وجهة نظر
اذا كان الجميع متفقون على حبك فأنت فاشل
وان اتقفق الجميع على بغضك فأنت بالتأكيد اكثر فشلا
اما ان كنت من النوع الثالث المختلف حوله وقتها انت تسير في الاتجاه الصحيح
على مر العصور لم تخلو شخصيه مؤثره من وجود من يناصبها العداءفحتى الرسل
وفي مقدمتهم رسولنا الكريم تعرض لكل الوان العذاب والسب والشتم وهو اطهر من
السحابه في السماءبل ان الله سبحانه وتعالى هناك من عاداه واتهمه بالنقص ونسب
اليه العجز وان له صاحبه وولد وانه ثالث ثلاثه بل واكثر من هذا ..
اذا هل يتمنى احدنا لو كان بدون اعداء او مبغضين او حتى متسلقين طفيليين خصوصا
اذا علم انهم سيكونون مثل الذباب الذي لا يقع الا على الجرح وهل سيلتفت اليهم ام يطبق
المثل القائل القافله تسير والكلاب تنبح ويعلم انه شجره مثمره والا لما كان رمي بالحجاره
بل واجزم بأنه سيصل في وقت ما للمناعه التي تجعله يقول :
لو ان كل كلب عوى القمته حجرا ...... لاصبح الصخر مثقال بدينار
الترفع احيانا يغني عن النزول لمهاترات لا طائل منهاوربما لو توقف احدنا ليرد لما زاد
على قول احدهم : انا سما وانت مثل واطي الارض
مهما كبرت في المساحات تحتي
ولكني اعتقد ايضا ان مسير القافله افضل بكثير من التوقف
وكما قيل اذا اهدى اليك احدهم ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك الباقي
ويبقى التسامح هو سيد الموقف
خصوصا اذا علمنا ان الاهانات كالحجاره تتساقط على صاحبها قبل ان تصل لمرماها البعيد
اما اذا لم يكن عدوا لك فتذكر قول الشاعر :
اذا كنت في كل الامور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا او صل اخاك فأنه
مقارف ذنبا مرة ومجانبه
اذا انت لم تشرب مرارا على القذى
ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى بالمرء نبلا ان تعد معايبه
(منقوش نقش)