مـــدخــل <<
سأظل صامدة رغم انغراس الإبر في
جلدي..
فأنا اصفي نفسي من ذنوبي بصبري!!!
يدخل إليها بمعطفه الأبيض حاملا" في يديه
ملفا" ينطق بين ثناياه بحالتها الحرجة الصعبه...
تنظر إليه بإبتسامة راضيه قائلة:
لا استطيع وصف سعادتي لأحد..
هنا وعلى سريري هذا بدات علاقة قويه ليست كباقي العلاقات
هنا بدأت علاقتي بخالقي..!!
منذو دخولي هذا المكان وأنا اتوق للشعور بوخزات الإبر
وتقاطيع الألم وحدة المشرط!!!
لأني أعلم بأن الله يريد ان يرحمني من عقابه ويصفيني من
ذنوبي التي أثقلت جسدي..
فأصبح للمرض طعم ااخر ونكهة اخرى لا يتذوقها
إلا من إشتاق لربه..
..
هيا أخبرني ي بني عن حالتي الصحية...
ينظر إليها والدموع ملأت عينيه قائلا":
يجب علينا بتر ساقكـ اليمنى...
تبدأ العجوز بالصراخ والبكاء وكأن ما قالته كان
مجرد هذيان!!
يقترب منها الطبيب ويهدأها ويذكرها بحديثها الذي قالته قبل قليل
وضرورة إيمانها بقضاء الله
فتجيبه وهي تتحسس ساقها:
أرجوكـ ي بني قم بقطع روحي ولا تقطع ساقي
فراحتي لا تكمل إلا بوقوفي في مصلاي بين يدي خالقي
تزداد شهقاتها وزفراتها لتخرج روحها مع تلكـ الزفرات
لتسطر للجميع جمال علاقة المريض المسلم بربه..
رحلت بعد أن جعلت للمرض طعم جميل ..
ولون ااخر..
أتمنى ان نكون جميعا" حال المصيبة مثلها
فنوثق ونأصل علاقتنا بربنا حتى نشتاق له ويشتاق لنا..
مــ خرج >>
كُلْ مَكِسٌوّرْ سَيّنِجًبـرْ بِإذنٍ ﺂﻟﻟـَّـۂ . .
حِينْ يَعِلُمً آنْ آلِـيد آلمٌمتدّة
آلىْ آلسّمَآءْ . .
لآ تّعُودْ فَـآرِغةْ آبَـدْاً
يَآاِاَربْ ...