بكت عيني

[بالله توفيقي]

[frame="1 10"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخذت تتابع خطواتي بنظراتها أحاول أن أصد عنها لعلمي بأن هناك بركان يموج في داخلها تترقب كلمة مني لعله

يعلن عن ثورانه، خرجت وان أعلم بأنها ستتبعني
قالت لزميلتها اسمحي لي اساعد معلمتي بحمل أدواتها

سارت بجواري بهدوء منكسه الرأس قالت: يمه
قلت :نعم
نظرت إليها قالت : أسفه أقصد أبلتي


قلت :ساره تعلمي إني أحب أسمعها منك ومن زميلاتك فلما الأسف 0

سقط ما بيدها انحنيت لأجمع معها أوراقي امسكت بيدي بكل قوتها


ساره غاليتي دعي يدي
احتضنتني واخذت تجهش بالبكاء

أمي أشلون أصلح بين أمي وأبوي ، وش قصرت فيه سويت كل اللي قلتي لي عليه

قلت : غاليتي لقد حاولنا معا بتقريب وجهات النظر بينهما وأنت نفذت ما قلت لك للإصلاح

فلا تعذبي نفسك وتلوميها ، فما جمعه الله لايفرقه بشر وما فرقه الله لايجمعه بشر

وعليك بذاتك ولا بد أن تتأقلمي مع واقعك

قالت : يمه ليه جابونا ما دام إنهم موقد المسئولية ،
أش ذنبي وذنب أخواني ليه نعيش اليتم والحرمان والضياع

وهم موجودين على قيد الحياة ،
ليه أشوف غيري سعيد وتقول أمي جابت لي وأبوي وداني وانا أمي لاهيه تجدد حياتها

وأبوي كل همه عمله ،
ليش 0000ليش
يمه ليه مكتوب علينا نعيش الحرمان العاطفي
مات فينا كل معنى للحب أو للحياة ،

وين النجاح اللي راح أحققه أنا وأخواني في حياتنا وأنا أشوف أمي تضرب كل ليله ،


أقرب منها تدزني وتقول أنتم سبب هوني ومذلتي لولا وجودكم كنت ما عشت معاه كل هاذي السنين ،
قطت أخوي علي وهو يصرخ

وقالت : ما عاد أبي أسمع عنكم شيء، أنتم غلطه في حياتي ولازم أنساها وخرجت من البيت 0

وين الرحمة اللي نسمع عنها اللي بين الزوجين
تخيلي أبوي تجرد من كل معاني الإنسانية ،أشلون قدر يحذف أخوي الصغير اللي كان

بيد أمي لو ستر الله لكان فجر راسه بالجدار 0

تنهدت بعمق وقالت : يمه أسفه أقصد ابلتي لمين نروح يحل مشكلتنا0

قلت : يمه ساره لايجوز الإعتراض على قدر الله وما تقولي ليه جابونا ، فالله مقدر الأقدار وكل قدره خير
والنجاح توفيق من الله ويصنعه الإنسان بيده


فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش يتيم وأصبح أعظم رجل على مر العصور ،بتوفيق الله له ولأنه صاحب رسالة في الحياة الدعوة لله، و الحياة ماتنتهي لأجل أحد

وما فيه مشكله وما لها حل ، ثقي غاليتي بالله فالله يقول (إن مع العسر يسرا؛ فإن مع العسر يسرا)

الحل موجود بس يحتاج إلى وقت لاستدراك حجم الخطأ الذي ارتكبه كل منهما في حق نفسه وشريكه وأنتم


وليستجمع كل من أمك وأبوك شتات نفسيهما التي تمزقت بإصغائهما لكيد الشيطان
(إن كيد الشيطان كان ضعيفا )

وفي هذه الأثناء فرغي كل طاقتك لاحتواء أخوتك وغرس الحب والتعاون بينكم كوني أمهم وأبيهم ،

تقربي من أبوك ليشعر بأن أمك غرست فيك الوفاء فيحن إليها بسببك ،وتواصلي مع أمك لتشعر بأن أباك لازال حريصا

على بقاء حبل المحبة والود مرخيا لتمسك به ،

وثقي رعاك الله أن دفء مشاعرك سيذيب جليد عاطفتهما ،

ومع الوقت ستعود المياه جاريه في حياتهما لتروي عطش المحبة في بيتكم0

احتضنتني بقوة واجهشت بالبكاء شعرت بدموعها تصل لأعماق قلبي ،

بكت عيني لهذه الطفولة التي تقف حائرة ضائعة بسبب أنانية الوالدين0[/frame]

[أبو رائد]

[align=center]

الأستاذة القديرة

ما كتبتِ ملامس للواقع وللأسف منتشر بكثرة في مجتمعاتنا
أسلوبك جميل في طرحه ورائع بمعانيه ..

سلمتِ على ما كتبتِ
والله يعطيك العافية

[/align]

[أم نويفة]

سلــــمت انامـــلك على الطــــــــرح المميز ...

[بالله توفيقي]

[quote=أبو رائد;2166690][color="black"][size="5"][font="arial black"][align=center]

الأستاذة القديرة

ما كتبتِ ملامس للواقع وللأسف منتشر بكثرة في مجتمعاتنا
أسلوبك جميل في طرحه ورائع بمعانيه ..

