مخاوف من تهريبها للأسواق بعد فسادها
جزارون أفارقة يخدعون الحجاج ويبتاعون أضاحيهم
فواز العبدلي- سبق- مكة المكرمة: ضرب عددٌ من الجزارين الأفارقة وهم من جنسيات نيجيرية وتشادية ومن السنغال والنيجر، طوقاً بشرياً مُدججين بسواطير وفؤوس وسكاكين في وجه كل من يحاول إيقافهم من بيع أضاحي الحجاج الذين قاموا بنحرها منذ فجر اليوم، الأمر الذي دفع لجان البلدية للمسارعة بطلب مُشاركة قوات أمنية للوقوف وبحزم بوجه الجاليات المُخالفة.
وساهم في ذلك انتشار الروائح الكريهة داخل الحي وبقاء الكثير من أضاحٍ في أجواء غير صحية ووجود معلومات مؤكدة من محاولة الأفارقة تهريب تلك اللحوم الفاسدة للأسواق معتمدين على براعة بعض أبناء جلدتهم في عمليات التسويق لها وبأسعار بخيسة.
وبحسب مصادر "سبق" الخاصة فإن فصول الواقعة بدأت حينما أبرم أبناء الجاليات المخالفة من الجزارين مع عددٍ من أقاربهم ممن يمتهنون عمليات البيع بحظائر المواشي والأغنام والإبل بأحواش الجفالي الكائن أسفل جبل حي العكيشية بإيهامهم للحجاج الذين يفدون إليهم بقصد الشراء بتقديمهم لهم خدمة نحرها والتكفل بإيصالها للفقراء والمساكين دون مبلغ مالي سوى دفع قيمة الأضاحي.
وذكرت المصادر أن هذا الأمر شجّع الكثير من الحجاج على التسابق بشراء أضاحيهم وتركها أمانة في أعناق هذه الجاليات المخالفة، التي لم يتوان أفرادها بعد نحرها بعرضها للبيع على مُرتاديهم دونما تمييز بين غني وفقير، حيث حددوا سعر الأغنام بـ 200 ريال و1000 ريال للإبل.
وحاولت اللجنة الخاصة بالمتابعة، التدخل غير أنهم صُعقوا بوقوفهم في وجههم غير مبالين بعواقب تجرؤهم على الأنظمة والجهات المختصة ما دعا عناصر لجان المُراقبة للانسحاب خشية الإيذاء وطلب الإمداد بقوى بشرية أمنية في سبيل تخليص المكان من التجاوزات ومنع تسريب الأضاحي الفاسدة للأسواق وتطهير المكان من الروائح الكريهة التي غطت الأجواء بسبب عفن العديد من الأضاحي المذبوحة.
الغريب في الأمر أن أحد أعضاء اللجنة نفى لـ "سبق" ما يحدث بأحواش الجفالي بالعكيشية غير أن "سبق" وعبر مصادرها استطاعت أن تلتقط صوراً حية لعددٍ من الأضاحي من داخل الحوش بُغية تدخل الجهات المعنية وبحزم في سبيل وقف مساوئ وأخطار تجاوزات تلك الجاليات من الباعة والجزارين.