعية وجودي بل إن الكلمة التي تزيد عذاباتي حين تتسلل تلك الكلمات الطاغية لتقتل كل شيء جميل لتحول جميع ألوان الحياة في ناظري إلى لون الرماد الباهت حين يهمسون لها ...كان يجب عليك قتله لا ولادته ...!!
هذا العار الذي وصموني به عار النبذ وعيون الكره التي تعذبني تجلدني دون رحمة في كل مكان ألج إليه ما الذي أخذته من هذه الحياة لا شيء!!!!
في الصدر نهر جاف أحرق عروقي من يروي ضمأي تتنفس بأحشائي جهنم تحمل نفسي طفلا صغيرا يحمل بين جنبيه جميع المتناقضات شقي مجنون منبوذ ومحبوب !!!
آه يا أمي الطريق طويل وأنا ما أزال في شرخ الشباب وأحس بأن داخلي شيء هرم وشاخ كسا الشيب الجارف ألوان عمري وأحال زهرة حياتي إلى لون العتمة والظلام لم يبق شيء أعيش لأجله؟؟
هاأنت تعيشين دنياك وأنا أقف مكاني غرست الدنيا مخالبها القذرة في جسدي عاثت براحتي شتت سعادتي في أقاصي دروب الأرض لا .. لا .. صدقيني...أخذتها بين ساعديها وطارت بين خفقات قلب جريح تهوي بها إلى أعماق المجهول .. اجتثت كل أمل لدي في أن أجد سعادتي المغتصبة يوماً فوق الأرض فراحت بكل ما أوتيت من قسوة لتبعدها عني وراء المجهول وراء ستار الغيب المظلم أمام عيني
أكتب كثيراً لعل ألمي يخف لعلي أجد نفسي حتى نفسي تاهت مني في زحام همومي لعلي أجدها بين ثنايا كتاباتي فوق وهج أحرف خططتها من نيران جحيمي الماكث يغلي بين حنايا روحي..
منذ زمن بعيد وددت أن القي برأسي التعب فوق وسادتي دون أن أخاف من غدي دون أن أتبرم أن أتشكى ولكنه قضائي....
في مدينة غفت تحت أهداب الليل البهيم الممعن في السواد تأخذني الذكرى بين قسوة أحضانها تكاد لعناتك تلامس أذني أحس بها سياطاً من جمر تمزقني حملتني لعنة طوال أشهر حملك لي
تلعني الحظ وتسبين الأقدار حتى يوم وضعي لم يكن أفضل بكثير من أيام سبقته فكان الرفض يسبق الحب ، و القسوة تسبق الرحمة في قلب امرأة ، لم تحمل لأب هذا الوليد سوى الكره والمقت ..
قالوا إنني طفل خطأ ... أوهموني أنني ليتني في يوم لم أكن !!!!
حتى ظننت في يوم أن الخطأ تركيبة في جسدي وعقلي ؟
أصبحت الخطأ كما هم يريدون
ولكن من ابتدعها؟
هل كنت تسمعين ؟ هل تحسين ؟
من قال أن وجودي كان من المفترض ألا يكون !!
هو الباطل وما بني على باطل فهو باطل !!
هل أنا الخطأ وأعيش في ظل الخطيئة الأصيلة ؟
أنا أدفع ثمن خطأ من فيكما ..؟؟
أي سطر فراغ في صحف هذا الكون أجده فارغا لأضع نفسي نقطة فيه!!!
ولو كانت ضياع.. إبهام ..لا معنى لا وجود لكنني أريد كيان لمن لم يبن له كيان ؟
الغد يخيفني ... تطويني غربة الطرقات أغمض عيني صفير الرياح يجلجل في مسمعي رعشة برد تسري في أطرافي أحتاج إلى يديك تتلقفان وحدتي أناديك ألا تعلمين بليل الأسى يغفو بين ضلوعي ..نداءات تتسربل بالدموع صقور الحزن تنهش بي وتنحى بي الهموم .. طريقا آخر واتجاها آخر...
عندما أمرتني أن أكتب ، كانت المرة الأولى التي يأمرني أحد فيها أن أكْتُب حين دوى صوتك :
أُكْـــتُــــب.... أُكْـــتُــــب!!!
ولكن أكتب ماذا ؟؟
ماذا وماذا يا أمــــــي..!!!
و أخيراً كتبت...
يحمل إليك البحر آخر رسائلي ...
يحمل إليك سنين آلامي وأيام شقائي كتبت لك دمعي أواه يا أمي هل الإنسان يكتب دمعه وبأي الألوان يستطيع أن يسوغ لون ذلك الدمع فوق أنضده الأوراق المتراكمة قولي لي هل استطعت أن أكتب دمعي !!؟
بالتأكيد لن تجيبي ولن تقولي أي شيء سوف تذهبين ترحلين كما رحلت دون أن تجيبي...
