لجنة الأخلاق تعلن قرارها عن القطري اليوم وكويتي يهاجم صحيفة ألمانية ويلاحقها قانونيا
ابن همام في مدونته: وقفي «موحش» .. و«فيفا» اتخذ قراره منذ أسابيع لأن أدلتهم ضعيفة
![](http://www.aleqt.com/a/561728_171755.jpg)
فرانكفورت ـ الفرنسية:
تعلن لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارها بشأن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف، اليوم بعد تحقيقات استمرت نحو 50 يوما عقب اتهام الأخير بمحاولة شراء أصوات في انتخابات رئاسة الفيفا.
وكشفت صحيفة ''فرانكفورتر تسايتونج'' الألمانية أمس في تقرير مفصل لها عن انتخابات رئاسة الفيفا أن ابن همام تلقى مبلغا كبيرا من رجل أعمال كويتي قدره 4.7 مليون دولار 2010, مؤكدة أنها تملك نسخة من التحويل المصرفي وصل إلى الحساب الشخصي لابن همام في أيلول (سبتمبر) 2010 من الثري مرزوق الغانم رجل الأعمال الكويتي.
في المقابل, نفى النائب الكويتي مرزوق الغانم نفيا قاطعا ما أوردته صحيفة ''فرانكفورتر تسايتونغ'' الألمانية عن تقديمه مبلغا ماليا لرئيس الاتحاد الآسيوي, مؤكدا أن الخبر عار من الصحة تماما وأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية بحق من نشر وروج لمثل هذه الادعاءات.
وأوضح الغانم ''عملنا في الشأنين الرياضي والسياسي يتم دائما في ضوء النهار، ونملك من الإيمان والحق والقوة والجرأة والضمير ما يجعلنا نقول كلمتنا في العلن لا في السر لأننا أكثر من يدافع عن القانون وأكثر من يتعرض للهجوم بسبب تمسكنا بالقانون ودعواتنا إلى تطبيقه''.
وأشار إلى أن التحقيقات السريعة الأولية فيما ينشر ويروج له ''دلت على وجود أصابع محلية داخلية هدفها تشويه صورتنا في الخارج وبث معلومات مفبركة ومغلوطة تبعث على السخرية وتكشف حالة الإفلاس التي وصل إليها البعض على المستويات كافة بما فيها المستوى الأخلاقي''.
وختم الغانم ''ما نشر أخيرا جزء من الحملة المستمرة ضدنا والجميع يعرف أبعادها وأهدافها، لكن كل محاولات الداخل والخارج لن تثنينا عن متابعة مسيرتنا لإعلاء شأن القانون ووقف التجاوز عليه''.
وكانت صحف إنجليزية أشارت قبل أيام إلى أن لجنة الأخلاق في الفيفا طلبت الاطلاع على الحساب الشخصي لابن همام وأنه رفض ذلك.
وترتبط القضية بمزاعم حول قيام ابن همام برشوة مسؤولين في حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقا من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء أيار (مايو) الماضي في ترينيداد وبمعرفتهما حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 ألف دولار أمريكي لكل اتحاد، بحسب المزاعم.
وستنظر لجنة الأخلاق أيضا في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضا مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعا للتحقيق جراء استقالته.
من جانبه, شكر ابن همام، جميع من قدم الدعم له في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه لن يفاجأ إذا وجد مذنبا ''لكن العدالة ستسود في نهاية المطاف''، وذلك عشية القرار الذي سيصدر عن لجنة الأخلاق, وقال ابن همام في مدونته على الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ''كانت فترة إيقافي لمدة 30 يوما ثم مددت لعشرين يوما ثم لخمسة أيام آخرين, كنت محظوظا خلال هذه الفترة بسبب الدعم الذي قدمه لي العديد من الأصدقاء الذين ينتمون إلى مختلف أنحاء العائلة الكروية العالمية، ودونهم لكانت هذه الرحلة موحشة وأكثر صعوبة''.
وواصل ''أريدكم أن تعلموا أنني وفريقي القانوني ما زلنا واثقين بأن القضية والأدلة التي قدمت ضدي ضعيفة ودون أساس''، مضيفا أنا لست واثقا بأن جلسة الاستماع ستدار بالطريقة التي يريدها أي منا, ويبدو أن الفيفا اتخذ قراره منذ أسابيع وبالتالي لا يجب أن يفاجأ أحد منا في حال صدر قرار بالإدانة''.
وتابع ابن همام ''بعد الأحداث التي حصلت إثر إيقافي، يبدو أنه من المستحيل عليهم الآن القول بأنهم أخطأوا، لكني آمل أن يملكوا الشجاعة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه لكن اطمأنوا بأن العدالة ستسود في نهاية المطاف، إن كان من خلال لجنة الأخلاق في الفيفا، محكمة التحكيم الرياضي أو إذا دعت الحاجة، من خلال محاكم أخرى أو إجراءات قانونية أخرى في محاكم حيث سنكون متساوين ولن يحظى أي طرف بأي امتياز''.