اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-2007, 10:54 PM   رقم المشاركة : 1
مجرمـ الخفجي
رائدي فضي
 
الصورة الرمزية مجرمـ الخفجي
الملف الشخصي






 
الحالة
مجرمـ الخفجي غير متواجد حالياً

 


 

يونس.. الساجد في بطن الحوت

بعث الله سبحانه وتعالى يونس عليه السلام إلى أهل نينوى من أرض الموصل، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكنهم كذبوا رسوله الكريم وتمردوا على دعوته، وتمسكوا بكفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك العناد، خرج عليه السلام من بين أظهرهم، بعد أن وعدهم بحلول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام.

وهذا ما حدث بالفعل، فلقد خرج الرسول الكريم من بينهم وتحقق هؤلاء القوم من صدق يونس عليه السلام، ومن نزول العذاب بهم فقذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة كما يقول الشيخ محمد المصري وندموا على ما كان منهم في حق نبيهم، فتضرعوا إلى المولى عز وجل، وبكى الرجال والنساء والأطفال كما يقول ابن كثير رحمه الله فكانت ساعة عظيمة هائلة، وعندئذ جاءت الرحمة الإلهية بحول الله وقوته ورأفته، فكشف عنهم العذاب.

مرت الأيام الثلاثة التي وعد بها يونس عليه السلام قومه بالعذاب إن هم لم يؤمنوا برسالته، وإذا به ينتظر وعد الله فيهم، وربما كان في هذه الأيام الثلاثة بعيدا أو في معزل عنهم، لا يدري بأنهم آمنوا وتابوا إلى الله توبة نصوحا، لهذا فوجئ بهم آمنين سالمين فغضب غضبا شديدا، ولأن جزاء الكاذب عند قومه هو القتل الفوري، فقد اعتقد يونس عليه السلام أن قومه سيظنونه كاذبا، ومن ثم يقتلونه ففر هاربا خشية أن يلقى مصيره المحتوم بالقتل.

مشقات الدعوة

اتجه يونس عليه السلام إلى شاطئ البحر والظاهر من القصة أن خروجه أو هروبه لم يكن بإذن من المولى تبارك وتعالى، ولهذا جاء وصف ربنا له بقوله: “وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون” (الصافات: 139 140) والآبق كما يقول المفسرون هو العبد الهارب من سيده.

لقد ضاق صدر سيدنا يونس على قومه، ولم يتحمل تكذيبهم له أو عنادهم، فذهب مغاضبا، فأوقعه الله كما يقول سيد قطب رحمه الله في الضيق الذي تهون معه مضايقات المكذبين، ولولا أنه عليه السلام عاد إلى ربه معترفا بخطئه وظلمه لنفسه ولدعوته، لما أنقذه الله سبحانه وتعالى من هذا الضيق.

يضيف صاحب “الظلال” رحمه الله ان أصحاب الدعوات لابد أن يتحملوا تكاليفها، وأن يصبروا على التكذيب بها، والإيذاء من أجلها، ولابد أن يكرروا الدعوة ويعيدوا مرة تلو الأخرى، ولا يجوز لهم أن ييأسوا من استجابة القلوب والعقول لهم، مهما واجهوا من إنكار وتكذيب، وإذا كانت المرة المائة لم تصل إلى القلوب، فقد تصل المرة الواحدة بعد المائة، أو حتى بعد الألف، وهكذا يتضح أن طريق الدعوات ليس هينا، كما انه من السهل على صاحب أي دعوة أن يغضب لأن الناس لا يستجيبون لدعوته فيهجرهم، انه عمل مريح قد يهدئ الأعصاب، لكن أين الدعوة وما الذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين؟

يؤكد صاحب “الظلال” فكرته بقوله إن الدعوة هي الأصل، لا شخص الداعية، فليضق صدره، ولكن ليكظم غيظه ويمضي في دعوته، وخير له أن يصبر فلا يضيق صدره بما يقولون، لأن الداعية أداة في يد القدرة الإلهية والله سبحانه وتعالى أرعى لدعوته وأحفظ فليؤد واجبه في كل ظرف، وفي كل جو، والبقية على الله, والهدى هدى الله!

