أخبار الزعيم الملكي ليوم الخميس 18 / 11 / 1433 هـ من الصحف

[ثلجة وردية]

صعبة قوية يا هلال

عاد مشهد الحزن والأسى للجماهير الهلالية، وذلك بعد أن أحبط لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وبمباركة من قبل مدربهم الفرنسي كمبواريه (البليد) خططياً، جميع الفرص التي تهيأت لهم من أجل كسب فريق أولسان الكوري الجنوبي في (إياب) ثمن نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2012، وذلك بعد أن خسر بنتيجة كبيرة (0ـ4) وكادت أن تعيد خماسية الشارقة 2003 والتي كانت أكبر النتائج العكسية للفريق آسيوياً، فيما دخل هذه المواجهة بتقدمه (1ـ0) في لقاء (الذهاب) في كوريا الجنوبية، وتأهل للنصف النهائي لمواجهة فريق بونيوديكور في نصف نهائي كأس القارة، لتخسر الكرة السعودية أحد أهم المقاعد للوصول للنهائي وذلك بعد ضمان مقعد في النهائي سيكون طرفه أحد ممثلي الوطن الأهلي أو الاتحاد.
الهلاليون أجمع (إدارة ، جهاز فني ، لاعبون) كرسوا مساء أمس (العقدة) الآسيوية وأصبحت حقيقة لا محالة، وذلك بعد الانتكاسة التي ظهر عليها اللاعبون داخل أرض الملعب وسط طريقة فنية (عقيمة) من قبل المدرب الفرنسي الذي لم يحرك ساكناً طوال الـ 45 دقيقة في الشوط الأول وذلك حتى والفريق تقبل شباكه هدفين مبكرين.
ملايين من مشجعي الفريق الهلالي أصبحوا أكثر فهماً وواقعيةً من المدرب (العاطل) الذي تلقفه الهلاليون، وهم يرددون من المدرجات للمدرب (فريدي فريدي.. عابد يا عابد)، في إشارة واضحة إلى أن المدرب (خبّص) في وضع الطريقة الفنية التي تقود الهلال إلى نصف نهائي كأس القارة الآسيوية.
الهلاليون منذ أن تغيّر مسمى البطولة الآسيوية وهو لم ينل هذه البطولة، بل أنه أكبر الإنجازات التي وصل إليها الفريق الهلالي هو الوصول إلى نصف نهائي موسم 2010 مع المدرب البلجيكي جيرتس وخرج على يد فريق ذوب آهن الإيراني.

[ثلجة وردية]

أسباب الضياع
لا أحد يشك إطلاقاً من أن أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ضياع الحلم الهلالي في مواجهة الأمس منصبه تحديداً على مدرب الفريق الأول الفرنسي كمبواريه، والذي لن يفيد الفريق إذا ما استمر في منصبه في الوقت الحالي، وذلك بالطريقة الفنية التي دخل بها مواجهة الفريق الكوري الجنوبي، باشراكه ثلاثة محاور رئيسية (القرني، الفرج، هرماش)، وإن كان تواجد الثنائي هرماش والكوري لي بيونج جزءاً لا يتجزأ من مسؤولية الإدارة.
كمبواريه الذي وقف متفرجاً في لقاء الأمس لم يحمل الفكر لم يوظف اللاعب الجيد في المكان المناسب، بل قاد الفريق برفقة إهمال اللاعبين وعدم جديتهم إلى ضياع حلم الآسيوية والتي أصبحت قوية.

[ثلجة وردية]

إدارة تائهة
إدارة النادي ممثلة بالرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد كانت قد سارعت إلى طلب تزكيتها أربع سنوات جديدة، ولكن لم يكن التجديد الذي باركه أعضاء شرف النادي بتلك الحماسة التي كانت عليها الإدارة عندما تمت تزكيتها في موسم 2008 والتي جاءت عقب إدارة (الناجح) الأمير محمد بن فيصل، وكان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ضياع الحلم، وذلك بتأخرها في حسم أمور اللاعبين والجهاز الفني قبل انطلاقة الموسم، وهي التي كانت تعلم أن الفريق لديه مشاركات هامة ممثلة بالمشاركة الآسيوية والبطولات المحلية، وكان أكبر الأخطاء التي أقدمت عليها الإدارة تورطها بالعقد الكبير للاعب المغربي عادل هرماش، وتجديد عقد المهاجم الكوري الذي لا يجيد سوى ضياع جهد زملائه اللاعبين أمام المرمى، لتكون الطامة الكبرى التعاقد مع مدرب (عاطل) لفظه الفرنسيون ليجد فرصة التعلم في رؤوس العميان.

