نجح فريق مانشستر سيتي في تحقيق فوز معنوي وثمين على ضيفه تشيلسي بهدفين نظيفين في قمة مباريات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الانجليزي الممتاز والتي أقيمت على ملعب الاتحاد يوم الأحد.
وتشبث سيتي بالأمل الضعيف في المنافسة على لقب الدوري الانجليزي ولو من بعيد بعدما أعاد الفارق بينه وبين مان يونايتد إلى 12 نقطة مجددا مع تبقي 11 جولة على نهاية المسابقة. وارتفع رصيد سيتي إلى 56 نقطة بينما تجمد رصيد "البلوز" عند 49 نقطة ليواجه خطر فقدان المركز الثالث لصالح غريمه اللندني توتنهام.
أحرز يايا توريه "الفيل الإيفواري" هدف "السيتزنز" الأول بمهارة فردية رائعة في الدقيقة 63، بينما عزز البديل كارلوس تيفيز تقدم مان سيتي قذيفة قوية في الدقيقة 85.
قدم سيتي أداء رائعا طوال شوطي المباراة، وسط تألق غير عادي للثنائي ديفيد سيلفا ويايا توريه، بينما لم يقدم تشيلسي ما يشفع له بتجنب الهزيمة، بل وأهدر ركلة جزاء عن طريق لامبارد بعدما حرمه جو هارت من تسجيل الهدف رقم 200 له بقميص تشيلسي.
لم تختلف طريقة الفريقين "نظريا" لكن التطبيق تباين إلى حد بعيد، فبالرغم من اعتماد روبرتو مانشيني مدرب مان سيتي، ورافاييل بنيتيز مدرب تشيلسي على طريقة 4-2-3-1 إلا أن أصحاب الأرض سيطروا فعليا على المباراة. ودفع مانشيني باجويرو في الهجوم، ومن خلفه الثلاثي ميلنر ويايا توريه وسيلفا، وجلس نصري وتيفيز ودجيكو على مقاعد الاحتياط.
وفضل بنيتيز الإبقاء على مواطنه فرناندو توريس على مقاعد البدلاء وأشرك السنغالي دمبا با بدلا منه، مدعوما بالجناحين هازارد وماتا، بالإضافة إلى فرانك لامبارد الذي يشارك تحت رأس الحربة بدلا من الارتكاز في منتصف الملعب، وجاء ذلك على حساب البرازيلي اوسكار.
لم يلجأ الفريقان إلى فترة لجس النبض، وجاءت بداية المباراة سريعة من الجانبين خاصة من سيتي الذي حاصر تشيلسي في منتصف ملعبه، وكاد أن يتقدم بهدف مبكر برأسية من المدافع ناستاسيتش لكن الحارس بيتر تشيك تألق وأخرج الكرة ببراعة بعد مرور 15 دقيقة من بداية المباراة.
استمرت خطورة سيتي مع مناوشات من لاعبي تشيلسي بهجمات مرتدة غير كاملة بين الحين والآخر، إلى أن سنحت فرصة محققة لمانشستر للتقدم عندما انفرد اجويرو بتمريرة ذكية من سيلفا لكنه تباطأ وفضل مراوغة الحارس تشيك الذي كان ذكيا في توقيت خروجه عن مرماه ليجبر اللاعب الأرجنتيني على إخراج الكرة بعيدا عن المرمى.
ورغم سيطرة مان سيتي واستحواذه على الكرة بنسبة 57 % لكنه لم ينجح في صناعة فرصا كثيرة، بل وأهدر الفرص التي سنحت له في ظل لجوء اجويرو إلى اللعب الفردي على غير العادة.
انتاب الفريقان حالة من الحذر مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، وفضل كل فريق العودة إلى حجرات الملابس بشباك نظيفة وهو ما حدث بالفعل.
أبقى مانشيني وبنيتيز على التشكيلة المتواجدة في الملعب دون تغيير مع انطلاق الشوط الثاني، وتحرر الفريقان نسبيا بحثا عن الهدف الأول. وعلى عكس سير اللقاء، انفرد ديمبا با بتمريرة رائعة من ايفانوفيتش قبل أن يتعرض "لتلامس" بسيط من جو هارت حارس "السيتزنز" ليحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح تشيلسي انبرى لها فرانك لامبارد في محاولة لإحراز الهدف رقم 200 في مسيرته مع تشيلسي إلا أن هارت تألق وتصدى لتسديدته ببراعة ليحافظ على عذرية شباكه في الدقيقة 52.
تحرك مانشيني وقرر الدفع بتيفيز بدلا من رودويل على أن يعود ميلنر إلى منتصف الملعب أملا في تعزيز الهجوم في الجبهة اليسرى.
حاول لاعبو سيتي خلخلة الدفاع المتكتل الذي فرضه "البلوز" ولم يجد أصحاب الأرض بديلا سوى الاعتماد على المهارة الفردية وهو ما قام به العملاق يايا توريه بعدما تسلم تمريرة ذكية من سيلفا وتخلص من اثنين من مدافعي البلوز وسدد ببراعة واتقان في الدقيقة 63.
انتفض بنيتيز وقام بإجراء تبديل مزدوج فأشرك كل من موسيس وأوسكار بدلا من هازارد ولامبارد الذي لم يقدم شيئا يذكر سوى اهدار ركلة الجزاء.
وفي ظل سعي تشيلسي لمعادلة النتيجة، إذا بكارلوس تيفيز يكسر صيامه عن التهديف الذي استمر في 8 مباريات وسدد قذيفة لا تصد زلزلت شباك الحارس تشيك وحسمت نتيجة المباراة قبل نهايتها بأربعة دقائق. جاهد لاعبو تشيلسي لتذليل الفارق لكنهم فشلوا في ذلك لتنتهي المباراة بفوز سيتي بهدفين نظيفين