سلمتِ على ما كتبتِ
والله يعطيك العافية

[frame="15 10"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام واستاذنا الفاضل وقراء غاليتنا الرائديه بكل خير وتقدم ورقي

أسرنا مشاركتكم لموضوعنا المتواضع ،ويشرفنا مروركم الكريم

نعم حفظكم الله هو من واقع مأساوي ملموس وأفراده لازالوا يتنفسوا هواء الحياة



من عاش بين الناس شاف العجايب .. ومن شاف بلوى الناس هانت بلاويه ..


[/frame]

[بالله توفيقي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نويفة سلــــمت انامـــلك على الطــــــــرح المميز ...

شكرا لمروركم الكريم

[أ.محمد العبدلي]

سلمت أياديك قصة تدخـل في كل بيت لكن لايوجد حبكة في القصة ولا سيما في شخصية الطفل ، فلا ندري من بدأ برميه الأم أم الأب ، ثمّ في

شخصية الأم لو أصبغت عليها الجانب النفسي وجعلت عقدة نفسية أصابت الأم وهو الشعور بعدم الرضى ، في تسيير حياتها الأسرية والمحافظة على

عش الزوجية بعيدا عن الشجار والخصام .

ونظرة الأنا بين الزوجين لكان أفضل ،وقد جعل الإسـلام حلولا للعشرة الزوجية المستحيلة والمبنيةعلى الخصام وعدم التعاون والثقة والوفاء بالعهود في

العقد الزوجى المقدس هو الطلاق .

ليرتاح كل واحد من المعانات التى يشعر بها ويبدأ حياة جديدة في التعرف على زوجة جديدة وأنساب جدد ربما تحلو الحياة ويزدهر الأمل بمصا هرتهم

ويكونون عونا للزوج المطلق أو الزوجة المطلقة .فالحياة لم تبن على هذه الأسرة القلقة .

ويغنى الله كلا من فضله ..

توفيقى بالله أشكرك أخى الكريم

ولاسيما تسليطك الضوء على شخصية البنت التى تربي إخوتها ،كانت محور الحكاية وبيت القصيد ، نعم يجب أن تنتبه لإخوانها الصغار ولكن لوجعلت

الموضوع أكثر إثارة للقارئ كقولهم ..
أ

قلب القدر لفمها تطلع البنت لأمها ..لكانت قصتك أقرب للواقع وأكثر تجانسا للصواب

أسلوب ساحر وقصة جميلة ، لولا أنها كانت تفتقر إلى التروي والمراجعة ،وسبق لي في هذا المنتدى أن قرأت لك قصة مشابهة في مثل هذه التراجيديا

المحزنة آمل أن تتقبل مروري بصدر رحب.

[بالله توفيقي]

شكرا على مروركم

ونؤكد بأن هناك فرق بين سرد قضايا وهموم بلغة الواقع وبين الأختلاق القصصي والمسرحي وتنمق الكاتب

وأما قولكم بأنه تم تكرار القصة فالحياة قصص أستاذنا الفاضل تتشابه ولكن بأقنعة متعدددده تلبس


فلكل شخصية قناعها الخاص الذي تستر ورائه خفايا ذاتها ونواقص شخصيتها


وكم من زوايا أجدره تأن بألم لا تحتمله الجبال ، وكم من منازل مغلقة يسكنها الصقيع العاطفي

فالقضية رسالة رمزية ، وواقع حياتي مؤلم في كثير من البيوت ، وطفولة حكم عليها بالضياع

وأمانة مجروحة لكل من حملها وكان غير أهلا لكي يوصلها لبر الأمان

وكما تعلم رعاكم الله كم من زوج وزوجة افترقا ومنعهما الكبر والعناد من التنازل ولين الجانب

ويحمل كل طرف منهما اللوم للأخر بأنه لم يفهمه و كما يقول الشاعر :

أنا أحبك يا سيفـا أسـال دمـي
يا قصة لسـت أدري مـا أسميهـا

أنا أحبـك حـاول أن تساعدنـي
فـإن مـن بـدأ المأسـاة ينهيهـا

وإن مـن فتـح الأبـواب يغلقهـا
وإن مـن أشعـل النيـران يطفيهـا

فلذا كان لزاما من سرد قضايا دون تنميق ، لعلها بلغتها البسيطة دون تكلف تكن رسالة

لمن لم يقطع الطريق على نفسه بترك الحبيب ، ودعوة لترك الصدود والتغلي وامتطاء صهوة العناد والكبر

ولعل رسائلنا نجمع بها قلوب المحبين ونذيب جليد سكن القلوب قبل الجدران ،

وتعلم لغة حوار الحب ليمسح دمعة القلب الكليم

ولكم الشكر والتقديرعلى مروركم الكريم

[سـَمآ ♪]

ألف شكرلك ع المقال

الله يعطيك ألف عافيه

[نجـد]

في الصميم طرحك القيم
حين يموت الحب والعاطفه في ستار الاسرة ويدفع الثمن الابناء
جرم من الام حين تتخلى عن مبادى الصبر ,, فليت كل ام بلعت علقم الالم لتنشل طفلها من الضياع

شكرا ع الاسلوب الرائع الذي امتعنا وسلمت الانامل والفكر

تحيتي لك

[بالله توفيقي]

بارك. الله فيكم على مروركم الكريم وطرح رأيكم القيم ونفع الله بكم