ابن ماجة
هو الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني , ولد سنة 209 هـ . توجه الإمام ابن ماجة ككثير من أئمة الحديث في ذلك العصر إلى مجالس العلم في سن مبكرة , حتى أحس بضرورة الرحيل لتحصيل العلم , فهاجر إلى العديد من البلاد كالعراق , و الكوفة , و البصرة , و الحجاز , و مصر و الشام و غيرها من الأمصار متعرفاو متطلعا على العديد من مدارس الحديث النبوي الشريف , فأتاحت له الفرصة أن يلتقي بعدد من الشيوخ في كل قطر و في كل بلاد ارتحل إليها .
فسمع من شيوخ البلاد كأبي بكر بن أبي شيبة , و محمد بن عبد الله بن نمير , و جبارة ابن المفلس , و هشام بن عمار , و محمد بن رمح , و داود بن رشيد , و علقمة بن عمرو الدارمي , و أزهر بن مروان , و محمد بن بشار , و عمرو ابن عثمان بن سعيد وغيرهم من كبار الأئمة وعلماء الحديث .
قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني : ابن ماجة ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة و حفظ . ثم قال : كان عالما بهذا الشأن صاحب تصانيف منها التاريخ و السنن و ارتحل إلى العراق و الشام و مصر .
وصفه الإمام الذهبي بأنه : الحافظ الكبير المفسر صاحب السنن و التفسير و محدث تلك الديار
لم يقتصر النشاط العلمي لابن ماجة على التأليف بل تعداه إلى التعليم و التدريس , و أشهر من روى عنه و تتلمذ على يده : ابن سيبوية , و محمد بن عيسى الصفار , و اسحاق بن محمد , و علي بن ابراهيم بن سلمة القطان , و أحمد بن ابراهيم , و سليمان بن يزيد القزويني , و أحمد بن روح البغدادي و غيرهم من مشاهير الرواة .
توفي رحمه الله في شهر رمضان سنة 273 هـ , و صلى عليه أخوه 'أبو بكر و تولى دفنه مع أخيه الآخر أبو عبد الله و ابنه عبد الله بن محمد بن يزيد
من أهم ما خلف الإمام رحمه الله :
كتاب السنن (سنن ابن ماجة) متداول حاليا .
تفسير حافل للقرآن الكريم كما قال ابن كثير .
تاريخ ممتاز أرخ فيه من عصر الصحابة إلى عصره .
و لم يبق من هذه الآثار القيمة إلا كتاب (سنن ابن ماجة)