ما قلت لك يا صاحبي وش سالفة ذاك المساء
يومك تحسبنّي هنا وآنا هناك بوحدتي
يوم أرتمي بقاع الوجع واسير في درب الشقاء
يوم آتضايق وأنتخي ياعزوتي ياعزوتي
يوم أنكسر وش فادني مافادني كثر العطاء
يوم أجني الطيبه غدر كان الوفا هو بذرتي
يا قلّهم وقت الشقا وياكثرهم وقت الرخاء
كب الهقاوي وش بها ياكود خيبة هقوتي
حتى الهوا في جوّهم والله ماكنّه هواء
أتنفّسه ثم أختنق وأفتك منه بزفرتي
أصيح للغيمه ضما واشوفها توحي النداء
من بعدها تمطر تعب لا واحسافة صيحتي
أيقنت بأن البحر يعكس للبشر وجه السماء
مير البلا وجه البشر مايعكس ألاّ حسرتي
ليه الزمن بدّل مفاهيم التآخي إفتراء؟
شرهت لكن يازمن لا ما تهزّك شرهتي
صدّقت سن اللي ضحك من طيبتي ياللغباء
وأقفيت في ظهري سهم والذنب كانت طيبتي
مدّيت كفّي له وفا ولاهقيت الإعتداء
ياخيبتي من طيبتي من طيبتي ياخيبتي
ولا لا تغرّك ضحكتي ياصاحبي هات الدواء
هات الدوا ياصاحبي لا لا تغرّك ضحكتي
الوقت متعب والبشر زادوا التعب مليون داء
لذا نويت أرحل بعيد وأستقر بغربتي
لاضقت سلّيت القلم وندهت باقي الأوفياء
يادلّتي , وياسبحتي , ويادمعتي , وياشمعتي
هذا قلمي وذا دفتري ياهاجس إكتب ماتشاء
بس إنتبه ياهاجسي لالا تشوّه سمعتي
منهو نشد عن وجهتي شاعر ومبداي النقاء
أغرف من الشعر أعذبه ثم أستمر بوجهتي
أعتب وكل ظنونهم أخلق مداخل للهجاء
وأحيان ألمّح عن هدف ويفسرونه عشقتي
يادنيتي ويني ووين الحب ماحنّا أصدقاء
للحين ماعيني رأت منهي تنوّر عتمتي
ماقلت لك يا صاحبي تعبت في ذاك المساء
يوم أجني الطيبه غدر كان الوفا هو بذرتي