في بطن الحوت

لما ذهب يونس عليه السلام مغاضبا بسبب ما اعتقده من حالة قومه، توجه إلى البحر وركب سفينة، وعندما وصلت بهم إلى عرض البحر، اضطربت هذه السفينة ربما لزيادة حملها، أو هكذا هيئ لركابها، وكادوا يتعرضون للغرق، فلم يجدوا أمامهم سوى أن يقترعوا فيما بينهم، ومن أصابته هذه القرعة ألقوه من هذه السفينة لتخفف الحمولة الزائدة وينجو الآخرون.

يقول المولى تبارك وتعالى في وصف ما حدث: “وإن يونس لمن المرسلين. إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتهمه الحوت وهو مُليم”، والغريب في هذا الأمر أن القوم عندما اقترعوا جاءت القرعة من نصيب سيدنا يونس ثلاث مرات، والقوم يعيدون الكرّة مرة بعد مرة، حتى جاءت الثالثة، فلم يكن هناك بد من أن يلقي بنفسه في البحر، لتلتقطه الرحمة الإلهية، فيبعث الله عز وجل حوتا عظيما، فيلتقمه، ويأمره سبحانه ألا يأكل له لحما ولا يهشم له عظما، فأخذه فطاف به البحار كلها.

استقر يونس عليه السلام في بطن الحوت، وظن انه ميت لا محالة، وإذا به يحرك جوارحه فتتحرك، ليتأكد عندئذ أنه حي يرزق، فلم يجد عليه السلام أمامه سوى أن يسجد له سبحانه وتعالى قائلا: “يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يعبدك أحد مثله” كما يقول ابن كثير يرحمه الله.

ويضيف ابن كثير ان يونس عليه السلام أثناء وجوده في بطن الحوت، أخذ يطوف به البحار، والرسول الكريم يسمع تسبيح الحيتان للرحمن، بل ويسمع تسبيح الحصى للواحد القهار ورب السموات والأرضين السبع وما بينها وما تحت الثرى، وعندها قال ما قال بلسان الحال: “فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” قال ابن مسعود رضي الله عنه: أي ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل.

عناية إلهية

قال تعالى: “فنبذناه بالعراء وهو سقيم” أي في أرض لا نبات فيها، وهو ضعيف البدن كهيئة الصبي حين يولد: “وأنبتنا عليه شجرة من يقطين” قال ابن عباس رضي الله عنهما إنه القرع، وهنا يتبادر سؤال إلى الذهن: ما الفائدة في إنبات هذه الشجرة عليه دون غيرها؟

يقول ابن الجوزي يرحمه الله تعالى في “زاد المسير”: إن يونس عليه السلام خرج من بطن الحوت كالفرخ وجلده قد ذاب، فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية أنه إذا ترك على شيء ما لا يقربه ذباب، فأنبته الله عليه ليغطيه ورقه ويمنع الذباب من أن يسقط عليه فيؤذيه.
أما ابن كثير فيقول في تفسيره: إن للقرع فوائد منها سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره ونعومته، وجودة تغذية ثمره نيئاً ومطبوخاً.

حكاية الغلام

عندما استرد يونس عليه السلام عافيته وأصبح قادرا على الحركة، وجد غلاما يرعى الغنم، وعرف منه بعدما سأله أنه من قومه الذين تركهم، فطلب منه سيدنا يونس أن يسلم على هؤلاء القوم ويخبرهم أنه التقى به، لكن هذا الغلام كان ذكيا، عالما بأن القوم لن يصدقوه، وان عقوبة الكذب هي القتل، فقال لسيدنا يونس عليه السلام: فمن يشهد لي بذلك.

قال: تشهد لك هذه الشجرة وهذه البقعة.
قال الغلام ليونس: مرهما (أي بالشهادة له).
فقال لهما يونس عليه السلام: إذا جاءكما هذا الغلام فاشهدا له، قالتا: نعم، وهذا كله بقدرة المولى عز وجل.
رجع الغلام إلى قومه، ووصل خبره إلى الملك الذي اعتقد أنه يكذب، خاصة أن ركاب السفينة الناجية اخبروا الجميع بإلقاء يونس في البحر وهلاكه، فما كان من الملك إلا أن أمر بقتل هذا الغلام الكاذب.

