الأبناء بحاجة ماسة إلى رعاية واهتمام من قبل الآباء (الأب والأم ), ليس فقط من الناحية البدنية ولكن أهم من ذلك هي الناحية التعليمية. كل الآباء من دون شك يتمنوا لأولادهم أن يحصلوا على مراتب متقدمة في المدرسة فهذه الأماني لن يحصلوا عليها إلا عن طريق المراقبة والمتابعة لهم في المجال التعليمي, لذلك يلعب الآباء دوراً بارزاً في تقدم بالأبناء إلى ما يسموا إليه, فكلما كان الوالدان يتابعان أولادهم في الدراسة زاد حرص الأبناء. وكلما زاد فهم الأبناء بأهمية المدرسة زاد حرصهم بها ...
و ما يحدث في زمننا من تدني لمستوى الأبناء فالآباء طرف أساسي في ذلك من جهلهم وتهميشهم لهم, و لن أخوض في هذا المقال في أسباب هبوط التعليم ولكن في كيف نجعل أبناءنا وإخواننا يرتقوا في تعليمهم , سأبرز هنا أهم الطرق و ما لم يسعني ذكره فأسعفني به أخي القاري حتى تعم الفائدة لنا جميعا :-
1- التحفيز, يلعب التحفيز دوراً كبيراً في رفع مستوى الطالب, وبذلك يشعر الطالب بأهمية ما يحرزه من تفوق وتقدم, فالتحفيز يزيد ثقة الطالب بنفسه, فمثلاً لو أتى طالباً يوماً إلى إحدى والديه يحمل ورقة امتحان ذات درجة ممتازة ولم يلقى الطالب أي تفاعلاً من قبلهما لحس الطالب من داخله بعدم أهمية ذلك الشئ فيبدأ الطالب يفقد ثقته بنفسه.
2- ترتيب أوقاتهم, على الوالدان أن يعلموا الأبناء كيف ينظموا أوقاتهم حتى لا تضيع أوقاتهم فيما لا فائدة له فيعملوا وقت للدراسة و وقت للجلوس أمام التلفاز و وقت للعب .....
3- خلق البيئة المناسبة للدراسة, يفضل للأبناء الجلوس في غرف خاصة للدراسة إذا أمكن وبحيث يكون الآباء بجانبهم عند السؤال أو مواجهة أي صعوبة أثناء الدراسة.
4- اختيار الرفقة الصالحة والناجحة دافع قوي للأبناء فالأصحاب يؤثروا في بعضهم البعض وكما يقال الصاحب ساحب.
5- وأيضاً ذهاب الآباء إلى المدرسة والسؤال عليهم يولد علاقة قوية بين البيت والمدرسة,و بالتالي الكل يربي ويعلم فيستفيد الجميع.
فمتابعة الأبناء والمناقشة معهم لها أثر كبير حتى في تقوية الصلة الاجتماعية مع آبائهم وبالتالي يصعد جيل قوي صامد مثل الجبل يرقى بمجتمعة وبأمته إلى القمة ....