المضادات الحيوية لا تعالج سعال الأطفال بشكل مثالي
أثبتت دراسة إيطالية حديثة أن المضادات الحيوية غير فعالة في علاج السعال الناتج عن الإصابة بنزلات البرد عند الصغار.
وقد أوضحت الدراسة التي قدمت مؤخراً في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية لأطباء الصدر أنه عندما يُصاب الأطفال بالسعال الحاد يتم علاجهم إما بالعقاقير المضادة للسعال أو المضادات الحيوية، مشيرةً إلى أن الاعتماد الكلي على المضادات الحيوية لا يظهر نتائج إيجابية في العلاج من السعال.
وقال كاتب الدراسة فرانسيسكو دي بلاسيو من المستشفى الخاص بنابولي في إيطاليا: "غالباً ما يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج السعال عند الأطفال، إلا أن التجربة أثبتت التأثير الضعيف للمضادات الحيوية في علاج الكحة الناتجة عن نزلات البرد".
وفي هذه الدراسة قام فريق البحث بفصح نتائج علاج 305 أطفال ممن احتاجوا لاستشارة طبية نتيجة إصابتهم بالسعال الحاد. وقد قسّم أفراد العينة لمجموعات أحداها تناولت المضادات الحيوية، وأخرى مضادات السعال مع المضادات الحيوية، وثالثة مضادات السعال فقط.
وقد ثبت عدم وجود اختلافات جوهرية في نسبة العلاج من السعال بين الأطفال الذين عُولجوا بمضادات السعال فقط، وبين من عُولجوا بهذه المضادات بالإضافة للمضادات الحيوية، بل إن الأطفال الذين عُولجوا بالمضادات الحيوية فقط لم يسجلوا تحسناً جيداً من السعال بالمقارنة بمن تناولوا مضادات السعال فقط.
وأقر الباحثون بأنه "من الصعب على الآباء رؤية أطفالهم يعانون السعال الحاد ولكن الاتجاه للمضادات الحيوية ليس الحل دوماً. عند النظر الى السبب الحقيقي للإصابة بالسعال يمكن وصف أفضل علاج متاح للأطفال، وفي بعض الحالات لا ضرورة لأي علاج".
جوهرية في نسبة العلاج من السعال بين الأطفال الذين عُولجوا بمضادات السعال فقط، وبين من عُولجوا بهذه المضادات بالإضافة للمضادات الحيوية، بل إن الأطفال الذين عُولجوا بالمضادات الحيوية فقط لم يسجلوا تحسناً جيداً من السعال بالمقارنة بمن تناولوا مضادات السعال فقط.
وأقر الباحثون بأنه "من الصعب على الآباء رؤية أطفالهم يعانون السعال الحاد ولكن الاتجاه للمضادات الحيوية ليس الحل دوماً. عند النظر الى السبب الحقيقي للإصابة بالسعال يمكن وصف أفضل علاج متاح للأطفال، وفي بعض الحالات لا ضرورة لأي علاج".