موظفو الجمارك يتعرضون للإغراءات
ريال وعشرون هللة مكافأة كشف عملية تهريب!
في ظل انعدام الضمير والرغبة بالكسب بالطرق غير المشروعة أصبح تجار الممنوعات يسلكون طرقا لإيصال بضائعهم إلى الأماكن التي يريدون بطرق غير مشروعة , فأصبح الموظف في مقاومة لمغرياتهم في ظل تقاعس المسئولين في الجمارك السعودية وصمتهم أمام هذه الإغراءات.
هكذا بدأ الموظف سابقاً بالجمارك السعودية (ع.م) الذي تحدث لـ"سبق" عن أهمية الجمارك في حمايتها للحدود ولكن يبدو أن المسئولين عن الجمارك لم يستوعبوا هذا الأمر بعد. يقول الأستاذ (ع.م) : استطعت أن أكتشف عملية تهريب للأراضي السعودية وقدرني المسؤول عن هذا الأمر بشيك قيمته ريال وعشرون هللة! ولم يكن مبلغ الشيك يهمني لأنه سوف يكون ذكرى جيدة لي ولأولادي، ولكن هل يستطيع المسؤول عن الجمارك حماية موظفيه من المغريات التي تقدم لهم وبشكل يومي؟
ويذكر الموظف أن منسوبي الجمارك عبر المنافذ يعانون أوضاعاً صعبة للغاية يأتي أبرزها عدم الترسيم لمدة تتجاوز السنوات الثلاث والأربع . ويضيف :"لا ننسى أن مكان الموظف حساس للغاية فيجب حمايته بشتى الطرق".
وتساءل الموظف عن اختلاف (الأوفر تايم) من منفذ لآخر ومن شهر لآخر رغم أن العمل لا يختلف من شهر لآخر.
وأوضح أن الدولة رعاها الله أمرت بإسكان لموظفي الجمارك عبر المنافذ , لكن عملية التوزيع تشهد بعض المحسوبيات وقال :" نجد بعض الفلل للمسؤولين عبر المنافذ خالية من السكن وتفتح فقط للأهل والأصدقاء أثناء الإجازات والعطل المدرسية رغم أن صاحبها يمتلك سكناً آخر بالمدن القريبة من المنافذ وليس بحاجة لهذا الإسكان في ظل حاجة الغير له".
وذكر أنه ترك العمل بسبب هذه الأوضاع الصعبة فبالإضافة لغربة موظف الجمارك فهو يعاني من عدم أخذ حقوقه مما اضطره لترك العمل.
وأضاف: " استطعت أن أحصل على عمل آخر وما دعاني للحديث هو زملائي وغيرتي الوطنية، فالمنافذ لا سمح الله لو اخترقت سوف يتضرر الوطن ومن هنا أرى أنه من واجبي التحدث للمصلحة الوطنية قبل كل شيء ".