هدا اسمه "" ميدان الكونكورد"" بباريس
يمتاز الميدان بموقعه الخاص فى قلب العاصمة ، ومنه تبدأ جادة الشانزاليزيه المعروفة . وهو بشكل ما إمتداد لحدائق التويلرى ، وتطل عليه شرقا كنيسة لامادلين ، وغربا مبنى مجلس النواب ، فى حين تتوسطه مسلة فرعونية (من الأقصر بمصر ، أهداها السلطان محمدعلى لشارل العاشر عام 1829 إلا انها لم تصل باريس قبل عام 1833 فى عهد لوي فيليب ، ويبلغ طولها 23 مترا ووزنها 220 طنا), ولقد شهد الميدان أحداثا تاريخية هامة ، لعل أهمها إنتصاب المقصلة فيه ، قرب بوابة حديقة التويلرى ، وسقوط رؤوس قرابة 1300 شخصا, وفى الميدان نُفذ حكم الإعدام بقطع الرأس فى الملك (لويس) لوي السادس عشر وفى الملكة ماري أنطوانيت ، بالإضافة الى عدد آخر من شخصيات البلاط الهامة ، ثم وحين بدأت الثورة تأكل أولادها فى دانتون وجماعته ثم فى روبسبيير نفسه, ويطل على الميدان مبنى هوتيل دو لامارين (وزارة البحرية) ومبنى فندق الكريون وهو من أشهر وأرقى الفنادق الباريسية وأغلاها سعرا . وكلا المبنيين من اقدم مبانى الميدان, وكان الميدان يسمى بميدان لوي الخامس عشر ، ثم وفى عام 1792 ، أصبح ميدان الثورة .. وبإزالة المقصلة عام 1795 بعد إنتهاء تلك الحقبة الدموية ، أطلق على الميدان إسمه الحالى, (الكونكورد تعنى : الألفة أو الود أو الوفاق), وتزين الميدان نافورتان جميلاتان على طراز نافورات الفاتيكان ، بالإضافة الى ثمانية تماثيل ترمز الى ثمان مدن فرنسية, خارج الموضوع, حين أخترع غليوتان guillotin المقصلة وأثناء عرضه لإختراعه على الملك لوي السادس عشر ، أقترح الملك على المخترع ان تكون القاطعة بزاوية حادة ، بدلا من الزاوية القائمة التى فى الإختراع الأصلى ، تسهيلا لعملية قطع الرأس. ووافق المخترع وتم التعديل, ولقد نفذ حكم الإعدام بقص الرأس فى كل من الملك وصاحب الإختراع بذلك الإختراع : اى المقصلة.