هل ترويني !؟
أسائل نفسى كثيرا......؟
كيف اندفعت اليك!؟
غرر بى شوقى وألقانى فى متاهتك
كيف علقت وراءك دون تفكير هكذا
دونما ارادة طرت عاليا عاليا
ثم تلفّت حولى فلم أعثر عليك
وجدتنى وحدى معلقا بين السماء والارض
بين شوقى وحزنى
فاقد التوازن والاتجاه
اتشبث بطيات الهواء
ترفعنى مرة وتلقينى أخرى
أناديك من فضاء الألم
فيتراكم ندائى ولا يصل اليك
تمنعه حواجز الجراح
هل أظل تائها في آفاق الحيرة هكذا!!!؟
أسمعك بقلبى ولا أراك!!!
هل هذا ما رضيت لى ......؟
هل هذا ما قدرت لى .......؟
كم انا عاتب عليك ملىء قلبي لوم
ستقولي أنت "ليس ذنبى"
نعم أعلم.....أقسم أنى أعلم أنا أنه ليس ذنبك
طائر أنت تهوى الغناء والتنقل من غصن الى غصن
تغرد أرق وأعذب أنشوده
لكن ليس ذنبه اذن أن يعتقد أى غصن أن الغناء له وحده
طائر أنت تهوى التحليق فوق ينابيع الدنيا
أعتدت أن ترتشف من كل نبع قطرة
وقطرة واحدة لا تكفى .......ونبع واحد لا يروى
ولا الف نبع يروينى غير نبعك
لكن أنا غصنك المحروم منك
أنا نبعك الظمآن لك
أنا الذى اختار لى قدرى أن أكون أسير عذابك
ظمآن جاء من سفر طوييل............فوجد أمامه نهر الحياة
لكنه نهر محرم
هل يظل ظمآن .....أم يرتوى بمعصيته
هل أقترب وأعترف.....أم أهرب وأموت بشوقى وألمى؟
فياليتنى لم أكن غصنا فى شجرة حياتك
ليتنى لم أقابلك أو أحادثك ولوصدفة
ليتنى لم .......
فشوقى عذاب .............وقربى أسر ...........وبعدى هلاك
يا من لا تشعرين بى .......آآآآآآآآآه لو أرتمى بحضنك وأبكى
فأنت طبيبتى وحبيبتى
فهل تروينى !؟.