قضت المحكمة الجزئية في جدة بالسجن شهرا وخمسة آلاف ريال غرامة مالية على مواطن بلغ عن شخص اشتبه في خطفه الطفلين القطريين اللذين اخفتهما أمهما قبل ثلاثة أشهر.
بندر الخزمري الذي يواجه تنفيذ الحكم، تلقى صك الحكم أخيرا، بين أن قضيته بدأت في جدة حين قرأ عن حادثة ضياع طفلين قطريين في الحرم المكي بعد أن قدم بلاغا يتضمن اشتباهه في شخص أسمر البشرة يصطحب طفلين أبيضي البشرة. ويروي الخزمري تفاصيل ليلة الحادثة: «خرجت بعد منتصف الليل لشراء بعض الحاجيات من البقالة المجاورة ووجدت الرجل الذي اشتبهت به، وكان يقف في مكان مشبوه بجوار سكن للعزاب في الحي وتبادر إلى ذهني على الفور الخبر المنشور في الصحف عن الطفلين المختفيين».
وأبلغ الخزمري دوريات الأمن على الفور بالمشتبه، إذ حضرت إلى الموقع وألقت القبض على الشخص المشتبه وأحالته للتحقيق». وبعد أيام تلقى الخزمري طلبا من الجهات الأمنية للتحقيق معه في البلاغ المقدم تجاه الشخص الذي اشتبه به، حيث أكد أن قسم الشرطة تلقى طلبا يتضمن دعوى مرفوعة من الشخص الذي بلغ عنه سابقا، يطالب فيها بحقوقه المعنوية والمادية من جراء التحقيق معه في قضية لا علاقة له بها.
وهنا قال الخزمري إن قاضي المحكمة الجزئية أصدر حكما بحقه يقضي بالسجن شهرا كاملا والغرامة خمسة آلاف ريال، مؤكدا أن القاضي لم يحقق معه أو يأخذ أقواله في ثلاث جلسات متتالية.
ويبدي المواطن المبلغ استغرابه من وصف القاضي لتصرفه بـأنه من «باب اللقافة والتدخل في شؤون الغير»، مشيرا إلى أنه بصدد رفع مذكرة استئناف للحكم الصادر بحقه، فيما لم يستلم الصك رسميا.
ويصف الخزمري وضعه بالذهول والعجب، متسائلا : «هل هذا جزاء فعل الخير والمساهمة في الواجب