تغنى كثيراً به في ظهوره الأول مدرباً للخويا القطري
جيريتس: قلبي ينبض بـ «الهلال» حُباً وعشقاً</B>
جيريتس
إسماعيل مرزوق من الدوحة
تغنى البلجيكي إيريك جيريتس كثيرا بنادي الهلال وإدارته وجماهيره, في الظهور الأول له بعد أن وقع عقده الرسمي لتدريب نادي لخويا القطري أمس ولمدة 3 مواسم, إذ أوضح أنه ما زال على علاقة كبيرة ووطيدة مع مسؤولي الهلال، خصوصاً الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي والأمير نواف بن سعد نائب الرئيس وعدد من اللاعبين والجماهير.
جيريتس كشف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس تفاصيل المفاوضات، التي جرت بينه وبين مسؤولي نادي لخويا القطري, إذ أشار إلى أن المفاوضات بدأت منذ أن كان مدرباً لفريق الهلال قبل موسمين, لكن وجود عرض تدريب المنتخب المغربي جعله يصرف النظر عن تدريب الفريق الصاعد لدوري الدرجة الأولى القطري حينها.
وقال جيريتس: ''ما زلت على علاقة متينة مع جماهير الهلال ولاعبي الفريق, وكذلك مسؤوليه، خصوصاً الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي والأمير نواف بن سعد نائب الرئيس, بيني وبين الهلاليين علاقة حب وقلبي ينبض عشقاً عندما أسمع اسم النادي, فهو في قلبي دوماً بعد أن قضيت فترة حققت فيها الكثير والكثير من الإنجازات, وعلاقتي الوطيدة مع الجميع نتجت بعد أن منحوني كل الصلاحيات خلال فترة إشرافي على فريقهم الرائع''.
جيريتس يحمل قميص لخويا القطري بعد توقيع العقد الرسمي أمس في الدوحة. تصوير: إسماعيل مرزوق - «الاقتصادية»
وتابع متحدثاً عن موقفه في حال ملاقاة فريقه لخويا للهلال في مسابقة دوري أبطال آسيا 2013: ''أتمنى ذلك, وفي حال وضعني القدر في مواجهة الهلال, سأعمل ما بوسعي للتغلب عليه, كوني الآن مدربا للخويا ولست للهلال''.
وفي سؤال حول رأيه بالخروج المفاجئ للهلال من مسابقة دوري أبطال آسيا بعد الخسارة أمام أولسان الكوري الجنوبي 4/0 قال: ''لا أحب الحديث فنياً عن أي فريق لا يربطني به عقد رسمي, أنا الآن مدرب للخويا, أرحب بالأسئلة الفنية عن هذا الفريق فقط''.
وبين جيريتس، الذي قاد الهلال في موسم 2010 لتحقيق مسابقتي دوري زين وكأس ولي العهد أن زياراته المتعددة للرياض تعود للذكريات الجميلة التي عاشها هناك, مضيفاً: ''كما أن العلاقة القوية التي تربطني ببعض الأشخاص في الرياض تلزمني زيارة هذه المدينة الجميلة بين فترة وأخرى''.
وبالعودة للفترة التي سبقت توقيعه للنادي القطري وحقيقة المفاوضات الهلالية لعودته مجدداً لتدريب الفريق خلفاً للفرنسي أنتوان كومبواريه قال: ''لم يحدث أي شيء يتعلق بهذا الجانب, ولم يتواصل معي أي مسؤول هلالي فور انتهاء ارتباطي بالمنتخب المغربي, وحقيقة لم أحسم موقفي في العودة لتدريب الفرق، إلا بعد أن كان لخويا هو خياري الوحيد والأفضل''.
واسترسل: ''بعد أن أخذت مفاوضاتي مع نادي لخويا منعطفاً مهماً, قطعت جميع الاتصالات مع الأندية الأخرى, ليكون تركيزي على المفاوضات القطرية فقط, ليتم حسم المفاوضات بنجاح, وأنا سعيد جداً للعودة إلى الخليج العربي مرة أخرى, ولا شك أن العلاقة التي تربطني بالهلاليين جعلتنى متشوقا للعودة إلى هنا، فالكرة الخليجية متقدمة، والدوري القطري قوي، وكنت متابعا له على فترات، ولكن خلال تدريبي للهلال كنت متابعاً للفرق السعودية, فالدوري السعودي قوي جدا، ويضم لاعبين على مستوى عال''.
وأضاف المدرب البلجيكي فيما يتعلق بسير المفاوضات بينه وبين إدارة نادي لخويا: ''مفاوضاتهم معي بدأت منذ موسمين, تحديداً عندما كنت في العاصمة السعودية الرياض مدرباً لفريق الهلال, والآن تتكلل بالنجاح رغم طول المدة, في تلك الفترة قدم لي مسؤولو النادي عرضاً لتدريب فريقهم الصاعد حديثاً حينها لدوري نجوم قطر, ولكن وجود عرض مغر لتدريب المنتخب المغربي جعلني أصرف النظر عن عرضهم''.
وتابع: ''كان لي الشرف في تدريب المنتخب المغربي, ولكن للأسف الشديد تعرضت لسوء حظ كبير, وعلى الرغم من أنني قبلت التحدي, لكنني لم أوفق في تحقيق أهدافي التي رسمتها في بطولة الأمم الإفريقية, ولم أحقق النجاح، الذي كنت أسعى من أجله وهناك أسباب خاصة كثيرة وراء فشلي مع منتخب المغرب''.
وأشار جيريتس إلى أنه استفاد كثيراً من تجربته في الملاعب الخليجية من خلال تجربته مع الهلال والتي سرت لموسم ونصف الموسم, لافتاً إلى أنها ستعود عليه بالفائدة من خلال إشرافه على تدريب لخويا بطل الدوري القطري في الموسمين الماضيين.
وقال جيريتس في هذا السياق: ''هناك فرق كبير بين تدريب الفرق والمنتخبات, نعم لقد خضت تجارب عديدة مع جلطة سراي التركي وأولمبيك مرسيليا الفرنسي والهلال السعودي, والأخيرة هي الوحيدة لي في الملاعب الخليجية قبل خوض تجربة تدريب المنتخب المغربي ومنها ستكون فائدتي الكبرى، وأتطلع لتحقيق المزيد من البطولات مع فريقي الجديد, ولا سيما أن طموحاتي كبيرة ولن تتوقف عن بطولة دوري فقط''.
وزاد: ''سأترك جميع الإنجازات التي حققتها مع الفرق السابقة جانباً, وسيكون تركيزي منصباً على تحقيق الإنجازات مع لخويا, كي يكون بطلاً ثابتاً على المستوى المحلي، ويكون الأقوى أيضاً على المستوى القاري''.
وأكد جيريتس أنه دائما ما يترك بصمة مع أي فريق يشرف على تدريبه, منذ أن كان مدرباً لمرسيليا الفرنسي, مبيناً أنه سيسعى لتكرار ذلك مع لخويا القطري, وأضاف: ''أعلم الكثير عن هذا الفريق وشاهدته خلال مواجهة الآسيوية أمام الأهلى السعودي, كما تابعت عدداً من لقاءاته في الدوري المحلي عبر الفيديو''.