بقلم : النـــــايفة...
هاأنت تعيشين دنياك وأنا أقف مكاني غرست الدنيا مخالبها القذرة في جسدي عاثت براحتي شتت سعادتي في أقاصي دروب الأرض لا .. لا .. صدقيني...أخذتها بين ساعديها وطارت بين خفقات قلب جريح تهوي بها إلى أعماق المجهول .. اجتثت كل أمل لدي في أن أجد سعادتي المغتصبة يوماً فوق الأرض فراحت بكل ما أوتيت من قسوة لتبعدها عني وراء المجهول وراء ستار الغيب المظلم أمام عيني
|
أختي
أمـ غــلا
لقد قرأت الموضوع أكثر من مرة وفي كل مرة يكن له عمــق مختلف
احســـاس راقي بـ احساس مظلومـ
وموضوع رسالة يجب أن يتداول ليكن حجر عثرة أمام زيغ شيطان
وضعف نفــس
ولحظات تكلف الكثير
.
.
أما أنت يا أنت فلا نملك أمامك إلا أن نعلنها لك ومن خلفك ( كان الله بعونك )
كااااااااااااااااااااااااااااااااااااان الله في عوووووووووووووووونك
.
.
.
.
أمـ غلا
احساسك المجتمعي عالي وقلمك مميز
وصاحب رسالة فيجب أن يستمر
ودمت ِ بخير
ام غلا عجز لساني عن التعبير .... خلق الله الانسان واودع له قدرات غير طبيعيه للاتصال واعطاه قدره على التفكير والتخطيط والاقناع...فالحصان لايجري باسرع من السرعه التي يجري بها عندما يكون هناك خيول اخرى.
فنحن مخلوقات ضعيفه لانستطيع ام غلا العيش معتمدين على انفسنا بدون الاخرين فهناك اشياء في حياتنا تكون اساسيه لها علاقه باستمرارنا في الحياة وحفظها من الفناء ولايمكن تلبية هذه الحاجات بدون مساعدة .....
لذلك نحن لانستغني ايضاً عن هذا الكلام الجميل ام غلا.....
|
أختي
أمـ غــلا
لقد قرأت الموضوع أكثر من مرة وفي كل مرة يكن له عمــق مختلف
احســـاس راقي بـ احساس مظلومـ
وموضوع رسالة يجب أن يتداول ليكن حجر عثرة أمام زيغ شيطان
وضعف نفــس
ولحظات تكلف الكثير
.
.
أما أنت يا أنت فلا نملك أمامك إلا أن نعلنها لك ومن خلفك ( كان الله بعونك )
كااااااااااااااااااااااااااااااااااااان الله في عوووووووووووووووونك
.
.
.
.
أمـ غلا
احساسك المجتمعي عالي وقلمك مميز
وصاحب رسالة فيجب أن يستمر
ودمت ِ بخير
أخ " نهار " حيّاك الله وبيّاك...
سعدت جداً عندما رأيت ردك على ما كتبت فأهلاً بك وسهلاً ..
مثلك شرف لي تواجده هنا ...
واسمك مكسب لي حين يقرأ...لي..
وبعيداً عن هذا وذاك أحببت أن أوضح لك نقطةً هامة - حفظك الله - :
عندما تخرجت من مرحلة البكالوريوس عملت مؤقتاً قبل مرحلة الدراسات العليا في دار للأيتام
بالرياض حيث كنت أسكن ، وقابلت الفتاة " حياة " والتي كانت هذه مأساتها ، تزوجت من رجل مثلها لقيط وتطلقت ثم عادت وكنت أدرسها مادة النحو وحكت لي عن حياة اللقطاء ومنها استوحيت مقالتي أما أنا - عفواً - إن تبارد لإذهان أحدٍ منكم أنها كانت قصتي ، فأنا والحمد لله امرأة نشأت بين أم وأب ، والآن متزوجة ولدي زهراتي الجميلات وعملي ودراساتي .
فأحببت التوضيح وجزاك الله خيراً لكلماتك الختامية الجميلة ، وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن الجميع ...
شكـــــــــراً مرة أخرى ...شكـــراً...
دمت بخير ....
ام غلا عجز لساني عن التعبير .... خلق الله الانسان واودع له قدرات غير طبيعيه للاتصال واعطاه قدره على التفكير والتخطيط والاقناع...فالحصان لايجري باسرع من السرعه التي يجري بها عندما يكون هناك خيول اخرى.
فنحن مخلوقات ضعيفه لانستطيع ام غلا العيش معتمدين على انفسنا بدون الاخرين فهناك اشياء في حياتنا تكون اساسيه لها علاقه باستمرارنا في الحياة وحفظها من الفناء ولايمكن تلبية هذه الحاجات بدون مساعدة .....
لذلك نحن لانستغني ايضاً عن هذا الكلام الجميل ام غلا.....
