أعيتني وأنا الألمعي...
شياطين فكري تضرس ضريس .
بقلم : أ / عبدالله بن محمد عسيري *
* بتفاؤل ينتظر الكثيرون ما سيتمخض عن الإجتماع الدوري الثاني للمجلس المحلي المزمع انعقاده برئاسة سعادة محافظ الخفجي صبيحة يوم الأثنين 22/ 7/ 1433 هـ وياتي الإجتماع متأخراً عن موعده المقرر بأكثر من عشرين يوماً , ويكتسب الإجتماع اهميته لكونه يجيئ بعد النقاط الستة عشر التي ناقشها المجلس في إجتماعه الأول وتنوعت بين مطالب بتفعيل خدمات قائمة وتطويرها وبين مطالب حيوية تنموية محفزة وجاذبة للإستثمار وبحصافة رئيس المجلس لابد أنه سيعرج ولو سريعا للإطلاع على ما تم إنجازه فعلياً ومناقشة المعوقات التي قد تكون قد تسببت في تباطؤ تنفيذ بعض مما أريد له أن يتحقق وصولاً لإزالة المعوقات وتذليل العقبات , ولا يختلف إثنان بوجود النوايا الحسنة إلا أن النوايا لاتحقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع مالم تقترن بالعمل الجاد والجهد الجماعي الفعّال الموصل للنتائج المرجوة بآجالها المحددة , ولكن أستميح رئيس المجلس عذراً بأمرين أولهما خشيتي أن لا يطرا جديد يتجاوز الترحيب بالضيف الجديد على المجلس مدير مكتب العمل وثانيهما أن أستعراض نقاط أدرك تمام الإدراك انها ليست بغائبة عن أفقه الواسع وبرحابة صدره المعهودة سيتقبلها قبولاً حسناً , فالمتتبع للفترة التي فصلت بين الإجتماعين أنها شهدت الإنشغال بموضوع المطار والمطبات الإصطناعية لدرجة دفعت الاستاذ احمد الراشد بوصفها باحد مقالاته هنا في الرائدية بــ " ثقافة الخفجي " فيما حدث تراجع رهيب في خدمات البلدية لدرجة الضمور وإستمرار المعاناة من عدم انتظام تدفق المياه الصالحة للشرب للمواطنين وتباطؤ مميت في تطبيق أنظمة السعودة وتوطين الوظائف وغموض يلف نشاط جمعيات النفع العام .. لا اشكك بالقدرات ولا بالامكانيات ولكن المؤشرات تقول أن هناك خللاً ما يبطئ عجلة التنفيذ فقبل الاجتماع الأول كانت ورشة العمل للبلدية من زفلتت الشوارع وأرصفتها وإستبدال أعمدة الإنارة بها نشطة لدرجة الازعاج وفجأة ذبُلت حتى تلاشت !!! إستبدلوا الإشارات الضوئية بعد إقتلاعها بنظام سير دائري عفى عليه الزمن وأقتلع من جذوره منذ سنوات خلت وبمقاسات واشكال تعيدنا للعصور الغابرة ولو أنهم إستبدلوا الإشارات بخير منها واجمل لطبعنا قبلاتنا على جبينهم فراداً وجماعات !!! طريق أبرق الكبريت إن لم تغلقة أطنان الأتربة يحصد ارواحاً بريئة نتيجة الإستخدام الجائر وغير المقنن للشاحنات !!! تراجع في مستوى خدمات المستشفى العام !!! مركز أمن الطرق متى وكيف !!! الدفاع المدني والهلال الأحمر لهجرة السفانية إلي متى الإنتظار !! أجهزة الصرف الآلي للبنوك لهجرة السفانية واعطالها المتكررة بالمحافظة !! تحسين وتجميل دوارات الطرق الرئيسة بالخفجي !!! الارتقاء بالخدمات وضبط الأسعار !!! الإهتمام بالمرافق العامة والحدائق فلا يعقل مدينة بهذا الحجم تخلوا من حديقة عامة !!!! متابعة أداء جمعيات النفع العام و تنسيق وضبط برامجها !!! كثيرة هي المطالب ولكن يبقى خيط الآمل ممدوداً لغدٍ أكثر إشراقاً .
** شيئ مبهج ان تجد لجنة أهلية للتنمية الإجتماعية .. والأكثر إبهاراً أن تعمل اللجنة وفق رؤية مؤسساتية تعتمد في خططها الإستراتيجية لبرامجها وخدماتها المقدمة على الدراسات والمسح الميداني والأكثر سروراً أن تقترن تلك الرؤى والآمال بالنشاط المتقد والحيوية , حينئذ تتحقق النائج المتوخاة من كل ذلك الجهد والعمل المضني . ولكن حينما تكون الدراسة والمسح الميداني مقتصرةٍ على 2200 كعينة للدراسة في مدينة يقطنها مائة الف او يزيدون فهذا مدعاة للإستغراب !! هل النسبة مرضية ومقبولة عقلاً وعرفاً في التخطيط الإستراتيجي ؟؟ وحينما يرمق المجتمع " لجنته " التي تشكلت من أجله ولخدمته تذهب لفرق الحواري متكرمةً عليهم بتبنيهم بوعدٍ أن تقدم لهم فنيلة وحذاء كل عام والمجتمع موقن أن أغلب تلك الفرق هي تجمعات شبابية لموظفي القطاع الحكومي والاهلي وبعض طلبة المدارس ويتخذون من الملاعب الترابية مكان تسلية ومتنفساً ؟؟؟ ولديهم مداخيلهم الشهرية ويستقلون أحدث وأفخر ماركات السيارات!! ولوكانو محتاجين لألتمس المجتمع لـــ " لجنته " العذر !!! حينما يتابع المجتمع تفكير " لجنته " في إستثمار ملاعب الأحياء يتساءل ما الذي ابقته " لجنته " للرئاسة العامة لرعاية الشباب ووممثلها بالخفجي نادي العلمين . ولماذا لم تدعمه وتقف بجانبه ؟؟؟ ما هي الفائدة المرجوة من كل هذا الركض .. على تنمية المجتمع !! هنا يحق للرامقين وأنا منهم ان يتساءلو بكل براءة هل تلك الخطوات للجنتنا الفتية كانت نتاج الدراسة والمسح الميداني ؟؟؟؟ أم ان العملية برمتها مجرد تعبئة فراغ في جدول التقارير السنوية لتسجيل نشاط !!! كل ما اتمناه من لجنة تنميتنا الإجتماعية الأهلية أن تحترم عقولنا على الأقل .
*** ضننت ولفترة أن ثقافة " الكلاب الضالة " ثقافة قذافية فقط إرتبطت بالزعيم الليبي الهالك وهو وصف ينعت به معارضي نظامه والمخالفين لإطروحاته وضننت انها ثقافة إنقرضت بمقتله الي أن فاجأني ربيبة إبن العم سام " GOOGLE " بصرخة وأدها فاعل خير في ظلمة ليل لكي لا توقض النائمين حينها أدركت ان لتلك الثقافة أتباع.
المصدر
http://www.alraidiah.com/articles.ph...on=show&id=264