لكن الغلام أخبر الملك بأن لديه دليلا على صحة قوله، فأرسل الملك معه بعض خاصته، فلما وصلوا إلى الشجرة والبقعة اللتين أمرهما يونس بالشهادة له، خاطبهما قائلا: نشدتكما بالله، هل أشهدكما يونس، قالتا: نعم!
سيطر الخوف على أعوان الملك من هذا الموقف المرعب، وعادوا إلى الملك يرتجفون ليقصوا عليه ما حدث، فما كان من الملك إلا أن نزل عن كرسيه، وأمسك بيد الغلام، وأجلسه مكانه، قائلا له: أنت أحق بهذا المكان مني.

وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن هذا الغلام حكم أربعين سنة أقام العدل خلالها.
لكن لماذا أمر يونس الغلام بأن يسلم على قومه ويخبرهم بأنه لا يزال حيا؟
يقول المفسرون إن ذلك حتى يدل قومه على أنه لم يكذب عليهم، وأن كل ما حدث إنما كان بأمر الله؛ فشهادة البقعة والشجرة للغلام هي شهادة ليونس نفسه بالنبوة، والنبي صادق لا يكذب.

عندما استكمل يونس عليه السلام عافيته عاد إلى قومه الذين تركهم من قبل في لحظة ندم، ويقول الله سبحانه وتعالى: “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين”، وكان هؤلاء القوم قد خافوا من العذاب بعد خروج يونس عليه السلام، فآمنوا واستغفروا وطلبوا العفو من الله، كما سبق القول.
منقول من جريدة الخليج







التوقيع :


هههههههه
راحت عليك ياراضي



كـليـتـهاا ياسـعـد

رد مع اقتباس
قديم 17-09-2007, 12:25 AM   رقم المشاركة : 2
الغموض
رائدي رائع
الملف الشخصي






 
الحالة
الغموض غير متواجد حالياً

 


 

سبحان الله يسبح لة مافي السموات ومافي الارض .
الله يجزيك الخير على ما نقلت وفقك الله .







رد مع اقتباس
قديم 17-09-2007, 05:02 AM   رقم المشاركة : 3
حنين
من مؤسسي الرائدية
الملف الشخصي






 
الحالة
حنين غير متواجد حالياً

 


 






الله يجزاك خير

وبارك الله فيك











رد مع اقتباس
قديم 17-09-2007, 05:02 AM   رقم المشاركة : 4
الجوووري
♥ ـے مؤسس الرائدية
ღ♥ღ الـرائديـة ღ♥ღ
 
الصورة الرمزية الجوووري
الملف الشخصي







 
الحالة
الجوووري غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك

وجزيت الجنان







التوقيع :
كنت عآبر في طريقي ..

والمصيبه نيتي..

ماتعرف الا الدروب البيض لله درهآ !!









رآئديتـي ..
لاصد .. بي وقتي فـ أنا ~{ ما اقدر انســاك

رد مع اقتباس
قديم 17-09-2007, 03:07 PM   رقم المشاركة : 5
مهرة
رائدي مهم
الملف الشخصي







 
الحالة
مهرة غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك







رد مع اقتباس
قديم 20-09-2007, 05:09 AM   رقم المشاركة : 6
&اسير الشوق&
رائدي نشيط
الملف الشخصي






 
الحالة
&اسير الشوق& غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومن انت يا يونس ؟ " يونس " يسيء لـ " السعودية " .. والقوس يصفه بـ " الطفل الرضيع " ! الدووووخي :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 17 27-06-2009 04:13 PM
لو دخلت الجنة ورأيت عمر بن الخطاب في الجنة لطلبت من الله أن يخرجني جوااهر :: منتدى الصور والكاريكاتير:: 6 04-12-2007 09:11 PM
يونس محمود : أنا احق من يـاسر بالفوز حماد التميمي :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 5 23-11-2007 08:56 PM
خووش حب والله .......... عهد الغرام :: منتدى الصور والكاريكاتير:: 10 13-08-2007 10:57 PM
لمن يجهل .. محمد يونس !! فارس المنبر :: المنتدى العام :: 12 18-10-2006 04:42 PM



الساعة الآن 03:00 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت