[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:black;border:4px solid orangered;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
’’
أظهرت نتائج دراسة جديدة أجراها علماء النفس من جامعة روهامبتن في لندن وجامعة هامبورغ الطبية وشركة التأمين الصحي للتقنيين أن الحالة النفسية تلعب أيضا دوراً مهماً في الإصابة بأمراض البرد، حيث وجد الباحثون أن الطلاب الجامعيين ذوي الطبع المتفائل، أقل إصابة بالرشح والزكام من زملائهم ذوي الطبع المتشائم أو الأقل تفاؤلاً .
وعن نتائج هذه الدراسة، التي شارك فيها 80 طالباً، يقول هايكو شولتس، عالم النفس لدى شركة التأمين الصحي للتقنيين: “نحن نعرف من دراسات عديدة، أن أسلوب حياتنا، أي كيف نتغذى وكم نتحرك وكيف نتعامل مع حالات الضغط النفسي، عوامل تؤثر في نظام المناعة لدينا وبالتالي على احتمال إصابتنا بالأمراض المعدية . وأردنا من هذه الدراسة معرفة إمكانية تقليل الإصابة بهذه الأمراض عبر التفاؤل والنظرة الإيجابية إلى الحياة”.
قسّم الباحثون الطلاب المشاركين في الدراسة إلى متفائلين ومتشائمين بناء على إجابتهم عن هذين القولين: “إذا كان لأمرٍ ما ألا يسير على ما يرام، فإنه لن يسير على ما يرام”، والقول الثاني “بغض النظر عما سيحدث، سأنجح في إنجاز المهمة” .
وإضافة إلى ذلك أجرى الباحثون فحصين طبيين لكل طالب، فحص خلال فترة الامتحانات، والفحص الثاني بعد الامتحانات . وخلال الفحصين سئل الطلاب عن إصابتهم بأمراض البرد مثل الزكام والرشح والسعال والتهاب الحنجرة . وكانت النتيجة ان الطلاب المتفائلين وجدوا أن فترة الامتحانات كانت أقل إرهاقاً بدنياً ونفسياً، كما كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي .
أما المتشائمون فوجدوا صعوبة في فترة الامتحانات وكان عليهم بذل مجهود أكبر وشعروا بإرهاق نفسي وجسدي وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الرشح والزكام .
وكانت دراسة مماثلة نشرتها مجلة “الطب النفسي الجسدي” قد أظهرت أن الأشخاص السعداء والمرتاحين هم أقل عرضة من غيرهم للإصابة بنزلات البرد والزكام، بل وتكون الأعراض لديهم أقل شدة إذا حدث وأصيبوا بالمرض .
ووجد العلماء أن المكتئبين والمحبطين والعصبيين والغاضبين، أي من يعانون من مشاعر سلبية، يصابون بالمرض فعلاً، وغالباً من يشتكون من التعب والبرد، حتى وإن لم تكن الإصابة حقيقية .
وبينت الدراسة أن للنظرة التفاؤلية، والمشاعر النفسية الإيجابية تأثير مهم في قوة ونشاط الاستجابة المناعية عند الإنسان .
وقام الباحثون بمتابعة عدد من الأصحاء، وتسجيل نظرتهم للحياة، سواء كانت تفاؤلية أو تشاؤمية، ثم تعريضهم لفيروسات الرينو المسببة للزكام، ومراقبتهم لخمسة أيام لتحديد أعراض المرض، فوجد الباحثون أن النظرة الأكثر إيجابية للحياة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالزكام ونزلات البرد، والأمراض الجرثومية المعدية بشكل عام، كما تخفف الأعراض عند المصابين بالفعل، لذلك لا ترهق جسدك فوق طاقته العملية، ومن الافضل التحكم بالعمل اليومي بدلاً من تحكمه بنا، فالتخطيط العملي للنشاطات اليومية مع اعتماد فترات راحة بين فترة واخرى اصبح من ضروريات الحياة العصرية . من جانب آخر يعتقد المختصون أن نقص النوم يزيد من احتمالات الإصابة بنزلات البرد .
وقد أثبتت دراسة علمية نشرت في مجلة أرشيفات الطب الباطني هذا الاعتقاد حيث درس الباحثون عدد ساعات نوم 153 متطوعًا لمدة أسبوعين متتاليين .
بعد ذلك تم عزل المتطوعين في غرف خاصة وتم تعريضهم لفيروس الزكام (Rhinovirus)عن طريق وضع نقط في الأنف .
وخلال الأيام الخمسة التالية راقب الباحثون ظهور أعراض الزكام عند المتطوعين، وكذلك قياس الأجسام المضادة ضد الفيروس في الدم وزراعة إفرازات الأنف .
وقد جاءت النتائج مثيرة جدًا؛ حيث وجد الباحثون أن النوم لساعات أقل يزيد احتمال الإصابة بالزكام .
وأظهرت النتائج أن الإصابة بالزكام كانت أعلى بثلاث مرات عند الذين ناموا أقل من سبع ساعات مقارنة بالذين ناموا ثماني ساعات أو أكثر . دمتم سالمين
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]