طلبت "إنصافها بالحق" بالتعيين أو استكمال دراستها في الخارج
أخطاء "التربية" و"المدنية" تفقد فاطمة الوظيفة والابتعاث
عوض الفهمي- سبق: ناشدت المواطنة فاطمة البركاتي المسؤولين بوزارتَيْ التربية والتعليم والخدمة المدينة إنصافها بالحق، إما بالتعيين أو إعادة فرصة الابتعاث لها من جديد، بعد أن فقدت فرصة الوظيفة في الداخل، وخسرت الدراسة في الخارج؛ بسبب "أخطاء وهفوات" الوزارتَيْن، حسب وصفها.
وأوضحت فاطمة أنها بعد تخرجها من الجامعة في تخصص فيزياء، بنسبة 89.99% مع مرتبة الشرف، وكانت الثانية على دفعتها، قدَّمت على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتم قبولها للدراسة في كندا.
وأضافت بأنها سافرت برفقة زوجها وابنها بحلم الحصول على شهادة الماجستير، وبعد مرور ستة أشهر من الدراسة وجدت رسالة في جوالها، تُفيد بأنه تم ترشيحها معلِّمة في الدفعة الأولى من المرشحات لعام 1432هـ 1433هـ، وحددوا مطابقة للمرشحات خلال الفترة من 25-8-1432 إلى 3-9-1432.
وتابعت: "سعدتُ كثيراً بالخبر بالحصول على وظيفة كنت أتمناها وأنا على مقاعد الدراسة، وذهبت شقيقتي كي تطابق بياناتي، وتم اجتياز المطابقة، وأبلغوا شقيقتي بأن المقابلة الشخصية ستحدَّد لاحقاً من خلال إرسال رسالة على جوالها ولا بد من حضوري شخصياً".
وأكدت: "بالفعل عدت للسعودية بتاريخ السادس من رمضان، خاصة أن الاستدعاء للمقابلة يكون فيه مهلة لمدة ثلاثة أيام، وهي فترة غير كافية بسبب صعوبة الحجوزات في تلك الفترة؛ لأنها فتره إجازة صيفية".
وقالت: "بعد العودة، وتحديداً بعد عيد الفطر المبارك، بدأت إدارات التعليم في استدعاء المرشحات على شكل دفعات ومجموعات، وتم الانتظار لمدة أربعة أشهر إلى أن فوجئنا بتصريح من المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية بأنه تم الاكتفاء بعدد محدد من المرشحات، واستبعاد البقية، وكنت من ضمن المستبعَدات".
وأضافت: "نزل الخبر عليّ كالصاعقة، وخصوصاً أنني تركت البعثة من أجل الوظيفة، وأكثر ما كان مثيراً للدهشة أنه لم يسبق في الأعوام السابقة أن تم استبعاد أي مرشحة بحجة الاكتفاء".
وأردفت قائلة: "والله لم يزعجني أني فقدت فرصة الوظيفة؛ لأنها أرزاق مقسمة من رب العالمين، لكن أكثر ما يحزنني أنني خسرت الدراسة في الخارج، والسبب أخطاء وهفوات وزارتَيْ الخدمة المدنية والتعليم".
وقالت: "أتمنى أن ينظر المسؤولون في قضيتي بعد استبعادي"، مؤكدة أن زوجها تواصل من خلال بوابة الطلبة مع الملحق الثقافي "الدكتور أبو الخيل، الذي كانت له معنا وقفة لن ننساها بموافقته على عودتنا، ولكن الصدمة كانت في احتساب مدة بقائنا بالسعودية خمسة أشهر ضمن مدة الدراسة المقدرة بسنة ونصف السنة لدراسة اللغة، وذهبنا لإكمالها محبطين دون اجتياز فترة اللغة، وعدنا بخفي حنين".
وأضافت: "الفرصة لا تأتي للشخص سوى مرة واحدة، ووزارتا الخدمة المدنية والتربية قتلتا هذه الفرصة؛ فأتمنى من المسؤولين إنصافي بالحق، إما بالتعيين أو إعادة فرصة الابتعاث لي من جديد".