. ما هي نيتگ وأنت تقرأ كلام ربگ العظيم ؟
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" البخاري ومسلم
تجارة النيات هي تجارة قلووب الصحابة رضي الله عنهم والعارفين بالله والعلماء الربانيين كانوا يتاجرون مع الله بنياتهم ..
بمعنى أنهم كانوا يعملون العمل الواحد ولهم فيه نوايا كثيرة حتى يحصل لهم أجرا عظيما على كل نية...
* قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
[[ النية أبلغ من العمل ]] .
* هذه بعض النيات التي ننويها عند قرآءة القرآن الكريم
(1) بقراءته نسأل الله أن يشفعه فينا
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"
مسلم
(2) تجارة لزيادة الحسنات
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ..." مرفوع
احتساب الأجور والحسنات الكثيرة
فكل حرف بعشر حسنات
فنجعل لنا ختمتين : ختمة حدر لزيادة الحسنات،وختمة نتدبر فيها آيات قليلة
كل يوم
(3) نحتسب قراءته للنجاة من النار؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لو جمع القرآن في إهاب لم يحرقه الله بالنار" صححه الألباني .
4) نحتسب قراءته عمارة لقلوبنا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب" الترمذي .
(5) نحتسب قراءته بنية العمل بكل آية نقرأها لننال أرفع الدرجات في الجنة
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لقارئ القرآن أقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها" أبو داود والترمذي .
(6) نحتسب قراءته شفاء لأمراض قلوبنا وعلل أجسادنا ؛ وسببا لنزول الرحمات علينا قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} الإسراء82
(7) نحتسب قراءته سببا لطمأنينة قلوبنا .. وأعظم الذكر القرآن الكريم
لقول الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد28
(8) نحتسبه سببا لحياة قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا
فالقرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض .. كما سأل صلى الله عليه وسلم ربه : "..أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي" صحيح
(9) نحتسب قراءته سببا للهداية .. بل من أعظم سبل هداية الدلالة وبالتالي التوفيق
قال تعالى : {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } البقرة2
وفي الحديث القدسي "ياعبادي كلكم ضال فاستهدوني أهدكم" مسلم .
فنحتسب قراءة كل حرف بأن يكون سببا للهداية
(10) نقرأه بنية أن نموت عليه كما بلَّغ الله تعالى عثمان رضي الله عنه شهادة وهو يقرأه
* قال ابن كثير : من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.. معتمدا على قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} الجاثية21
(11) نقرأه بنية رجاء القرب من ربنا بحب كلامه العظيم "إنك مع من أحببت" مسلم .
(12) نحتسب قراءته سببا عظيما لزيادة الإيمان ..
لقوله تعالى : { وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ *وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} التوبة 125-124
(13) ومن نياتنا بقراءته أننا نريد أن نزداد علما بربنا ومعرفة له لنزداد له ذلا وافتقارا فنستعين به في كل لحظاتنا ونتبرأ من حولنا وقوتنا..
(14) ومن نيات قراءة القرآن أن نرجو به الفضل العظيم وهو أن يكون سببا لاصطفاء الله تعالى لنا بأن نكون من أهله وخاصته
لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : "إن لله أهلين من الناس" ، قالوا: من هم يارسول الله ؟
قال : "هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته" صححه الألباني
(15) ومن أعظم النيات وأهمها وفي مقدمتها أننا نتعبد الله تعالى بقراءته لقوله تعالى : { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} المزمل 4
وقوله عليه الصلاة والسلام : "إقرأوا القرآن"
وهذه بعض بركات هذا الكتاب المبارك نقلتها لكم.
نفعني الله وإياكم به .