[frame="15 10"]
•●[ حقيقة تغريــد الطيــور
طالما اعتقد الناس أن تغريد الطيور عند الفجر
هو لإسعاد البشر .
لكن العلم قضى على هذه الخرافة .
حيث أصبحنا نعرف أن تغريد الصباح هو السيطرة على المكان ورمز الجنس أيضا .
إن مزيج الأصوات الجميلة التي تصدر عند الفجر في مواسم التزاوج هو نتيجة مناجاة ذكور الطيور للإناث . وتندرج النغمات بين صوت من مقطع واحد
وصوت معقد من طبقات ونغمات متعددة ،
وتتناغم الأصوات بقوة وجمال لدرجة أنها تكون محببة للأذن البشرية.
ويمتاز تغريد الطيور في فجر أيام الربيع بأنه دليل على قيام الذكور بإنشاء مناطق الأعشاش ،
حيث تتصرف بطريقة رائعة وقوية لتعلن وجودها في منطقة معينة .
وتصدح أصواتها في السماء قبل فصل التزاوج وخلاله ،
ثم تخف تدريجيا عندما تفقس الصغار وتهدأ تدريجيا عندما تكبر الصغار وتهجر المنطقة .
ويتمكن ذكر الطير، في فصل التزاوج من بذل جهد هائل خلال تغريده
وقد أشار أحد علماء الطيور خلال بحثه في عادات طير "الصغنج" وهو طير مغرد ،
أن الطير الواحد من هذا النوع يغرد أكثر من 2300 أغنية في اليوم الواحد ، وما أن يتم تأسيس منطقة الأعشاش ،
حتى تبدأ الإناث المهتمة بالتزاوج بالوصول ،
عندها يبدأ الذكر باستعراضه الصوتي والجسدي
لإقناع الأنثى التي أعجبته.
وقد تدوم هذه المرحلة أيام عدة قبل أن تقبل الأنثى
ويبدأ التزاوج فعليا
وقد يعمد الذكر الى العنف أحيانا لإبعاد خصومه عن منطقته .
[/frame]