كفى استهتاراً بمشاعر أبنائنا!
بسمة عبدالعزيز حلمي
قصص واقعية وأبناء محطمون.. ظروف متنوعة ومشاعر موحدة... عوائل مختلفة واستهتار متزايد... إلى متى؟؟؟ إلى متى؟؟؟
تأتي الصحوة بعد أن يكون الحل (العيادات النفسية لأبنائنا) هل هذا ما نطمح إليه؟ هل هذه الأمانة التي رزقنا الله إياها للحفاظ عليها؟...
وا عجباه رزقنا الله بأبناء وفضلنا على كثير من خلقه وها نحن نغفل عن شكره سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي حرم منها كثيرون وطالما حلموا بها... نقسوا عليهم ونهين مشاعرهم وللأسف هذا حال لسان كثير من أبنائنا...
(فاطمة تقول):
قصتي بدأت منذ أن كنت طفلة وها أنا في المرحلة الجامعية، أصبح وأمسي على الضرب والإهانات لأتفه الأسباب على نقد لاذع وتجريح، بالرغم من أنني آخر العنقود ومن المفترض أن أكون مدللة ولكن للأسف لا يمضي يوم إلا وأشعر بتحطيم لمشاعري وسلب لحريتي وحقوقي كإنسانة يجب أن تحيا حياة كريمة!!
(نورة وفهد يقولان):
ما أصعبها من حياة نعيش تحت مسمى العائلة لكن للأسف لا يجمعنا سوى الاسم والسقف فقط، كل له حياته لا أحد يدري عن الآخر، الوالدان خارج المنزل ووجودهما مثل عدمهما... تفرقت مشاعرنا فاختلفنا فتباعدنا صدامات وصراعات يومية أمام أعيننا.. افتقدنا الأمان احتجنا لمن يسمعنا ويرشدنا لكن يبقى الجواب كالمعتاد (ليس هذا الوقت المناسب!!!) فكان صديقنا هو (اللاب توب - والهواتف النقالة وجميع الإلكترونيات) التي نمضي بالساعات معها...
بتنا نجهل معنى الوالدية في المنزل ما لنا وما علينا، اختلطت الأدوار ففقدنا السبيل!!! إلى متى سيظل حالنا {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}..!!!
(سلمى تقول):
حطمتموني بكثرة الانتقادات، لا يعجبكم شيء، لا يمر مجلس نجتمع فيه إلا وأكون محور حديثكم السلبي عني، أرهقتموني بكثرة الهمزات واللمزات كما لو أنني كائن غريب من الفضاء، اللوم موجود والصراحة مفقودة، كرهت نفسي بسببكم ماذا أفعل لأرضيكم، إلى متى الاستهتار بمشاعري سلبتوا ثقتي بنفسي وجرحتموني.!!!