ابووصال
هلا وغلا ....
أبقى أنا دائماً لا أستغني عن تواجدك العطر أنت وأمثالك طيبي المعشر ...
و أصحاب الكلمة والذوق الرفيع ...
شكراً لك أنت ...
كان الله بالعون يا ام غلا وسعيد جدا بقلمك وتفكيرك الراقي ما الومك من الرياض اجل:d فالرياض جنون لاينتهي وانا اسير في طريق خريص انا واحد الزملاء تواجهني سياره داتسون غمارتين وتلقاه يخرج من المسار الايمن الى الايسر الى الوسط فاقول لزميلي انتبه من هؤلاء لانك لاتتنبأ بما يفعلون وهي مشكله ان تصادف شخص ايضاً له ثلاث اتجاهات مختلفه تماما عما تريده....
كان الله بالعون يا ام غلا وسعيد جدا بقلمك وتفكيرك الراقي ما الومك من الرياض اجل:d فالرياض جنون لاينتهي وانا اسير في طريق خريص انا واحد الزملاء تواجهني سياره داتسون غمارتين وتلقاه يخرج من المسار الايمن الى الايسر الى الوسط فاقول لزميلي انتبه من هؤلاء لانك لاتتنبأ بما يفعلون وهي مشكله ان تصادف شخص ايضاً له ثلاث اتجاهات مختلفه تماما عما تريده....
أنا والرياض عشق لا ينتهي ...
ولي عودة إليها - إن شاء الله - لكن ظروف العمل لا تقهر !!
أهدي إليك هذه الكلمات - وهي للمتنبي لازم نذكر اسم الشاعر وألا رحنا وطي لضعاف النفوس واللي تدور الزلات - واللي في لمحة بصر أنهت كل شيء بدأته هنا لكن يا أبا وصال أنت وأمثالك من متذوقي الأدب وهم هنا كثر والحمد لله نحن نكتب :
بم التعلل لا أهل ولا وطن ** ولا نديم ولا كأس ولا سكن
أريد من زمني ذا أن يبلغني ** ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهرك إلا غير مكترث ** مادام يصحب فيه روحك البدن
ولي عودة إليها - إن شاء الله - لكن ظروف العمل لا تقهر !!
أهدي إليك هذه الكلمات - وهي للمتنبي لازم نذكر اسم الشاعر وألا رحنا وطي لضعاف النفوس واللي تدور الزلات - واللي في لمحة بصر أنهت كل شيء بدأته هنا لكن يا أبا وصال أنت وأمثالك من متذوقي الأدب وهم هنا كثر والحمد لله نحن نكتب :
بم التعلل لا أهل ولا وطن ** ولا نديم ولا كأس ولا سكن
أريد من زمني ذا أن يبلغني ** ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهرك إلا غير مكترث ** مادام يصحب فيه روحك البدن
دمت بخيــــــــــــــــــر
ماعليك ترجعين لها بالسلامه انشالله بس اذا رجعتي وقفي قدام المرايه وقولي اللي قاله المتنبي يوم سافر من مصر اعتقد للشام ويوم وصل شاف وجهه فيه سواد من شدة التعب فقال
تسود الشمس منا بيض اوجهنا ..... ولاتسود بياض العذر واللمم
يقصد ان الشمس تسود وجه الواخد اذا طلع كثير بالشمس لكن ليش ماتسود بياض شعره :d
,
مراحب أخيه
كان الأمر واضحاً لدي وضوح الشمس من أول قراءة
وكنت اتمنى ألا يختلط عليك ِ الأمر
وأن تقرأي ما كتبت بتروي
إذ لم أشير إلى أنك ِ صاحبة القصة لا بالتوضيح ولا بالتلميح
فقولي لك ِ ( احســـاس راقي بـ احساس مظلومـ)
وضحته أكثر مستطرداً بقولي ( احساسك المجتمعي عالي) بمعنى إنك ِ عشت ِ دوره وتفاعلت ِ مع ضيقه تضامنياً مع انك ِ لم تكوني هو وهنا برز ابداعكِ وسعة خيالكِ وتميز نبضكِ . . واسف جداااا لو لم اوفق في ايصال فهمي في الرد الأول ودمت ِ سالمة
أخوي العزيز ... " نهــار "
لا والله أوصلت المعلومة وكثر الله خيرك ...
حقك علي أنا اللي أقدم لك أعتذاري
لم أقرأ ولله جيداً ما كتبت لكن اعتدت منذ قدومي هنا على التهجم والهجوم دون داع ؛ وكنت سابقاً أفكر ألا يظن البعض أنني صاحبة القصة !!
ولكنني لم أظن يوماً أن قمة شامخة مثل الأستاذ الفاضل " نهار " سوف يقرأ لي ..
أعتذر لك وأتمنى ألا يكون آخر المرور ...
دمت بخير...