[ثلجة وردية]

إحراج ممثلي الوطن
جاء خروج الفريق الهلالي أمس من البطولة الآسيوية في دور الثمانية ليحرج ممثلي الوطن (الاتحاد والأهلي)، وذلك بفقدان لعب نهائي كأس دوري أبطال آسيا في السعودية، لتذهب لمصلحة فريقي أولسان الكوري الجنوبي أو بنيوديكور الأوزبكي، وبات على ممثلي الوطن في هذه البطولة أن يتحملا سقوط الهلال على أرضه وبين جماهيره ليكون التتويج خارج الوطن

[ثلجة وردية]

بداية سقوط
قد تضع خسارة الفريق الهلالي في البطولة الآسيوية بداية سقوط الفريق خلال مشاركاته المحلية وتحديداً في بطولة دوري زين السعودي والذي يحتل الفريق فيها المرتبة الثانية، وقد تجد انهياراً تاماً للفريق قد تعصف به خارج حسابات المنافسين في الدوري.

[ثلجة وردية]

شكراً للجماهير
عاد المشهد الجماهيري الحزين لأنصار الفريق الهلالي للذاكرة لموسم 2010 وذلك عندما سقط الفريق من أمام فريق ذوب آهن وسط حضور أكثر من 70 ألف متفرج حضروا لمساندة فريقهم، إلا أن الخسارة التي تلقاها الفريق من الإيراني جعلت الجماهير تصاب بصدمة كبيرة وقوية أدت إلى تذبذب مستوى الفريق عقب النتائج المتواضعة في البطولة الآسيوية، وبالأمس عاد المشهد للتكرار وبنفس الطريقة أمام أولسان وسط حضور أكثر من 19543 متفرجاً، وإن كان ما حدث بالأمس أقسى وآلم أكثر من مشهد موسم 2010 وإن كان التغيير فقط في موقعي المباراتين الأولى في ملعب الملك فهد الدولي، والثانية في ملعب الملز، والتي أصرت الإدارة على خوض الفريق مبارياته الآسيوية في ملعب الأمير فيصل بن فهد جزءاً من (التشاؤم) صنعته الإدارة وكرسته في مفهوم اللاعبين متجاهلين أن أهم البطولات الآسيوية التي حققها الفريق الهلالي في (الدرة).

[ثلجة وردية]

أبرز المشاكل
لعل أبرز المشاكل التي عصفت بالفريق الهلالي مساء أمس ومنذ انطلاقة الموسم الحالي، الخلل الواضح في خط الدفاع الهلالي، فالهلال بالأمس وفي كثير من المباريات افتقد إلى رحيل المدافع أسامة هوساوي الذي انتقل إلى فريق اندرلخت البلجيكي، فيما سعت الإدارة إلى (رمرمة) هذا الخط، بالتعاقد مع السنغالي مانجان والذي أصيب في أهم المباريات والتي تعاقدت معه الإدارة لهذا الهدف، وكذلك اللاعب ياسر الشهراني القادم من القادسية الذي هو الآخر لم يكن في التشكيلة للإصابة بالإضافة إلى ضعف اللاعبين في هذا المركز وتحديد في موقعي الأظهرة بقيادة (البيشي والزوري).

[ثلجة وردية]

رحيل سامي
أجمعت الجماهير الهلالية إلى أن أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور الفريق الهلالي خلال المشوار الآسيوي هو رحيل المشرف على الفريق سابقاً سامي الجابر والذي يكاد يكون العقل المدبر للهلال خلال الفترة التي قضاها كمشرف على الفريق خلا فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وربما تكون الفرصة مواتية لرئيس النادي أن يصحح الأخطاء التي وقع بها بمطالبة سامي العودة للهلال من أجل أصلاح ما يمكن إصلاحة خلال الفترة المقبلة قبل أن لا تطيح الفاس بالرأس، بالرغم من ضياع الحلم الآسيوي.

