[align=center]
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
______________
استقيظت من النوم في ذلك اليوم الروتيني المتكرر على جرس المنبه
تثاقلت القيام من السرير
قمت اتهادى في السير
حتى بلغت المغسله
ادرت الحنفيه بدأ الماء بالنزول
غسلت وجهي وانا انظر إليه في المراءة وبدأت اعجب بنفسي .....
وأخذني الكبر والإغترار بعمري وشبابي...
رجعت إلى الغرفه،،، لبست ثوبي وحملت شماغي على كتفي....
سرت بخطى متبختره إلى السيارة
أدرت المحرك وسرت في طريقي.....
ادرت المسجلة وبدت احرك رأسي طربا بما أسمع
مضى الوقت حتى وصلت إلى ذلك الجامع الكبير....
المكان مزدحم !
عجبا؟ ما لهم هنا؟ أقلت المساجد أم ماذا......!!
يوم في منتصف الأسبوع والناس لصلاة العصر مزدحمة على المسجد ؟
عجبا لهم!!
مضيت في دربي وذهبت إلى المسجــــــد وصليت ماكتب لي حتى أُقيم للصــلاة قمت وصليت الفرض .....
عندما فرغت من الصلاة جلست قليلا ثم قمت مغادرا المسجـــــد
إذا بالإمام يقول الصلاة على الأموات يرحمكم الله
تسمرت مكاني !
كأني تلقيت صفعة قوية على وجهي ....!!
وقفت وعدت سائرا سيرا حثيثا الى مكاني وصليت معهم
وقلت في نفسي معاندا لها
شيخ كبير جار عليه الزمان وقد حانت منيته.....
وإذا بالشيخ يقول الأموات بينهم طفل
صعقت ....وصدمت .......طفل....!! أبينهم طفل......!!
وصلينا عليهم ودعونا لهم واسأل الله أن يتقبل منا دعواتنا ويرحمهم
وخرجت بعد الصلاة الى سيارتي ،،
وفكرت بأن أمر المقبــــرة وأرى ما يفعلون ..
ذهبت هناك ودخلت وقرأت اللافتة المكتوب عليها دعاء دخول القبر ..
رددت الدعاء ودخلت في هول وخوف شديدين
قبور في كل مكان
يميني يساري في كل مكان
سرت قليلا وإذا بلوحة مكتوبٌ عليها قبور الأطفال
التفت لارى عددهم..
فكدت أصرخ......
يا إلهي....!!
نصف المقبرة قبور للأطفال والشبان ؟
إرتعدت وأكملت طريقي محاولاً إبعاد الصورة عن ذهني وخيالي
وصلت إلى حيث يدفنون الجنازة الجديدة
جلست من بعيد أنظر إليهم
فلم استطع رؤية شيء من الزحام
فأوقفت السيارة ونزلت أتهادى في سيري حتى إقترب واذا بشهيق عالي وبكاء
استغرب ونظرت حولي.؟
إذا بشاب صغير السن يبكي على فراق الميت
أقتربت من الجنازة وإذا هي فوق الأكتاف ووضعت في هذه الحفرة
جسد ملفوف بقماش أبيض
أطرقت وأنا انظر اليها
إذا بشخص يقول بجانبي : أتعلم أن هذا القبر والقماش بدون ثمن..صدقة !
نظرت في الميت وإذا هو ملفوف بقماش أبيض
كقماش الثوب الذي ألبسه
لكن هو لا يتجاوز العشر ريالات
وأنا بثوب يتجاوز المئتين؟؟
عجبا؟وكلاهما قماش أبيض ...!
وعلى حين إلتفاته مني إذا بقبر خالي بجانبي
نظرت فيه وأمعنت النظر
حفرة يا سادة... طولها متر وعرضها النص متر
من ماذا؟
ذهب؟؟ فضه؟؟ ولو حتى رخام؟؟
لا بل تراب يا سادة .....................تراب
التــــراب الذي نغسل ثيابنا منه
وأجسادنا حين يقع عليها
ونمسح أرضية بيتنا منه
تراب يا سادة
أطرقت بفكري بعيدا حتى أُكملت الجنازة وذهبت معزيا لأهل الميت
إجتمعت مشاعر عديدة بداخــلــي
السخرية والحزن والفرح والتعجب ........جميعها كانت في تلك اللحظة متملكتني
السخرية من هذه الدنيا وغرور إبن أدم بها
وأن أمواله وسياراته ومنازله تركها ودخل وحيدا في تلك الحفرة
والحزن على ما أفرط الإنسان في جنب الله
والفرح بأن الله أبقاني حيا
والتعجب من غفلة الناس وسكرهم بالدنيا
حقا كان يوما عجيبا هناك
عجيبا بحق
كنت ترابا يا ابن ادم وستعود ترابا
حينها تذكرت إغتراتي بنفسي
فقلت لها:
إنت ستكونين هنا.....فكفــــــــــاك غرورا ...........
_____________________________
ولدتك أمك يا ابـن ادم باكيـا......................والناس حولك يضحكون سرورا
فأعمل ليوم كنت فيه إذا بكوا......................في يوم موتك ضاحكا مسرورا
____________________________
منقوله من الايميل
وفقنا الله واياكم الى كل خير
[/align]
العرض العادي
