آلسـلآمُ عليكُمٍ وٍرٍحمَةُ آللـّهُ وٍبرٍكَآتُه ..
من رحمته سبحانه و تعالى بنا أن يسترنا بعد المعصية ، تخيل لو فضحنا
بعد المعصية .. تجد على باب بيتك شرحاً لما فعلته من معصية ، فلان
عصى و فعل كذا و كذا و كذا و تخيل لو كان للذنوب رائحة ..!! فكلما
ارتكبت معصية خرجت منك رائحة ...يا الله .. فلن يطيق أحد منا الآخر
و لكن من رحمته بنا أنه يسترنا..
( إن الله لا يفضح عباده من أول مرة )
لما نزل القحط والعطش في قوم سيدنا ورسول الله وكليمه موسى
عليه السلام خرج القوم إليه وقالوا له ادعوا لنا ربك ينزل علينا المطر
فخرج موسى عليه السلام وهو كليم الله وخرج معه سبعون ألف من
العابدين الزاهدين ،،،،
وأخذ موسى يدعوا ويناجي ربه ،،،، فقال الله ياموسى أن منكم رجل
يبارزني بالذنب منذ أربعين سنة وبسببه منعت منكم المطر فقال له
موسى ومن هو يا رب قال له : ناد بقومك عليه وسوف يجيبك فقال
موسى كيف أنادي بسبعين رجل يا رب فقال له الله عز وجل عليك
المنادى وعلينا البلاغ فخرج موسى لقومه وقال : يامن خرجت معنا اليوم
وقد بارزت الله بالمعاصي أربعين سنة أخرج فمنعنا الله المطر منك ،،،
عندها استحى الرجل أن يخرج فيفضح أمره فقال إن خرجت يفضح أمري
وإن جلست هلك هذا الرجل النبي الطيب موسى وقومه بسببي عندها
غطى راسه بردائه وقال اللهم إني تبت اليك وما أن انتهى من كلمته
حتى انهمرت عليهم السماء ماء .... فقال موسى يارب سقيتنا ولم يخرج
ذلك الرجل فقال الله بسببه سقيتكم فعلم موسى إنه قد تاب فقال يارب
من هو كي أهنيه فقال الله : يا موسى ما فضحته وهو يعصيني أربعين
سنة وتريدني أن أفضحه وهو قد تاب ..
فمن القصة العجيبة نستفيد منها ان الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن
كثير كما إنه لا يفضح العبد من أول مرة يذنب بها وهذا هوالشاهد والمراد
ما أعظمك يا ربي يا غفور يا رحيم يا تواب يا ستار العيوب.
:
رحمآك ربي...