[ثلجة وردية]

المدرب مخدوع
لعل النتائج الكبيرة التي حققها الفريق أمام كل من الشباب والرائد (3ـ0) ، (6ـ0) في دوري زين قد تكون خدعت الجماهير والمتابعين لمستوى الفريق الهلالي قبل خوض مباراة الأمس أمام فريق أولسان الكوري، وربما تكون النتيجة الكبيرة التي حققها الفريق الكوري والتي كادت تقترب من التاريخية لولا التعامل باحترافية من الفريق الكوري تحفظاً للإصابات وعدم نيل البطاقات التي قد تحرمه لتكملة المشوار.

[ثلجة وردية]

سقوط "كارثي" للهلال في ربع نهائي آسيا
خسر برباعية أمام الكوريين على أرضه وأمام جماهيره


الهلال صدم جماهيره بالخسارة الكبيرة أمام أولسان (تصوير: محمد مشهور)

الرياض: عبدالله الفراج

أخفق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بعد سقوط مدوٍّ أمام أولسان الكوري أمس صفر / 4، في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في إياب ربع النهائي، وكان الهلال خسر ذهابا بهدف. سجل لأولسان: البرازيلي رافينا "23، 27"، وكيم شين ووك "53" ولي كيو "65". وبذلك سيواجه أولسان في نصف النهائي نظيره بونيودكور الأوزبكي الذي تجاوز أدلايد الأسترالي.
وجاءت مجريات الشوط الأول سريعة من الطرفين، حيث بحث الفريقان عن تسجيل هدف مبكر، وكانت هجمات الهلال الأوفر منذ وقت مبكر برأسية ماجد المرشدي التي حولها المدافع الكوري لضربة زاوية، وفشل الزوري في تهيئة الكرة لنفسه والتسديد عند الدقيقة 17 بعد أن انفرد بحارس أولسان.
وبينما الفريقان في شد وجذب فأجا محترف هيونداي أولسان، اللاعب البرازيلي رافينا لاعبي الهلال بهدفين سريعين عند الدقيقتين "23، 27" مستغلا سوء التغطية الدفاعية، الأمر الذي حرك بعض الجماهير نحو بوابة الخروج في إشارة إلى الغضب واليأس المبكر من فقدان فرصة التأهل إلى نصف النهائي.
وجاء الهدفان في تغيير أسلوب الضيوف باعتماد أسلوب الهجمة المرتدة عن طريق الأطراف وعلى رأسي الحربة وسط استعجال هلالي في تعديل النتيجة، إلى جانب ضعف واضح في خط الوسط، وفي الربع الأخير من الشوط أخذ أصحاب الأرض في الضغط على الكوريين في منتصف ملعبهم وسط إغلاق كل المنافذ المؤدية لمرماهم لتنتهي محصلة الشوط بهدفي رافينا.
وفي الشوط الثاني ازادت معاناة الهلال بخروج المدافع السنغالي عبدالقادر مانجان"مصابا"، ودخول أحمد الفريدي بديلا عنه، بينما اعتمد الفريق الكوري على سرعة لاعبيه، والتمريرات في عمق الدفاع الهلالي، وشكل خطورة كبيرة على مرمى عبدالله السديري، وفي الدقيقة "53" خطف كيم شينج ووك الهدف الثالث، مستفيدا من العرضية المتقنة من زميله لويس كارلوس. وكان هذا الهدف بمثابة انيهار كامل للهلال، بينما لم يتوقف سيل الهجمات الكورية. وخطف لي كيو الهدف الرابع برأسية "64". ولم تفلح تبديلات كمبواريه بالزج بسالم الدوسري بديلا لعبدالعزيز الدوسري، ودخول العابد بديلا عن محمد القرني قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق.
وظهر الهلال في الدقائق الأخيرة للمباراة مفكك الخطوط، حيث ارتكب لاعبوه أخطاء كبيرة في التمريرة، إلى جانب الاحتفاظ بالكرة، بل ولم يستطيعوا مجاراة الفريق الكوري، وسط احتجاجات جماهيره وصدمتها بهذه الخسارة.