قصيدة : " مـن وحـي الثـورة " .
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يا أُمة الفخر ، والأخلاق تنهد !!=وأمة الفُرس تغشاها وتشتد
يا أمة العُرب سوريا لها رحمٌ=قد بددتها فلول الغدر تحتد
هلّا انتفظنا ، ألا دينٌ يحركنا=فصحبنا قد غشاه البطش والشد
فيالقٌ من بني صفيون تقتلهم=بلا هوادة فيها الكِبْرُ والحقد
فيالقٌ قد رأينا فعلها فغدت=من بطشها ما شكاه الإبن والجد
أعراض إخواننا للفرس ساومها=من باع أوطانهم للكفر ، بل وغد
هاهي حماة وهذي دارهم حرقت=وإدلبٌ لا تقلي أين تحتد ؟؟!
وأهلُ حِمْصٍ تعيش اليوم مجزرة=مشحونة في رحاها الكَيْدُ يمتد
وغيرها من بلاد الشام ما فتأت=أجوائها قد غشاها الظلم يرتد
بيوت أحبابنا خوفٌ فداهمها=جوعٌ وقد فني الإصرار والحد
ونحن في سكرة للهو يجذبنا=باغٍ وفي أرواحنا قد عشعش الصد
عروبة لم يعد في عِزها بطَلٌ=ولا أميرٌ إذا ما صيح يشتد
عروبة قد أذلتنا سياستها=تنأى عن الدين وهو العز والسد
عروبة كانت الأخلاق تندبها=أهل الشهامة أهل النصر كم رد
أما أولائي من الحكام غايتهم=حفظ العروش وقُرْبُ القد والنهد
كم قد سمعنا من الأحرار من صرخت=تظنها وثبةٌ ترمى لمن جدوا
لكنها لم تجد للصوت نخوته=غير التجمع للإنكار يعتد
يا أهل سورية الأحرار إن بقيت=العُرْبُ في صمتها تنعى وتحتد
فإن إيران قد عَدّت خرائطها=لدولة الفرس كي تحيى وكي تبدوا
يا أهل سورية الأبطال شيمتكم=قطع الرؤوس وتاريخٌ بكم يشدوا
الصبرُ ياقوم فالأيام في دُولٍ=والنَصْرُ يسطع والأذناب لن تعدوا
سورية البذل لا ترجوا بجامعة=قد أرخست دينها دَهْراً لمن سدوا
دعوا اليقين إلى الرحمن خالقنا=فهو المهيمن منه النَصْرُ والجُنْد
تخاذل العُرب عارٌ سوف نبصره=والخوف ياقوم في أن يهدم السد[/poem]
١٠ / ٣ / ١٤٣٣ هـ الخميس ..
الشاعر : فرحان بن ضيدان الدهمشي ...
القيصومة ... الخفجي .