أولسان ليس نهاية المطاف.. وجماهير أياكس صفقت رغم الأربعة
رغم «الإساءة والتجريح».. يعتذر
الأمير عبدالرحمن بن مساعد
إبراهيم الجريس من الرياض
أعتذر للجمهور الهلالي.. وأعتذر لكل من حضر في ملعب المباراة.. هكذا كان تعليق الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال على خروج فريقه من منافسات دوري أبطال آسيا بالخسارة أمام أولسان الكوري الجنوبي في الرياض 4/0, بعد الخسارة ذهاباً في أولسان 1/0.
ورغم ما حملته الخسارة الهلالية من ردود فعل واسعة, وغاضبة من الجماهير، إلا أن الرئيس تناساها، ولم يرغب في التعليق عليها, مفضلاً الاعتذار, والتأكيد على أن الفريق لم يكن يستحق الحضور الجماهيري في ملعب الملز يومها, ولم يكن على قدر طموحات محبيه.
أن تحتج وتطالب إدارة ناد معين بالاستقالة فهو أمر مقبول، ما دام أن المسألة لم تصل بعد للتجريح والإساءة والقذف, وأن تصوت على رحيل لاعب أو مدرب فهذا أمر طبيعي، خصوصاً وأنك لم تتعرض له بالضرب أو تقذفه بالحجارة, حتى إن كان فريقك حينها لم يقدم مستواه المعهود، كما كان حال الهلال الأربعاء الماضي.
اعتقد بعض الهلاليين أن فريقهم خسر جهود سنين ماضية, ولن يكن بمقدوره تحقيق الجديد في الأيام المقبلة بمجرد خسارة مباراة واحدة في مسابقة قارية تقام كل موسم, ذهب البعض للبكاء والتباكي والاحتجاج بصورة شوهت الرياضة ومبادئها وأخلاقها.
لن يرضى أي مشجع وضعه القدر رئيساً للنادي أن يكون الاحتجاج على عمله بهذه الطريقة, ولن يقبل أن يساء له ولأهله لمجرد خسارة مباراة واحدة في كرة قدم, ولكن هل سيعتذر للجماهير بعد الخسارة القاسية رغم تصرفات بعضها؟ في ذلك اليوم, خسر أياكس أمستردام الهولندي برباعية أمام ريال مدريد الإسباني, على ملعبه (أمستردام أرينا) وأمام 49 ألف متفرج, وهو بطل الدوري الهولندي, لكن جماهيره قابلت اللاعبين بعد المباراة بالتحية, كذلك كانت تفعل جماهير ريال مدريد الإسباني مراراً وتكراراً وفريقها يفشل في الحصول على لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لثمانية مواسم متتالية. جميعهم لم يطالبوا برحيل مدرب, وجميعهم لم يسيئوا لرؤساء أنديتهم, بل سيطر عشقهم وحبهم لناديهم على الموقف, عكس ما حدث في الملز, إذ شوه الغضب المفرط الصورة الجميلة التي رسمتها الجماهير الزرقاء, وأساء تباكيها لثقتها بإدارة وجماهير النادي.