السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء / صبــاح
الخيـــــــــــــــــر
ذات يوم بعد وجبة الغداء نظرت للساعة فإذا هي تشير إلى الثانية ظهراً
فقلت في نفسي لا مجال ولا وقت للنوم
ثم توجهت لغرفتي .. ـخذت جهاز الاب توب ..
ثم جلسة بجوار أمي في الصالة .. ثم دخلت ع قرية الرائدية
أخذت أتجول في طرقاتها .. يا ترى أين أذهب ..
هل إلى مسجد الرائدية .. وبينما أنا في حيرة من أمري .. تذكرت أني أنزلت ملصقاً في مسجد الرائدية
حين دخولي حزنت جداً .. وجدت حلق العلم ودروس العلماء مهجورة
قليل هم الذين دخلوا مسجد الرائدية .. لكن هناك ثلة توجهوا للمسجد
وحضروا مجالس العلم .. جلسوا في مهبط الملائكة .. جلسوا تحت أجنحتهم .. تغشاهم الرحمة .. وتنزل عليهم الرحمة ..
اطلعت إلى درسي .. فم أجد إلا أثر لزائر بالأمس .. ساءني ذلك كثيراً
ثم عزمت ع الرحيل من مسجد الرائدية .. قلت لعلي أدخل في نادي القصص
حيث أني عجبت سابقاً من مجلس أبو سلطان .. دخلت المبنى الرئيسي
وأخذت أتجول بين النوادي .. لفت إنتباهي إحدى النوادي
دخلت نادي الأخ بتال .. حيث إنه كان يحكي عن رحلة أبو رائد وبعض الأصدقاء لتفقدهم مفاتيح الأرقام السرية ..
زبينما أنا أستمع لما يقوله بتال .. سمعت صوتاً شجياً .. صوت لطالما سمعناه وتغافلنا عنه كثيراً ..
إنه صوت الأذان .. فقرية الرائدية حان وقت صلاة العصر فيها ..
خرجت من مبنى النوادي .. توجهت للمسجد .. ثم لقيت في طريقي ثلاثة شبان
ع عربة كبيرة .. وبينما أنا أمشي وبرودة الجو جعلتني أنزل رأسي للأرض و أمسك بكلتا يدي ..
سمعت أحدهم يقول : أبو ناشي ..
التفت إليهم .. لكنني لا أعرف هؤلاء .. توجهوا إلي ووقفت عربتهم ..
ثم سلمت عليهم .. إنها وجوه ليست غريبة علي .. فقد رأيتها كثيراً .. لكن أين لا أعلم ..
قال لي قائد العربة .. هلم معنا لنوصلك إلى المسجد .. قلت المسجد ليس بعيد ..
قالوا هيا بنا يا رجل .. قلت فهيا بنا .. ركبت معهم
سألتهم أتدرسون بثانوية الرائدية .. قالوا نعم .. حينها علمت أين رأيت هذه الوجوه من قبل ..
قلت لأحدهم أتريدني أن أطيل في كلمتي غداً الظهر بعد الصلاة .. في مصلى المدرسة ..
قال لي تحدث كما تشاء .. فأنا لست كبعض الطلاب يريدون إطالة الكلمة لإضاعو الحصة السابعة
ثم قال : مهمة الحصة الأخيرة ..
قلت حسناً ها قد وصلنا إلى المسجد .. لننزل سوياً لأداء الصلاة .. قالوا كلا لن ننزل
فسنصلي في المسجد المجاور للمتوصف الذي عند البحر .. لأن لديهم مراجعة في المستشفى
قلت عافاكم الله مما أصابكم ..
نزلت ودخلت المسجد فوجدت طقس المسجد شديد البرودة .. قلبت نظراتي
فإذا بالدفايات مطفأة .. غضبت لذلك .. فكثيراً ما أشغلها لكنني لا أعرف من الذي يطفئها ..
أشعلت الدفاية .. وسلمت ع مؤذن المسجد فصليت .. وبعد ركعتي التحية ..
نظرة للساعة فإذا هي تنبئ عن قرب وقت الإقامة التفت للوراء .. فلم أجد الإمام الراتب ..
أخذت كتاب رياض الصالحين .. لأقرأ بعد الصلاة .. حين جهزت الكلمة .. و عند قيام المؤذن لإقامة الصلاة .. إذ بالإمام يدخل بالمسجد ..
أعطيته كتابه .. قرأ بعد الصلاة .. ثم خرجت مسرعاً .. توجهت لديوان بتال
لأستمع لرحلة أبو رائد .. ثم ختم أخونا بتال .. ووعدنا بحلقة قادمة
خرجت من الديوان .. توجهت لزاويتي بالقرية كي أقوم بكتابة ما بخاطري ..
وهاهي قصتي قبل قليل .. ولكم حلقات قادمة من قرية الرائدية